الجمعة 2024-12-13 14:49 م

الاردن : إتقان العربية شرط للتعيين ..

01:44 م

الوكيل - بعد اقرار مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها الاحد مشروع نظام امتحان الكفاية في اللغة العربية لسنة 2015 تمهيدا لإرساله الى ديوان التشريع والرأي لإقراره حسب الاصول، لن يعين أي معلم في التعليم العام أو عضو هيئة تدريس في التعليم العالي أو مذيع أو معد أو محرر في أي مؤسسة إعلامية إلا إذا اجتاز امتحان الكفاية في اللغة العربية.


وأعلن مجمع اللغة العربية الاردني أن لجنة مختصة تقوم بصياغة آليات الامتحان ليكون جاهزا خلال الفترة المقبلة وفقا للنظام الذي انبثق عن قانون حماية اللغة العربية الذي اقر مؤخرا.

وكان رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الدكتور خالد الكركي، اكد ان المشروع سيقف بوجه التيه والعامية والخراب، لافتا الى ان المجمع بدأ المرحلة الأولى لإنشاء مشروع إذاعة مجمع اللغة العربية التي نأمل أن نصل بها إلى الأمة بنموذج أردني مجمعي 'يعبر باللغة إلى الناس من أبواب الجمال'.

وقال الكركي، إن القانون جاء إثر بعد مخاض طويل بعد أن مكث في أدراج الحكومات المتعاقبة منذ 1992، مشيداً بتعاون الحكومة ومجلسي النواب والأعيان للوصول إلى هذا القانون التوافقي، 'الذي نأمل أن نعمل في المستقل القريب على تعديل بعض مواده لتكون على مستوى الطموح من ناحية الشمول والإلزام'.

وتنص المادة '3' من قانون حماية اللغة العربية على أن تلتزم الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية العامة، والمؤسسات العامة والخاصة والبلديات والنقابات والجمعيات والنوادي والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشركات باستخدام اللغة العربية في نشاطها الرسمي.

ويشمل ذلك تسمياتها ووثائقها ومعاملاتها وسجلاتها وقيودها والوثائق والعقود والمعاهدات والاتفاقيات والعطاءات التي تكون طرفا فيها، والكتب الصادرة عنها ومنشوراتها وقوائمها ولوائح أسعارها والبيانات والمعلومات المتعلقة بالمصنوعات والمنتجات الأردنية، بما في ذلك المنتجات التي تصنع في المملكة بترخيص من شركات أجنبية، وأنظمة العمل الداخلية لأي شركة أو مؤسسة أو هيئة رسمية أو أهلية أو خاصة، أو عقود العمل والتعليمات الصادرة بموجب القوانين والأنظمة وأدلة الإجراءات والعمليات الخاصة بها، وأي إعلانات مرئية أو مسموعة أو مقروءة موجهة للجمهور أو أي منشورات دعائية وغير دعائية وأي حملات إعلامية.

ووصف الكركي قانون حماية اللغة العربية بأنه قانون إصلاحي، وكان يجدر أن يسبق غيره من القوانين الإصلاحية، لأن السلطة الأولى الحضارية لأي أمة هي سلطة المعرفة التي تعد اللغة وعاءها الذي تنطق من خلاله.

وقال أمين عام مجمع اللغة العربية الدكتور محمد السعودي إن هناك لجنة في المجمع تعمل بالتعاون مع جامعة مؤتة على وضع آليات ومعايير وأسس لعقد الامتحان في المؤسسات المعنية، لافتا الى انه سيتم استيفاء رسوم من الاشخاص المتقدمين للامتحان نظير الجهد الذي يقدم من قبل المشرفين على الامتحان.

واكد ان الامتحان سيعيد الهيبة للغة العربية لأنها أساس هوية الأمة ومستودع حضارتها وثقافتها، وبيت أفكارها، وأثبتت قدرتها على التكيف السريع مع متطلبات ميادين المعرفة كافة من فلسفية وعلمية وانسانية وأدبية.

وأوضح أن قانون حماية اللغة العربية أكد أن تلتزم باللغة العربية السليمة أيضا مؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية على اختلاف أنواعها ودرجاتها بالتدريس باللغة العربية في جميع العلوم والمعارف، باستثناء ما تقرره وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الخصوص، وأن تكون العربية هي لغة المحادثات والمفاوضات والمذكرات والمراسلات والاتفاقيات والمعاهدات التي تتم مع الحكومة الأخرى والمؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية، وهي لغة الخطاب الذي تلقى في الاجتماعات الدولية والمؤتمرات الرسمية.

وتحدث السعودي عن يوم اللغة العربية الذي احتفل فيه مؤخرا، باعتبار ان اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية الست في الامم المتحدة منذ 1973، الى جانب اللغات الانجليزية والفرنسية والروسية والاسبانية والصينية.

ويتكلم اللغة العربية أكثر من 400 مليون في الوطن العربي وخارجه في أكثر من 60 بلدا، ويستعملها بليون من المسلمين في صلواتهم وقراءة القرآن الكريم والأدعية والأحاديث النبوية وهي بذلك تعتبر ثاني لغة في الانتشار بعد اللغة الانجليزية.

واكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا، التزام المنظمة الدولية بالعمل على تعزيز نشر وتعلم اللغة العربية في العالم لما تزخر به (لغة الضاد) من كنوز في مجالات العلوم والمعرفة المتعددة.

وقالت بوكوفا في كلمتها بالاحتفالية التي نظمتها (يونسكو) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وبدأتها بنطق كلمات عربية ترحيبية بالحضور، 'إن احتفالية هذا العام مميزة للغاية لأنها تتزامن مع السنة الدولية التي سلطت الضوء على انجازات العالم العربي الكبير ابن الهيثم في القرن العاشر'.

وأضافت إن الاحتفالية التي جاء عنوان محورها الرئيسي لهذا العام (اللغة العربية والعلوم) تتزامن كذلك مع الاحتفال بمرور 70 عاما على إنشاء (يونسكو) التي تدعم منذ قيامها مختلف مجالات العلوم لأهميتها البالغة في تنمية المجتمعات.

وشددت على التزام (يونسكو) من أجل المساعدة على إعداد المناهج لتعليم اللغة العربية في المدارس ونشرها في العالم مشيرة إلى أن هذه 'اللغة الجميلة يمكنها أن تجعل العالم أكثر جمالا وقوة'.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة