السبت 2024-12-14 18:29 م

الاردن : الصخر الزيتي يكفي لـ 275 سنة قادمة

07:37 م

الوكيل - أكد مهندسون أردنيون مختصون أهمية تطوير قطاع التعدين في المملكة من خلال التوسع في الدراسات والأبحاث وتأمين كافة التسهيلات المتعلقة بمصادر الطاقة واستكشاف الطاقة البديلة والمتجددة.


جاء ذلك في مؤتمر التعدين الأردني الدولي السابع الذي انطلقت اعماله الثلاثاء في عمّان، وتنظمه شعبة هندسة المناجم والتعدين والجيولوجيا والبترول في نقابة المهندسين الأردنيين بعنوان 'مصادر الطاقة الاستراتيجية وتحديات التنمية في قطاع التعدين'.

وقال مندوب سمو الأمير الحسن بن طلال راعي المؤتمر، أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد شريدة، إن الأردن يعتبر من الدول ذات الموارد المحدودة، ويعاني من شح شديد في المياه.

وأشار الشريدة إلى أن الأردن يستورد حوالي 98 بالمئة من احتياجاته من الطاقة، و80 بالمئة من الغذاء، ما يشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني.

وأكد ان مساهمة قطاع التعدين في المملكة بالناتج المحلي الإجمالي شهدت تراجعاً ملحوظاً، حيثُ انخفضت إلى 5ر1 بالمئة بعد ان كانت تتجاوز 4 بالمئة قبل عقد من الزمن.

وأوضح ان أرقام احتياطي المملكة من الصخر الزيتي تضع الأردن في المرتبة الخامسة عالمياً، حيثُ تبلغ كمية الصخر الزيتي السطحي المتوفرة في الأردن (50-70) بليون طن، وان هذا الاحتياطي سيكفي الأردن حوالي 275 سنة قادمة، وسيساهم في حل مشكلة الطاقة، شرط ضمان معالجة انبعاث وإدارة الكربون وحماية المياه السطحية والجوفية.

من جانبه دعا نقيب المهندسين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس عبدالله عبيدات إلى الشفافية في الكشف عن عن المعادن والكنوز التي تتمتع بها المملكة، وان يتم استخراجها لصالح المواطن بحيث يلمس اثرها الايجابي على معيشته في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها.

وأكد ان النقابة تسعى باستمرار من خلال مؤتمراتها وأنشطتها العلمية والمهنية إلى ربط العلم بالواقع العملي والمشاكل التي يعاني منها الوطن وبحث سبل حلها.

من جهته قال رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين المهندس سمير الشيخ ان الثروات الطبيعية والتعدينية تعد أهم المصادر الاقتصادية لأي دولة، ولابد لقطاع التعدين ان يتمدد ويتطور في ظل الحاجة الماسة والضرورية للثروات المختلفة وخاصة الطاقة، والطاقة البديلة والمتجددة، مثل الصخر الزيتي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه الحارة.

وأكد ضرورة وضع الحكومة قطاع التعدين على الخارطة السياسية والاقتصادية وان تقوم بخلق سياسات ومبادرات واضحة وممكنة، والاهتمام بالصناعات التعدينية والتحويلية، وتسهيل اجراءات منح رخص التنقيب، وتقديم الدعم والحماية الامنية التي اصبحت مطلبا اساسيا لجميع العاملين في القطاع.

بدوره أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس موفق الزعبي إلى ان المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة ايام 28 ورقة يقدمها باحثون من الولايات المتحدة الاميركية واستونيا وصربيا والسعودية وتونس والسودان واليمن بالإضافة الى الأردن، إلى جانب محاضرتين رئيسيتين حول قناة البحرين والطاقة الدفينة.

وصاحب المؤتمر افتتاح معرض تقني شامل يشتمل على أحدث التكنولوجيات والمعدات والأجهزة المستخدمة في جميع الأنشطة التعدينية وتوليد الطاقة من الموارد المعدنية.بترا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة