الجمعة 2024-12-13 17:59 م

الحديث باسم الغير .. نحن

11:54 ص

بقلم ... نايف بركات ربابعه


كثيرون هم الذين لايملكون ادنى مقومات اتخاذ القرارت او حتى الحديث باسم غيرهم ولاسباب متعدده منها ضعف المكانة الاجتماعية اوالاداريه اوالسياسيه، وازدادوا كثرة في عصر الديمقراطية وحرية التعبير والانفتاح وما رافقه من وسائل تكنولوجية اضعفت روابط التبعيه للغير, وسمحت لكل منا ان يقرر مايريد ويتحدث بما يشاء بمعزل عن تلك الروابط ما دفع البعض لاستغلال مفاهيم الديمقراطيه والحرية ليجعل من نفسه زعيما او متحدثا_وهميا_ باسم اناس لم يكن يوما وقد لايكون يوما مؤهلا للحديث نيابة عنهم وخاصة اذا كان الامر يتعلق بالحديث عن العشيره او كيان سياسي. فكثيرا ما نسمع اشخاص يتحدثون ويعلنون اراء ومواقف عشائريه مثل (عشيرة المليون ونص او اخوان ...... او ربع .....او اهالي بلدة ....الخ).



تكون البلده او العشيرة منقسمة فيما بينها بين مؤيد ومعارض وحيادي لنفس الموضوع وكذلك ، السياسيه نجد من يقول (نحن حزب كذا او نحن بالموالاه ونحن المعارضه ونحن التجمع ونحن الهيئه ونحن الحراك ...الخ) نعلن كذا وكذا وليس في ذلك الكيان السياسي او العشائري من يفوضه للحديث باسمهاو نيابة عنه اما الحديث باسم الاداره فنجد قلة قليلة من يخوضون فيه لما يترتب عليه من مسؤوليه فكلٌ يعرف مقامه ومكانه وصلاحياته. بالرغم من سذاجة مثل هذه السلوكيات الا انها تصيب الكثير ين بالامتعاض وخاصه اذا اجتمع اسباب الامتعاض من المتحدث والامتعاض من الحديث والموقف والاسلوب.


ان المتحدث باسم الغير يجب ان يكون مفوضا وعليه ان يتمتع بالحكمة والدرايه والاتزان فلا يكون حديثه كيديا او جارحا لانه يحمل غيره مسؤولية ما يصدر عنه من اقوال .وعلى وسائل الاعلام وبعض الاعلاميين عدم افساح المجال لمن هب ودب ان يتحدث باسم غيره الا بعد التأكد من اهليتة لذلك .


فالناس في هذه الايام كلٌ له مذهب ومنهج وطريقة تفكير .فليس بيننا ربعي ابن عامر المفوض ولا نعيش عصره الذي كان فيه عقيدة واحدة جامعه ومرجعية رئيسيه واحدة حاكمة.

نعم للعشائريه ونعم اللاحزاب ونعم للحريه المسؤوله.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة