الوكيل - اكدت صحيفة 'الرأي' الاردنية في افتتاحيتها اليوم انه آن الاوان لأن تستخلص جماعات الاسلام السياسي الدروس والعبر من ثورة الشعب المصري العارمة على حكمها الفئوي والاستبدادي المتدثر بعباءة الاسلام والمشكك في وطنية المصريين.
وبينت ان ديمقراطية الصناديق لا تعني ادارة الظهر لمصالح البلاد والعباد ثم التنكر لكل الوعود التي قطعوها والانضمام الى محاور اقليمية ودولية هدفها تمكين الجماعة من البقاء في السلطة على حساب المصالح الوطنية والقومية، وفيما يلي نص افتتاحية الزميلة 'الرأي':
لم يعد ممكناً الاستمرار في تصعيد المواجهة واستخدام العنف الذي تلجأ اليه جماعة الاخوان المسلمين في مصر، لاعاقة تنفيذ خارطة الطريق وتوهم استعادة السلطة التي فشلوا فيها طوال عام مضى على وصولهم اليها لم يبذلوا اي جهد لحل الازمات المتمادية في ارض الكنانة بقدر ما عملوا على ايصال اتباعهم الى مواقع القرار والانشغال في مطاردة الاعلاميين والمعارضين بدل الالتفات الى حل القضايا المعيشية والاقتصادية والخدماتية التي تفتك بالشعب المصري وتضيف الى ازمات البطالة والفقر وتعطل الانتاج ما دفع المزيد من المصريين للخروج الى الشوارع والمطالبة باسقاط حكم الاخوان الذي تمت ترجمته في تحالف القوى السياسية والحزبية المعارضة بمباركة من شيخ الازهر وبابا الاقباط في اشارة واضحة على ان غالبية المصريين قد ضاقت ذرعاً بالذين رفعوا شعار (المغالبة لا المشاركة) وانخرطوا في عملية اخونة وتحكم في مفاصل الدولة المصرية التي نجح المصريون في تخليصها من استبداد دولة مبارك ونجله حتى فوجئوا بأن استبداداً باسم الدين آخذ في الحلول مكانه..
وصلت الامور في مصر الى مرحلة حرجة عبر استهداف الجيش والحرس الجمهوري باعمال ارهابية تهدف في جملة ما تستهدفه نشر الرعب والفوضى في ربوع مصر والتمهيد لحرب اهلية واستدراج تدخل خارجي يظن الاخوان المسلمون انه سيقصر الطريق لعودتهم الى الحكم ويضع حداً لطموحات اغلبية الشعب المصري ببناء دولة مدنية وديمقراطية لكل ابنائها وليس لفئة او جماعة او حزب، وصل الى السلطة بنسبة ضئيلة وظن ان ديمقراطية الصناديق تعني ادارة الظهر لمصالح البلاد والعباد ثم التنكر لكل الوعود التي قطعوها والانضمام الى محاور اقليمية ودولية هدفها تمكين الجماعة من البقاء في السلطة على حساب المصالح الوطنية والقومية التي لا قيمة لها او اهمية في مشروع الاخوان العالمي الذي لا يرى في مصر سوى محطة او درجة في سلّم الصعود الى حكم العالم.
مصر تواجه الآن عنفاً منظماً وخطة تصعيدية مبرمجة كانت ترجمتها المأساوية في محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري والاستخدام الموثق للسلاح، الذي ينذر اذا ما تم التغاضي عنه بانزلاق مصر الى حرب اهلية يعلم الاخوان المسلمون ومن حالفهم من الجماعات السلفية الجهادية والتكفيرية انها ستأخذ مصر الى الفوضى والمجهول ولن يخرج احد منها منتصراً..
آن الاوان لأن تستخلص جماعات الاسلام السياسي الدروس والعبر من ثورة الشعب المصري العارمة على حكمها الفئوي والاستبدادي المتدثر بعباءة الاسلام والمشكك في وطنية المصريين وايمانهم وان يدركوا حقيقة ان مصر لكل المصريين وليس لجماعة او حزب او فصيل وان الجيش المصري هو جيش الشعب المصري ولا مصلحة لأحد في اغراقه بالدماء او استدراجه الى دائرة العنف التي سترتد لا محالة على الملطخة ايديهم بالدماء الذين حاولوا المساس بمواقعه وافراده كما حدث فجر يوم امس .
حمى الله ارض الكنانة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو