السبت 2024-12-14 11:59 ص

البابا في ضيافة الأردن .. اليوم

12:56 ص

الوكيل - تتجه أنظار العالم إلى الأردن، الذي يستقبل اليوم قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، بزيارة رسمية تلبية لدعوة جلالة الملك عبدلله الثاني، هي الأولى منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.


وتشكل زيارة بابا الفاتيكان للأردن تأكيدا على دور الأردن بتوفير العيش المشترك لمختلف مكونات الشعب الأردني، وتعزيز رسالة السلام، وأن لا فرق بين الأردنيين على اختلاف دياناتهم وأصولهم فكلهم سواسية يتفيأون بظلال الخيمة الهاشمية.

ويبحث جلالة الملك مع قداسة البابا، خلال جولته التي تشمل الأردن وفلسطين وإسرائيل، العلاقات الثنائية مع حاضرة الفاتيكان، وعدد من القضايا المتصلة بتعزيز الإخاء والحوار والتعايش الإسلامي المسيحي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

وكان جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله قد قاما في شهر آب الماضي بزيارة رسمية إلى الفاتيكان، التقى جلالتاهما خلالها البابا فرنسيس الأول.

ويبدأ البرنامج من الوصول إلى مطار الملكة علياء الدولي قرابة الساعة الواحدة، من بعدها يتوجه الموكب البابوي إلى قصر الحسينية، حيث سيستقبله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله. وسيقام الاستقبال الرسمي بعزف السلامين الملكي والبابوي. من بعدها يجري الطرفان لقاءً خاصاً، لمدة 15 دقيقة، يتبعه تبادل الهدايا التذكارية إلى الاستقبال الرسمي من قبل جلالتا الملك والملكة، حيث يلقي جلالة الملك والبابا خطابين أمام كبار المدعوين والمسؤولين الرسميين.

وبعدها يتوجه البابا الى المدينة الرياضية لاقامة القداس الاحتفالي في ستاد عمان الدولي الساعة الرابعة عصرا ، بحضور 40 ألف مدعو من الأردنيين والجنسيات الأخرى، وسيكون للبابا جولة بالباباموبيل بين الحشود، قبل وبعد القداس الإلهي.

وخلال القداس سيحتفل 1223 طالباً وطالبة بالمناولة الأولى، وهم موزعين على الرعايا الكاثوليكية كالآتي: 1045 يتبعون الرعايا اللاتينية، و130 رعايا الروم الملكيين الكاثوليك، و30 الرعية الكلدانية، و12 رعية السريان الكاثوليك، و8 يتبعون الرعية المارونية. وتقدم عائلة أردنية التقادم الرئيسية في القداس: الجد والجدة والاب والام والاطفال.

ويتجه بعدها البابا للحج إلى موقع «معمودية المسيح» في المغطس، التي تعمد فيها السيد المسيح عليه السلام على يد يوحنا المعمدان، فيما سيصلي منفردا عند مطل نهر الأردن المحاذي للضفة الغربية ، ومن ثم يلتقي في الكنيسة اللاتينية عددا من اللاجئين السوريين والعراقيين وذو الاعاقة،

وبعدها يعود قداسة البابا فرنسيس إلى مقر الإقامة في سفارة الفاتيكان في عمّان للمبيت هناك، ومن المتوقع خروج الحشود بالقرب من مقر الإقامة احتفالاً بقداسته، وصباحاً سيغادر البابا فرنسيس عمّان، على متن مروحية أردنية، إلى بيت لحم. فيما ستخرج حشود من الطلاب والكشافة في وداع قداسته.

والزيارات البابوية للأردن بدأت قبل نحو 50 عاما ، فقد حظي الأردن بثلاث زيارات بابوية سابقة، كان أولها زيارة قداسة البابا بولس السادس في العام 1964 والتي كانت أول زيارة للحبر الأعظم خارج ايطاليا حاضنة الفاتيكان، وأخرى للبابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000 وأخرها للبابا بندكتس السادس عشر في العام 2009

وزيارة الحج الذي يقوم بها البابا للأردن تتوافق مع الذكرى الخمسين لأول زيارة بابوية للمملكة، والاحتفاء بأربعين عاما من تشكيل الفاتيكان للجنة مختصة بالعلاقات مع الإسلام والعالم الإسلامي

كما تأتي الزيارة تعزيزا لجهود قداسته وجلالة الملك في نشر الوئام والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات والشعوب، حيث تعد رسائل السلام التي يحملها كلا الزعيمين في غاية الأهمية للشرق الأوسط في الوقت الحالي مع انتشار الظلم وارتفاع وتيرة الصراع الطائفي والتطرف.

وتحظى زيارة البابا فرنسيس الأول الرابعة إلى الأردن، بتغطية واهتمام إعلامي إقليمي وعالمي كبير، حيث تشير أرقام ممثلي وسائل الإعلام الذين حصلواعلى تصاريح لتغطية الزيارة، إلى ما يقارب الألف وسيلة إعلامية على مستوى المنطقة والعالم، وذلك بحسب تصرحيات رسمية.

وانتشرت في شوارع وميادين العاصمة عمان ملصقات لصور تجمع بين بابا الفاتيكان فرانسيس وجلالة الملك عبد الله الثاني، فيما صممت هيئة المغطس أوشحة وقبعات إضافة إلى إنتاج فيلم تعريفي بموقع المغطس وسيرته التاريخية.

وافتتح موقع المغطس رسميا عام 2002، باستقبال نحو الف سائح وحاج بحسب تقديرات رسمية ، فيما ارتفع الى عام 2010 إلى نحو ربع مليون زائر.

الراي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة