الجمعة 2024-12-13 11:58 ص

الاوقاف تضع مقترحات لخطبة الجمعة

01:18 م

الوكيل - نشرت وزارة الأوقاف عبر موقعها الالكتروني المقترحات للخطبة والتي جاءت على على النحو التالي:


- الإنسان مخلوق مكرم بتكريم الله تعالى له : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الاسراء (70) .

- الإيمان بالله سبحانه وتعالى وتوحيده هو السبيل لتوفير كرامة الإنسان وتحقيق إنسانيته ومساواته مع أخيه الإنسان ، فالتوحيد يعني التحرر من جميع أشكال التسلط الطبقي والديني .

- أهم قيمة قررها الإسلام تأكيدا على حقوق الإنسان هي : عدم الإكراه، قال تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) سورة البقرة (256) ، فلا إكراه ولا إجبار، وقال تعالى : (وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ) سورة ق (45) ، كما قرر الإسلام التسامح الديني مع سائر الديان ، حيث يظهر ذلك من خلال النصوص الشرعية التي تؤكد على أنه لا يلزم غير المسلم على الدخول فيه كما في الآيات السابقة وكذلك في قوله تعالى : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) سورة يونس (99) ، فهو يترك للإنسان حريته في اختيار العقيدة ، كما احترم الإسلام بيوت ودور العبادة وترك لغير المسلم حرية ممارسة العبادات التي تتفق مع العقيدة التي اختارها، وحرم على المسلمين الاعتداء عليها، ومن أدل الأمور على ذلك ما جاء في العهدة العمرية عند فتح بيت المقدس: ( هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها .. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ، ولا ينقص من
ه ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم ، ولا يضار َ أحد منهم )، كما وجه الإسلام المسلمين أن يعاملوا الناس جميعاً بأخلاق حميدة فاضلة وبحسن المعاشرة ورعاية الجوار، ويتجلى ذلك واضحا من خلال ما أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من زيارته لجيرانه من أهل الكتاب والإحسان إليهم وعيادة مرضاهم ، وما جاء من أحاديث شريفة تؤكد على حقوقهم وتحريم ظلمهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ) رواه الطبراني في المعجم الأوسط بسند حسن .

- إن الاعتداء على حقوق الإنسان الأساسية هو جريمة كبرى في نظر الإنسان، ولحماية هذه الحقوق جاء التشريع الحكيم بالحدود والعقوبات التي تحمي الإنسان وتحفظ حقوقه .

- ليس من هدف ( الجهاد ) في الإسلام الإكراه على الدخول فيه ، وإنما القصد منه هو تبليغ الدعوة وإخراج الناس من عبادة العباد إلى رب العباد وتحريرهم من الجور والظلم ورفع القيود التي تحول دون حرية العقيدة والتدين واختيار الدين .

- حق الحياة من أول الحقوق الأساسية وأهمها بين حقوق الإنسان ، وكل اعتداء على هذا الحق يعتبر جريمة في نظر الإسلام : (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) سورة المائدة (32) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) رواه البخاري ومسلم.

- مع تأكيد الإسلام على حرية الإنسان وأنها حق من حقوقه ومبدأ أصيل لا يرتبط بدين أو عقيدة ؛ إلا أن هذه الحرية تتوقف عند حرية الآخرين ، فلا يجوز لإنسان أن يحقق منافع ومكتسبات بما يؤدي إلى وقوع الأذى أو الجور والظلم على الآخرين ، فالغاية لا تبرر الوسيلة ، فالحرية لها ضوابط وقيم وأخلاق ويحيطها سياج من الوعي والإدراك والتحلي بروح المسؤولية .

- ومن أبرز حقوق الإنسان هو أن يعيش في وطنه آمناً مطمئناً ، ومن أعظم أنواع الظلم هو حرمانه من هذا الحق ومنعه من أن يعيش فيه بسلام والتعدي على حقوقه فيه والتجني عليه .. ويظهر ذلك جلياً من خلال ذلك الصلف اليهودي والاحتلال الغاشم لأرض فلسطين المحتلة ، وما يرافق ذلك من إبادة جماعية تنال من حق الحياة وتدمير الممتلكات ينال حق العيش الكريم ، واعتقالات واسعة تنال حق الحرية ، وصدٍ عن المساجد وبيوت الله تعالى والعقيدة ، وما يحصل في الأقصى اليوم أكبر شاهدٍ على ذلك ، وغيرها من اعتداءات سافرة تتعارض مع حقوق الإنسان مما يؤكد على أن يكون هناك موقف عالمي وقرارات عالمية جريئة أمام هذا التعدي وترفع الظلم وتمنعه .




gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة