حتى نفهم ما الذي رفضناه في الموضوع الفلسطيني وما الذي قبلناه، يجب ان نعود رغم مرور عقود من الزمن..، إلى القرار 242 الذي يعالج العدوان الإسرائيلي في حزيران عام 1967، ولا يعالج القضية التاريخية في العداء العربي – الصهيوني!!. ولذلك عبدالناصر يمسيه: محو آثار العدوان.
.. في القرار 242، هناك انسحاب من «أراضٍ محتلة».. وليس من الأراضي المحتلة. وهناك «حدود آمنة متفق عليها» بين المتحاربين العرب والإسرائيليين.
هذا هو أساس العملية السياسية التي ما نزال بصددها منذ المشروع الأول الأميركي.. مشروع روجرز. لكننا كعرب رفضنا في لاءات الخرطوم مبدأ التفاوض مع العدو. ومبدأ الاعتراف بالدولة الإسرائيلية، ومبدأ السلام الدائم معها، ووضعنا أنفسنا في زاوية لم يكن أمامنا إلا أن نخرج منها بشعار: الأرض مقابل السلام. وهذا يعيدنا إلى نتائج حرب حزيران،.. بمعنى أننا أخرجنا الشعب والحقوق الفلسطينية، لأن الأرض كانت أرضاً محتلة لدول قائمة!!.
.. وحين عدنا إلى «حلِّ القضية الفلسطينية» لأننا نعد لاتفاقيات سلام مصرية - اسرائيلية، وسورية - اسرائيلية، واردنية - اسرائيلية «اعترفنا» بالشعب الفلسطيني وبممثله الشرعي والوحيد.. منظمة التحرير الفلسطينية، وهكذا صار على اربع دول بدل ثلاث تفاوض على حدود رسمها الانجليز والفرنسيون ورسمتها اسرائيل بحرب فلسطين الاولى الى 1948 ثم ازالتها في فلسطين بحرب حزيران 1967.
الاسرائيليون يقولون الآن كلاماً قالوه منذ مؤتمر مدريد الذي تبع حرب العراق:
- حسب قرار مجلس الامن 242 انسحبنا من كل الاراضي المحتلة، وبقيت الحدود الآمنة المعترف والمتفاوض عليها والحدود الآمنة هي الضفة الغربية وغزة، ولأن هذا الشريط الامني المطلوب يضم سكاناً فلسطينيين، فان علينا ان نفاوض بطريقة مختلفة يختلط فيها الامني بمعناه الشرطي، وتختلط فيها القناعات اليهودية الدينية القائمة على اساطير تبث اكثرها بأنها ترهات كتبت على بعد ألف كيلومتر من فلسطين اثناء السبي البابلي.
وكتب بعضها قبل 700عام.
فلسطين بالمفهوم الإسرائيلي هي «منطقة الحدود الآمنة المعترف بها». والعقدة هي العنصرية الصهيونية التي لا تؤمن بالعيش المشترك مع أي شعب، ولذلك فهي لا تضم الضفة الغربية وغزة لأنها ستصبح جنوب إفريقيا، كما انها، لا تستطيع الانفصال عنهما في دولة فلسطين المستقلة.
- انها تريد ابارتهايت دون جريمة الفصل العنصري.
- وتريد دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومنزوعة الأمن ومنزوعة السيطرة على الحدود والشواطئ والأجواء!!.
هذا هو عذاب المفاوض الفلسطيني، الذي لا يستطيع مغادرة طاولة التفاوض، ولا يستطيع القبول!!.
ولهذا أيضاً تبدو الولايات المتحدة هي الوحيدة المؤهلة لخلق طاولة تفاوض لا تضم بلطجي إسرائيلي أو عاجز فلسطيني!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو