الوكيل- في مفارقة جديدة ودون تدخلات دولية أو مناورات إقليمية مثل تلك التي رافقت صفقات تحرير أسرى فلسطينيين من قبضة السجان الإسرائيلي، قبل جندي إسرائلي إطلاق سراح عامل فلسطيني من إحدى البلدات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مقابل استرداد هاتفه من نوع 'آي فون'.
وبدأت فصول هذه الواقعة حين قامت قوات من حرس الحدود الإسرائيلية، الاثنين الماضي، بملاحقة عمال فلسطينيين بين قريتي 'برطعة' الشرقية، شمال مدينة جنين، في الضفة الغربية و 'برطعة' المجاورة، والواقعة داخل الخط الاخضر (1948)، حيث كانوا في طرقهم للعمل (دون الحصول على تصاريح إسرائيلية).
وبالقرب من الأسلاك الشائكة التي تفصل بين القريتين الفلسطينيتين، ألقت القوات الإسرائيلية، بعد عملية مطاردة للعمال الفلسطينيين، القبض على أحدهم ويدعى 'محمد'، كما أفاد شاهد عيان.
عملية القبض، حسب المصدر نفسه، تخللها عراك بالأيدي بين القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح والعمال الذين انضم اليهم مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا على مقربة من الحدث، في محاولة منهم لتحرير زميلهم وابن قريتهم.
وأثناء عراك الطرفينسقط على الأرض هاتف أحد الجنود، قبل أن يستولي عليه مجموعة من الشبان ويخفونه، بحسب شاهد العيان.
وبعد انتهاء الواقعة، وفيما استقر العامل الفلسطيني في العربة العسكرية، تذكر فجأة الجندي الإسرائيلي هاتفه ولم يجده، فقام بالاتصال به ليتفاجأ بأحدهم (شاب فلسطيني) يجيب عليه قائلاً:' إذا أردت أن يعود إليك الهاتف فعليك أن تعيد لنا محمد الذي اعتقلته في نفس المكان'..
تمر لحظات، وإذا بسيارة تقل العامل المعتقل 'محمد' إلى مكان قريب من البلدة، ويتسلم قائدها في المقابل الـ'آيفون' ليعود لصاحبه الإسرائيلي بعد تحرير العامل الفلسطيني.
وبعد هذه الوقعة، راح أهالي المنطقة يتندرون على نجاح العمال فى تخليص زميلهم من قضاء سنوات كانت ستطول فى الاسر، وذلك نتيجة حرص الإسرائيلي على هاتفه.
فهي صفقة تبادل لم تكن بحاجة إلا تنازلات تعجيزية قد تحرج دول أمام شعوبها، ولم تكن بحاجة إلى وسطاء دوليين تكون الغاية والمصلحة دائماً هدفهم، ولم تكن بحاجة إلى عدسات وشاشات للعرض أمام مرأى ومسامع العالم..فقط كانت بحاجة إلى تمسك الجندي الإسرائيلي بهاتفه الـ'آيفون'.
ولم يعرف حتى عصر الأربعاء رد فعل السلطات الإسرائيلية على تصرف الجندي الإسرائيلي وهو ما فسره فلسطينيون بأنها ربما لم تسمع أصلا عن هذه الواقعة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو