الوكيل- ازدادت الأعباء أمام الجهات المسؤولة بعد استقرار حوالي ال 30 الف لاجئ سوري من المكفلين في لواء الرمثا، وهو ما فرض على سكانها وعلى الدوائر الرسمية فيها أعباء إضافية لمواجهة الضغوط الناتجة عن هذا العدد الكبير، والتي سببت اختلالا ديمغرافيا بسبب التوزيع العشوائي لهم وتوزيعهم غير المنتظم بين السكان.
تم إنشاء أربع اسكانات لإيواء النازحين غير المكفلين هي سكن البشابشة وهو أول سكن خصص للنازحين منذ بداية الأزمة السورية وسكن ملعب الأمير هاشم والمخصص للعزاب وسكن حديقة الملك عبد الله. وأخيرا تم إنشاء سكن السايبر ستي وهو مخصص للنازحين الفلسطينيين من حملة وثائق السفر السورية.
أما بالنسبة للنازحين المكفلين والذين يعيشون داخل المدينة وقد اندمجوا مع المجتمع واختلطوا بالسكان، فإن الجمعيات الاغاثية تعنى بهم فجمعية الكتاب والسنة تدفع أجرة المنازل وجمعية التكافل تقوم بمنحهم طرودا غذائية ومساعدات مالية تعينهم على الحياة الكريمة.
الخدمات الطبية:
عندما يبلغ عدد النازحين أكثر من خمسة عشر ألفا فهذا يعني أن مدينة كاملة أصبحت داخل المدينة، وكثير من النازحين يأتون جرحى ويحتاجون عناية طبية حثيثة، هذا بالإضافة الى وصول عائلات ومعهم أطفالهم بحاجة لعناية طبية دائمة وهذا يحتاج إلى كوادر طبية إضافية وأدوية ومستلزمات طبية، ومن الواجب على الجهات المعنية توفيرها فورا لسد النقص كما يقول د.احمد ذيابات.
ويضيف ذيابات بأن مستشفى الرمثا الحكومي له سعة محددة وأسرة معدودة ويحتاج إلى توسعة وزيادة في الأسرة كذلك. فكثير من المرضى احتاجوا إلى دخول وقيل لهم لا يوجد سرير فارغ وهذا أمر يحتاج إلى سرعة في التعامل معه كي نسد النقص.
وزاد ذيابات ورغم أن الجهات الرسمية بالتعاون مع المنظمات الدولية قامت بافتتاح عيادات داخل اسكانات النازحين، إلا أن هذا الإجراء لا يكفي لأن هناك الآلاف من خارج الاسكانات يحتاجون إلى عناية بشكل دائم وهذا يرتب أعباء إضافية على وزارة الصحة كي لا يشعر المواطن بالنقص.
التمازج الاجتماعي والاقتصادي:
وقال المعلم عبد الله الزعبي بان هذا العدد الكبير من النازحين السوريين في الرمثا أدى إلى تمازج اجتماعي واقتصادي فهناك عادات وتقاليد بدأت تتبادل بين الأهالي فمثلا ظاهرة الدراجات النارية لم تكن منتشرة بهذه الصورة في الرمثا وكذلك ركوب النساء خلف أزواجهم عليها لم يكن محبذا في الرمثا لكن النازحين من أهالي درعا نقلوا هذه العادة إلينا لأنها مقبولة عندهم.
وأضاف الزعبي: بدأنا نلحظ الكثير من المطاعم بدأت تشغل السوريين لصناعة الأطعمة على الطريقة الشامية وبدأت تنتشر بين الأهالي مضيفا أن هذه أمثلة بسيطة على التمازج الاجتماعي والاقتصادي وانه مع الزمن سيتم تبادل العادات والتقاليد ربما تتعدى مرحلة التمازج المحدود.
ومن جهتهم دعا أهالي الرمثا الجهات المعنية النظر إلى الرمثا بخصوصية كبيرة وإيجاد دعم إضافي طارئ على المدى القصير لمواجهة هذا الضغط الكبير لأعداد النازحين التي تدفقت إلى الرمثا منذ بدء الأزمة السورية، وعلى المدى البعيد إنشاء مخيم كبير للنازحين وتأمين حاجياتهم الكاملة حتى لا يؤثر على أبناء الرمثا.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو