أحمد المبيضين - أستيقظ الاردنيين اليوم في ثاني ايام عيد الفطر السعيد ،على خبرين مفجعين اوجعا قلوبهم جميعاً ، والتي لم يكن لا في البال ولا الخاطر سماعها .
الخبر الاول ، الحادث المروع الذي وقع فجر اليوم لحافلة تقل معتمرين أردنيين على طريق الطفيلة الأغوار الجنوبية ، ما أدى إلى وفاة 6 مواطنين وإصابة 38 آخرين بكسور بالغة .
اما الخبر الآخر ، وبعد اقل من 5 ساعات من وقوع الحادث الاول ، تفاجأ الاردنيون من وقوع حادث آخر لحافلة معتمرين ايضاً ، والذي حصل فيه ان الحافلة خرجت عن المسار على الطريق الرئيسي في منطقة الخرزة بمحافظة الكرك ،جنوبي الاردن، ونتج عنه اصابة 3 مواطنين بكسور وجروح متوسطة .
الاردنيون وفور تلقيهم لهذين الخبرين المؤسفين ، امتلأ الغضب في صدورهم ، متناسين اننا في ايام مباركة وعيد ، فأي عيد هذا ، وهناك عائلة اردنية كانت بانتظار رب اسرتها او احد افرادها ، عائداً من الديار المقدسة لتكمل عيدها معه ، ولم تكن تعلم ان اللقاء الذي كان قبل اسبوع هو اللقاء الاخير ، وان اليوم لهم لن يكون عيد وانما مآتم .
واي عيد هذا .. وهناك من كان ينتظر ايضا الغائب ليعود والاشتياق لاكمال فرحة العيد معه بعد ادائه للعمرة ، ان الفرحة ستتحول الى غصة وستقضى بين اروقة المستشفيات ، والخوف والهلع بملأ قلوبهم ، ان كان سيعيش ، ام انه سيلتحق برفقاء العمرة ممن سبقوه اليوم .
ولم يجد الاردنيين منفساً لغضبهم وحزنهم مما حدث وافجع قلوبهم سوى بالتعبير عما يجول في خاطرهم على مواقع التواصل الاجتماعي ،والدعاء بالرحمة والغفران لمن توفي ، والشفاء العاجل لمن يرقد على سرير العلاج .
ولم تخلو صفحات مواقع التواصل من اسئلة الاردنيين للحكومة ، الى متى سيبقى الحال في كل عام على ما هو عليه ؟ ففي كل حادثة حافلة معتمرين تقع سنوياً ولمرات عديدة ، تخرج الحكومة بتصريحات صحفية واعلامية تتعهد بمعالجة 'الخلل' سواء ان كان هذا الخلل بالطريق الذي حدث فيه التدهور او الانقلاب وعلى سبيل المثال كطريق الصحراوي ، او بمعالجة الخلل الآخر والمتمثل بعدم وجود أشخاص مؤهلين لقيادة الحافلات ولمسافات طويلة وعدم التزامه بالشواخص المرورية على الطرقات ، او بالتفحص الفني المستمر للحافلة ، او لأسباب اخرى وهي كثيرة ،يكون المسؤول عنها سائق الحافلة .
وطالب الاردنيون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة ومن خلال وزارة النقل والاشغال باجراء الصيانة اللازمة لطرقات المملكة والتي تشهد مروراً كثيفا ومسارا معتمداً لحافلات العمرة في الذهاب والاياب ، وطالبوا ايضا وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بالتطبيق الحازم والجدي لقرارها السابق بوجود معاون سائق اضافي في الحافلة ، وعدم منح التصريح لاي حافلة الا بعد فحصها فنياً ،والتاكد من صلاحيتها، كما طالبوا مديرية الامن العام بتشديد الرقابة على سائقي حافلات المعتمرين، وإلى تكثيف الحملات الأمنية على الحافلات التي تنقل المعتمرين وخاصة أن هنالك عددا كبيرا من الأردنيين قد أدوا مناسك العمرة خلال الشهر الفضيل وبدأوا بالعودة إلى الوطن خلال الفترة الحالية .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو