الأربعاء 2024-12-11 15:37 م

التلاعب بوعي الأردنيين مهمة مستحيلة ..

07:24 ص

دوما وفي كافة المراحل وفي مختلف الظروف كانت بوصلة الاردنيين ثابتة باتجاه ثوابتهم الوطنية الراسخة، التي لا يمكن لاي احد حرفها عن مسارها ، او محاولة التشويش عليها ، او وضعها في غير سياقها الطبيعي ، وهو الوعي الذي كان ايضا وعلى الدوام بمثابة مدرسة تعلم منها القريب والبعيد وكانت تثبت صوابيتها التامة ، عندما كانت تنزلق بلدان ونماذج في المنطقة وخارجها ، الى اتون الفتن وتدفع الثمن غاليا جراء اجندات غير اجنداتها ، وكانت تعود كل مرة لتقرأ بعناية المشهد الوطني الاردني الشامل الذي كان الوعي والحرص على الثوابت عوامل تجذره فيه وتشكل طوق النجاة والمنعة في وجه الاستهداف ومحاولات الاستنساخ البائسة التي سقطت دوما بارادة الاردنيين وقيادتهم ومؤسساتهم التي كانت ولا تزال وستبقى اقوى من اجندات البؤس والخراب والفتن.



في الايام الاخيرة ، وخلال مظاهر التعبير ، التي يقوم بها اردنيون ، حيال الشان الاقتصادي والاجراءات المتعلقة بها لاصلاح ما تعرض له الاقتصاد الوطني من هول وتداعيات احداث المنطقة واغلاق اسواق رئيسية مجاورة كما في سوريا والعراق ومنهما الى دول العالم ، هناك من يحاول بايد داخلية تستهويها اجندات خارجية ، بان يتلاعبوا بهذا المشهد الحضاري السلمي ، واستخدام الاكاذيب التي تجد لها مرتعا في مواقع الانفلات على شبكة التواصل الاجتماعي ، لبث فيديوهات واحداث كانت حدثت قبل سنوات ، ومنها لم يقع في الاردن اساسا للايحاء كذبا بما هو غير موجود ولا يمكن ان يكون ، متجاهلين لبؤس النفوس والوسائل وقصر ذاكرتهم وما تعاني منه من امراض ان ذاكرة الاردنيين حية وان اصعب المفاصل تجاوزها الاردن في كل مراحله التاريخية ، كما تناسى محترفو البؤس ان الاردني عند اول خطر او محاولات تصيد وتعكير يضع الاردن بين الاهداب ويكون الوطن بكل ما فيه اولا واخيرا متجاوزا امام قدسية الوطن اي صعوبات او تحديات مهما كانت الاسباب والظروف.


الغريب العجيب في الامر ، ان هواة رؤية السوداوية وجلبها ومحاولة استحضارها باساليب الاختلاق والاكاذيب المكشوفة ، لم تصلهم بعد رسالة الاردن والاردنيين ، بان مهمة التلاعب بوعيهم والمس بثوابتهم وحرف وجدانهم النقي ، انما هي مهمة مستحيلة ، حاول بها الساعون الى الفتن مرارا وفي كل الظروف والمراحل ، وبكل الاساليب ، في السر والعلن ، وكل مرة رد ابناء الاردن وقيادتهم ومؤسساتهم كيد المتربصين الى نحورهم ، وبقي الاردن يمضي بمسيرته التي كان قدره ان يكون فيها وسط العواصف والانواء ليس من اليوم انما على كل تاريخه التي فرضت فيها التداعيات الاثار والتحديات الصعبة عليه لكنه كان يمضي ويتخذ الاصلاح الشامل ووقفات التقييم والمراجعة وتصحيح الاخطاء واللقاء على الدوام على حماية الاردن بالارواح والمهج (بوصفة نجاح واثقة )مقابل (وصفة فشل مخزية ) ارتدت خيبة كاملة واوهاماً متراكمة على من يحاول قراءة الاردن والاردنيين قراءة لا اساس لها في القاموس الوطني الاردني ولن تكون.

لو يسعف العقل اصحاب النفوس المريضة مجرد فهم رسالة ( كاس الماء ) التي يحملها رجل الامن لتقديمها لمواطنه اثناء المسيرات وهو يقوم بحمايتهم وحماية حقهم بالتعبير عن رايهم ، من اي عابث ، ليتيقنوا مرة واحدة والى الابد ان عرى الصف الاردني عصية على الاختراق.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة