ما كان على رئيس الوزراء اللبناني أنْ يذهب «مهرولاً» إلى الكويت لـ»لفلفة» مشكلة ما سمي :»خلية العبدلي» الإرهابية حقاً وفعلاً التي ثبت وبالأدلة الدامغة أنَّ حزب الله اللبناني لصاحبه حسن نصر الله أو قاسم سليماني لا فرق متورط فيها حتى النخاع الشوكي كما كان تورط في غيرها وفي الكويت نفسها في فترة سابقة قد تكون بعيدة، وحقيقة أن ما هو غير مفهوم وعلى الإطلاق أنَّ سعد الحريري قد جاء إلى هذا البلد السمح المتسامح :»فارعاً دارعاً»، كما يقال، من أجل أن يقول لأشقائه كبار المسؤولين الكويتيين أنه يريد :»إحتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة «!!.
كان على سعد الحريري الذي عانى ولا يزال يعاني من هذا الحزب ومن رئيسه، الذي لا يزال يفتخر ويفاخر أنه مقاتل في فيلق الولي الفقيه، ألاّ يأتي إلى الكويت في هذه الزيارة الخاطفة تحت هذا العنوان:»إحتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة» فهو يعرف أنَّ ما قام به هذا الحزب يتعلق بجريمة إرهابية غير جائز أن تتم لفلفتها بالطريقة التي يريدها رئيس الوزراء اللبناني فهذا سيشجع حزب الله على التمادي في إستهداف هذا البلد وشعبها طالما أن مرجعيته ليست في لبنان وإنما عند قاسم سليماني وفي دهاليز مقرات حراس الثورة في طهران وطالما أن «أوامر» العمليات لا تأتيه لا من الضاحية الجنوبية ولا من بيروت ولا من لبنان وإنما من إيران التي ثبت أنها متورطة في هذه الخلية :»خلية العبدلي» وأنها هي المسؤولة عنها .
وهكذا فربما أن الأفضل لو أن السيد سعد الحريري الذي يعرف معرفة مؤكدة أن هذا الحزب، المتورط في «خلية العبدلي» هو الذي فجر والده رحمه الله ومن كان معه في 14 فبراير (شباط) عام 2005، وبتعليمات من طهران ومن هذا الرئيس السوري الذي يسبح الآن في دماء أبناء الشعب السوري العظيم،.. لم يأت إلى الكويت ولو أنه كرئيس وزراء لبنان سارع إلى عقد مؤتمر صحافي وطالب حسن نصر الله بالكف عن كل هذا التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية والكف أيضاً عن إعتبار نفسه مقاتلاً في فيلق الولي الفقيه وذلك لأنه شريك في حكم لبنان ولأن حزبه، حزب الله، ممثل في البرلمان اللبناني ولأن كل هذه الجرائم الإرهابية التي يرتكبها يدفع ثمنها اللبنانيون الذين ينتشرون في أربع رياح الأرض من أجل لقمة العيش.
نحن نعرف أن سعد الحريري غير قادر على أن يقول هذا لـ»المقاتل في فيلق الوليِّ الفقيه» فالمثل يقول :»العين بصيرة واليد قصيرة» وحسن نصرالله هو الذي يحكم لبنان بكل طوائفه ومؤسساته وبكل جغرافيته ولذلك وما دام أنه يقوم بكل هذه الأفعال الشيطانية التي يقوم بها فإنَّ عليه أن يتحمل «عواقب» أفعاله ومما يعني أنه لا ضرورة لمجيء رئيس الوزراء اللبناني إلى الكويت تحت عنوان: «إحتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة».. فهذه الأزمة ليست كويتية وإنما لبنانية وهي ليست في العبدلي بل في ضاحية بيروت الجنوبية .
أنه غير متوقع وعلى الإطلاق أن يكون الرد على مشاركة حزب الله في هذه الخلية الإرهابية «خلية العبدلي» في هيئة «آثار سلبية على لبنان» ولا على اللبنانيين غير المتورطين في الكويت .. فـ»العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص» وكان على سعد الحريري، رحم الله والده رفيق الرحمة الواسعة، أن يوفر هذا الجهد الذي يبذله لمعالجة ما يسببه هذا الحزب، المصنف دولياًّ على أنه «إرهابي»، من مصائب للبنان ولـ «هالكم أرزه العاجئين الكون»!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو