حسن فهد ابوزيد - في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعجز الموازنة المستمر منذ سنوات وعدم ايفاء الدولة اتجاه مواطنيها بتوفير سبل الحد الادنى من العيش الكريم وبكرامة لأبنائها الذين انهكهم الفقر وما بقي الا ان يربطوا على بطونهم الاحزمة لسد وتحمل الجوع من اجل استمرار الحياة والمحافظة على الوطن في ظل هذه الاحوال الاستثنائية التي يمر بها الوطن والتي تتطلب تكاتف الجهود من قبل الحكومة ومجلس الامة بشقيه الاعيان والنواب و التي حولت اكثر من نصف الشعب الاردني الي شحاذين متعففين عن السؤال وطلب المساعدة همهم الوطن اولاً في ظل هذه المعطيات يطل علينا مجلس ا النواب السابع عشر ممثلين الشعب الاردني وفي اخر يوم في دورته الاستثنائية المنحلة وعلى عجل بقرارات جائرة بحق الوطن والمواطن تمثلت في تحقيق مكتسبات شخصية من اجل المحافظة على ديمومة ملئ جيوبهم من مال الدولة العام من خلال زيادة رواتبهم ومضاعفة مكافئاتهم والجمع بين راتبين او اكثر للمتقاعدين منهم اصلاً واحتساب الحد الادنى للتقاعد بسبع سنوات للجدد منهم سواء كانوا نواباً او اعيان ؟؟! وهنا نتساءل هل هذه دولة المؤسسات والقانون التي تسمح بحصول فئة دون اخرى على هذه الامتيازات ؟ وهل هذا مجلس تشريعي يشّرع لنفسه ما يشاء على ظهور مواطنيه الذين ارهقتهم ظروف الحياة الصعبة والقاسية التي اوجدتها حكومة دولة عبدالله النسور ومجلسها التشريعي السابع عشر؟؟ الذي سهل ويسهل لها مهمة رفع الاسعار والعمل على انهاك من خلال دفع المزيد من الضرائب على محدودي الدخل من المواطنين الغلابا وغيرهم ممن ليس لهم رواتب اصلاً حيث اصبحت نسبة البطالة اكثر من 13 بالمئة ونسبة الفقر تزيد عن 20 بالمئة حسب بعض الاحصائيات وبالمقابل نجد هذه الحكومة منسجمة مع مجلس النواب يهدفان معاً الي زيادة اعباء المواطن ويكونوا هم عبئاً ثقيلا على الوطن والمواطن ان لم يرد مجلس الاعيان هذا القرار نتمنى ان يكون هناك قراراً من لدن جلالة الملك الملاذ الاخير لنا جميعاً ينتصر فيه للوطن اولاً بعدم الموافقة على هذه القرارات المجحفة بحق الدولة الاردنية يحفظ لنا كرامتنا كمواطنين بعدم زيادة نسبة المتسولين من اجل لقمة العيش والتي ان تمت ستساهم في زيادة الهدر المالي والعجز الاقتصادي مما يساهم بانهيار الدولة اقتصادياً لا سمح الله
من هنا لن نعوّل كثيراً على هذا المجلس فيما تبقى له من دورات استثنائية والتي لن تجدي نفعاً لا للوطن ولا المواطن نسأل الله ان يحفظ الاردن قوياً منيعاً ليبقى صامداً ويهيئ لقائده بطانة صالحة تعينه على الحق انه نعم المولى ونعم النصير
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو