الجمعة 2024-12-13 20:39 م

الحلم الأولمبي يتبخر

10:23 ص

الوكيل - تبددت أحلام المنتخب الوطني لكرة السلة في المنافسة على احدى البطاقات المؤهلة لأولمبياد لندن، بعدما مني أمس الأول بخسارة ثانية قاسية أمام بورتوريكو 52/93 ، في نطاق منافسات ملحق التصفيات التكميلي، الذي تستضيفه العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وكان المنتخب الوطني الذي يحتل المركز 28 عالميا، خسر بفارق كبير أيضا 63/107 أمام اليونان رابع العالم ، والتي تأهلت عن المجموعة الأولى الى الدور الثاني رفقة بورتوريكو صاحب المركز السادس عشر في التصنيف العالمي، وتحدد مواجهتهما اليوم بطل المجموعة.
وخاض المنتخب الوطني مباراته الثانية وهو يمني النفس بتحقيق انتصار على وصيف أميركا الوسطى، لكنه مأربه كان بعيد المنال فخضع للأمر الواقع، لتنتهي مغامرته في وقت مبكر.
وجاءت مشاركة المنتخب الوطني في الملحق بصفته ثاني القارة الآسيوية، حيث حل وصيفا للصين في نهائيات أمم القارة، كما تشارك كوريا الجنوبية التي جاءت ثالثة.
وتضم المجموعة الثانية منتخبات فنزويلا المنظم وليتوانيا ونيجيريا، وتضم الثالثة روسيا والدومينيكان وكوريا الجنوبية، في حين تتنافس في المجموعة الرابعة منتخبات نيوزيلندا وانجولا ومقدونيا.
وتتنافس الفرق الثلاثة في كل من المجموعات الأربع في الدور الأول بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، ويتأهل فريقان عن كل مجموعة للدور ربع النهائي الذي يقام بطريقة خروج الخاسر.
وينضم المتأهلون الثلاثة لمنتخبات انجلترا، الولايات المتحدة الأميركية، الأرجنتين، استراليا، البرازيل، الصين، فرنسا، اسبانيا وتونس بطل افريقيا.

الأردن/ 52 بورتوريكو/93
رفع منتخب بورتوريكو شعار «لا رحمة» وطبقه على أرض الواقع، ساعيا لانجاز مهمته بأقصى سرعة ممكنة، فتقدم 19/2 عبر متابعات العملاقين بيتر راموس (222) سم وسانشيز، وثلاثيات كارلوس ارويو وبيفي وسانشيز، فيما أحرز صانع الألعاب سام دغلس سلة وحيدة للمنتخب الوطني، الذي بدأ بالخماسي سام، انفر شوابسوقه، موسى العوضي، زيد عباس ومحمد شاهر، وزج المدرب توماس بالدوين بعد وقت مستقطع بعلي جمال، الذي سجل من مسافة متوسطة، وتبعه عباس من هجوم خاطف، ثم سام مرتين، لكن نقاط سانتياجو وفرانكلين وثلاثية جديدة لأوريو، أدت الى انتهاء الربع الأول بفارق 18 نقطة 11/29 لبورتوريكو، الذي يلعب ثلاثة من نجومه في الدوري الأميركي للمحترفين.
استأنف البورتوريكيون زحفهم الهادر وضربوا بلا هوادة من جديد، فغمس فرانكلين بعنف ثلاث مرات، ورد سانشيز وباريا على ثلاثية فضل النجار، فيما كان عبدالله أبو قوره يسجل من مسافة متوسطة ومن رميات حرة، كما أحرز عباس نقطتين، لكن الفارق ظل يتصاعد الى أن بلغ 32 نقطة 22/54 مع انتصاف اللقاء، بعدما سجل راموس وأوريو وباريا عدة مرات.
بدا المنتخب الوطني عازما على تقليص الفارق، فسجل سام من هجوم معاكس ثم بجهد فردي، وأذهل العوضي العملاق راموس عندما سجل من فوقه، قبل أن يعزز الرصيد عبر اختراق ناجح، وتمكن جمال من اضافة نقطتين، الا أن المؤشر النقطي أخذ بالارتفاع سريعا واستقر عند أربعين نقطة مع نهاية الربع الثالث 32/72، بفضل نقاط راموس وبيفي واوريو وفرانكلين وروزيرو.
حافظ منتخب بورتوريكو على ايقاعه السريع، ووجد روريجز وروزيريو وبيفي الطرق المؤدية لسلة المنتخب الوطني سالكة، بينما واجه لاعبو المنتخب صعوبة كبيرة في ايجاد الثغرات في دفاع بورتوريكو المتماسك والذي انتهج دفاع رجل لرجل، ولم تصب التسديدات المتكررة البعيدة هدفها، قبل أن ينهي محمود عابدين صياما طويلا بثلاثية، وكرر سام المشهد مرتين، وغمس عباس مرتين أيضا، وتبادل جمال التسجيل مع سانتياجو الذي عاد ليحرز مزيدا من النقاط، كما سجل اليكس وسانشيز ثم ديفيد هويرتاس من خارج القوس، ورغم نقاط سام وانفر وعباس، خرج بورتوريكو متفوقا بفارق احدى وأربعين نقطة 52/93.

بالأرقام
وكان سام دغلس أبرز هداف للمنتخب الوطني برصيد 17 نقطة، وسجل النقاط اللاعبون.. زيد عباس 9، علي جمال 8، عبدالله أبو قوره 6، موسى العوضي 4، فضل النجار 3، محمود عابدين 3، انفر شوابسوقه نقطتين، ولم يسجل خلدون أبو رقيه وعيسى كامل ومحمد شاهر أي نقطة، في حين لم يشارك سنان عيد في المباراة وسابقتها.
وفي المقابل كان بيتر راموس هدافا للقاء بعشرين نقطة، وسجل نتخب بورتوريكو ست ثلاثيات مقابل أربع للمنتخب الوطني، الذي بدوره سجل 15 مرة من تحت السلة مقابل 28 للمنافس، وبلغ مجموع متابعاته الدفاعية والهجومية 26 مقابل 49 لبورتوريكو.

حلم ليلة صيف
شارك المنتخب في منافسات الملحق في ظل ظروف صعبة واصابات وغيابات مؤثرة، ودخوله مرحلة الاحلال والتبديل، لتبنى الآمال في الاستحقاقات الكبيرة القادمة على العناصر الشابة، الساعية لاثبات وجودها وقدرتها على حمل لواء كرة السلة الأردنية في قادم السنوات.
الفارق في المستوى بين كرة السلة الأردنية والعالمية ما زال شاسعا، وللحقيقة فان وجود المجنس راشيم رايت أو أي من الغائبين ما كان ليؤثر على المحصلة النهائية بالنسبة للتأهل، لكن من الممكن أن يكون الفارق النقطي أقل بخمس أو عشر نقاط، دون أن يغير ذلك في الأمر شيئا، وحتى لو كان المدرب محليا فان الأمر لن يتغير كثيرا أيضا.
يتوجب على اتحاد اللعبة اعادة النظر بكل ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية وايلاء مزيد من الاهتمام للفرق العمرية واللاعبين الناشئين واعدادهم بأسلوب علمي احترافي بالتعاون مع الأندية والأكاديميات التدريبية.
انتهى حلم ليلة الصيف، ولا بد من خطط واضحة للمستقبل ومعالجة التراجع بعد تقصي أسبابه الحقيقية وايجاد الحلول الناجعة، دون أن يعني كل ذلك أن لاعبي المنتخب الوطني يتحملون لوحدهم مسؤولية الظهور غير المقنع لكرة السلة الأردنية في الملحق الأولمبي، بعد أن كان الظهور الأول على الساحة العالمية في مونديال تركيا مقبولا، وقارع خلاله منتخبات كبيرة من وزن الأرجنتين وصربيا وألمانيا وأنجولا وأستراليا.


الراي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة