الأحد 2024-12-15 02:36 ص

الجيش يلبي نداء أهل المفرق المنكوبة

12:34 م

قبل أن يفكر المسؤولون بالواقع المرّ الذي يعيشه سكان مدينة المفرق، ومن خلال هذا المنبر اشرت الى ان محافظة المفرق اصبحت «محافظة منكوبة»، وطالبت الحكومة بان تقدم للمحافظة معونة طارئة تمكنها من التعاطي مع المستجدات التي نقلتها الى هذا الوضع المؤلم. كما طالبت الهيئات الدولية بان تخصص لابناء المفرق ما يعينهم على تخطي ظروفهم الصعبة التي تشكلت بفعل التطورات الاخيرة وبخاصة موضوع اللجوء السوري.


وبعد ان تضاعف عدد سكان المحافظة اكثر من مرة بين عشية وضحاها. ولكي لا يساء الفهم اقول ان اهالي المفرق تقاسموا اللقمة ـ بطيب خاطر ـ مع اخوانهم السوريين الذين اضطرتهم الظروف الى اللجوء. واختيار المحافظة للسكن فيها.

لن اتحدث بالتفصيل عن تلك المعاناة، التي امتدت لتشمل السكن ورغيف الخبز وشربة الماء ـ والتي بدأ يحس بها كل واحد من سكان المحافظة. لكنني اتوقف ـ اجباريا ـ عند موضوع النظافة، وبعد ان تحولت شوارع المدينة الى مكب للقمامة تزكم الانوف. وبعد ان عجزت البلدية عن القيام بواحد بالمائة من واجباتها فيما يخص هذا البند. وعلى الرغم من النداءات المتواصلة التي وجهها ابناء المدينة، ومن خلال المطالبة المباشرة من جهة، ومن خلال وسائل الاعلام من جهة اخرى لم يحصل ابناء المدينة الا على الوعود. وقد دفع ذلك البعض من ابناء المدينة الى التوجه الى الجيش العربي، وتحديدا الى قيادة المنطقة العسكرية الشرقية.

وكالعادة لبى «النشامى» نداء اهلهم في المفرق، واعلنوا عن حملة تطوعية من اجل تنظيف الشوارع والاحياء والساحات، والتي تحولت الى مكرهة صحية لم تشهد اية مدينة اردنية مثلها. ولم يشهد تاريخ المدن الاردنية مثل تلك المكرهة. حيث تقرر ان يكون اليوم «الاثنين 1 / 7 / 2013 « موعدا لحملة النظافة العامة. بالتعاون مع ابناء المدينة. بالطبع قواتنا المسلحة لم تقصر يوما في تقديم العون والمساعدة لكل من يطلبها. وقدمت النموذج الرائع في مجال الخدمة المجتمعية العامة في المدينة. لكننا لا نطلب منها اكثر مما يجب، بحكم ان لديها واجبات اكثر اهمية. ما يستدعي ان نعيد دق ابواب الحكومة من جديد. وان نقول لها ان المسألة لا يمكن حلها بحملة نظافة. وانما بمعالجة عميقة.

فعدد سكان المدينة وحدها ـ بدون مخيم الزعتري ـ تجاوز 150 الف نسمة. بعد ان كان بحدود 70 الفا. بينما الخدمات البلدية تلاشت الى اقل من الربع بسبب محدودية الموارد، وسوء الادارة.

وكما يقول سكان المدينة لقد استقبلنا 80 الف ضيف جديد، لكن المسؤولين بخلوا علينا بكابسة قمامة، وبعدد من عمال الوطن. واكتفوا بالوعود بدلا من ان يكون القرار سريعا ويحل المشكلة المؤرقة. وها هم يرفعون صوتهم من جديد مطالبين بحل لمشاكل المدينة «المنكوبة» وعلى رأسها مشكلة النظافة.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة