لم نعرف حتى الآن تفاصيل «الاتفاق التاريخي» بين إيران والقوى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، بشأن مشروع إيران النووي فستبقى أجزاء منه في الظل إلى الاشهر الستة الأولى، لأسباب تتعلق بالوضع الداخلي الإيراني وصراع المحافظين والمعتدلين.. لكن المؤكد أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات خطرة تتجاوز 20% لن يمرَّ بسهولة.
ذلك أن إيران لا تمتلك مفاعلات نووية تحتاج إلى مثل هذا الوقود .. فكثرة الشعارات لا تغطي أن المفاعل القديم الوحيد موجود في جامعة طهران لمقاصد بحثية وطبية.. واقامه الشاه والأميركيون، إلى جانب مفاعل بوشهر الذي اقامه الروس بعد تأجيل متصل دام عشرين عاماً... ووقود هذا المفاعل يحمل مواصفات تجعل روسيا هي المورد الوحيد له!!.
.. إنتاج القنبلة الذرية لا يعطي إيران أية قوة مضافة. فهذا سلاح لا يمكن استعماله، ولعل جار إيران الباكستاني يستطيع أن يقنع هياج الشارع في طهران ان القنبلة النووية «الاسلامية» لم تعط الصراع الهندي – الباكستاني حول كشمير اية افضلية. فمقابلها هناك قوة نووية هندية, والصاروخ القابل لحمل القنبلة موجود على جانبي حدود الصراع. ومثلما ان القوة النووية للمعسكرين الشيوعي والغربي لم تغير الكثير في اوروبا.. فإن المحللين الاستراتيجيين يؤكدون ان هذا السلاح الرهيب هو الذي منع الحرب بين المعسكرين, لمدة لم يشهدها تاريخ اوروبا: من الحرب العالمية الثانية حتى سقوط جدار برلين. وثبت بعد ذلك ان النظام الشيوعي لم يسقط في حرب نووية, وانما سقط من الاهتراء الداخلي!!
-.. مؤخراً كشفت مجلات متخصصة بريطانية, أن السعودية قادرة في أي وقت على حيازة نسخ من القنبلة النووية الباكستانية. فالسعودية حوّلت المشروع.. ومولته على اساس المحاصصة. والسعودية بالمقابل اشترت في الثمانينات صواريخ بالستية من الصين تقوم بصيانتها واعدادها في انفاقها السرية.. وقادرة على حمل رؤوس نووية. فإيران حتى لو وصلت إلى القنبلة.. فإنها لن تكون الوحيدة، وهذا ما كان ينبه له قادة عرب مطلعون!!.
لن تصل إيران إلى سذاجة إعلان الحرب على الاستكبار الدولي، وشنت حرباً على الاستكبار العربي طيلة ثمانية أعوام خرجت منها «بتجرع السم»، ويكفيها شن الحروب المذهبية على جيرانها، فهذا هو سلاحها النووي الوحيد. وهي قادرة على مثل هذه الحرب حتى تجد المعادل في محاربين مذهبيين على الجانب الآخر.
وليس هناك أجدى وأنفع من السلام واحترام وجود الآخرين مهما كان مذهبهم وديانتهم، ومهما كانوا أقوياء أو ضعفاء، فهذا العالم ليس غابة تسكنها الوحوش الضارية، وإنما هو عالم فيه الوحوش وفيه الأذكياء!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو