السبت 2024-12-14 01:17 ص

.. البرلمان والحلول!

06:54 ص

لا شيء يدعو إلى الاعتقاد أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة يمكن أن تكون برلماناً لهذا العالم... منذ اجتماعاتها الأولى في لينكيسيس في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي.. حتى الآن!

ومع ذلك، فإن دورة الجمعية العمومية ما تزال تستقطب المتحدثين من رؤساء الدول، وتستقطب قضايا العالم المعقدة.. دون أن يكون لهذا الاستقطاب مردود حقيقي من داخل المنظمة. ويبقى كل شيء اشبه بالمزاد: كلام كثير في العلن، وصفقات على.. «هامش الاجتماعات»!
حدّد الرئيس الأميركي أوباما قضايا العالم بثلاث رئيسية:
- إيران ومشكلها النووي.
- سوريا ومشكلها الكيماوي.
- وقضية الشعب الفلسطيني، والتفاوض الفلسطيني - الإسرائيلي.
والقضايا الثلاث ليست جديدة، وهي تتعقد مع الزمن. وإذا كانت وصلت إلى الحد الذي يجد فيه الرئيس أوباما أنها.. «استوت»، فإنه يقبل رفع التهديد باستعمال القوة لحلها، وقبل مبدأ التفاوض بنوايا سليمة، مع إمكانية العقوبة المشددة!
الرئيس ليس معنياً بتمدد النفوذ الطائفي المسلح لطهران في المنطقة. إنه معني فقط بإمكانية تسلحها النووي. وهو هنا لا يحب أن يحسب لطهران فتوى مرشد الثورة بتحريم السلاح النووي.. على إيران وعلى أيّ دولة في المنطقة..
- هل كان الرئيس ينتظر تصريحات حسن روحاني المعتدلة، ليفتح الباب إلى تفاوض طويل يشمل علاقات البلدين؟
- قد يكون ذلك مع الاعتراف بحق الإيرانيين في الشكوى والرفض والتخوف من تاريخ التدخلات الأميركية في شؤون إيران. بداية من الانقلاب على محمد مصدق، إلى التحالف مع الشاه في مواجهة شعبه!
-وسوريا لدى الرئيس هي الكيماوي وليست النظام. مع أنه يقول بالفم الملآن أن إعادة سوريا إلى ما كانت عليه هي من المستحيلات. والكيماوي يقبل الرئيس مشاركة روسيا في استئصاله فهل يقبل الرئيس مشاركة روسيا في اقامة سوريا المستقبل؟!. هي يعطي الروس قطعة من السيادة السورية على اعتبار أنها جزء من سيادة أميركا في المنطقة؟!
لا يوجد في سوريا ما يستحق الصراع الدولي من أجله. لكن المهم هو سوريا المسرح، وسوريا جار إسرائيل، وسوريا جار العراق!
.. تبقى فلسطين، والتفاوض المكفول أميركياً وهذه قصة عمرها أكثر من عشرين عاماً. فالتفاوض كان وما يزال هو المادة الرئيسية لإدارة الأزمة.. لا لحلّها!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة