السبت 2024-12-14 20:30 م

الروابدة: انتقلنا من الكم إلى النوع بعهد الملك

04:58 م

الوكيل - قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة اننا نعاني اليوم من آثار الانفجار الداخلي في سوريا الشقيقة، نرعى ابناءها وسنرعاهم إلى أن يعودوا إلى أرضهم بعد استقرارها في وقت تدق على أبوابنا بعنف حركة إرهابية لا هي بالدولة ولا هي إسلامية والحرب ضدها حربنا، حرب العرب والمسلمين، حماية لأمننا واستقرارنا، ودفاعاً عن ديننا الحنيف.


واضاف خلال كلمة القاها في حفل منحه درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من جامعة اليرموك اليوم الخميس ان البعض شكك في ان الحرب حربنا إلى أن جاء اغتيال شهيدنا البطل الطيار معاذ الكساسبة بأسلوب ترفضه الأديان السماوية وتأباه القيم الخلقية فبرزت وحدة شعبنا والتفافه حول نظامه وقيادته.

واشار الى قوة الجيش والاجهزة الامنية التي اعدت وفق منظومة تسمو بالخلق والفاعلية والاستعداد للذود عن الوطن والاشقاء وقد كلفنا هذا الامر الكثير فكانت القوات المسلحة الاردنية ليست رصيد أمن وسلام فقط، وإنما رصيد مدني بخدماته وانجازاته وعنوانها المشرق الخدمات الطبية والتعليمية والاجتماعية المتميزة.

وتطرق الى قضية الربيع العربي واحداثه لافتا الى انه الى ما قبل اربع سنوات خلت ونتيجة للظروف العديدة، كان الجميع على قناعة بأن كل دولة عربية منطوية على نفسها مشغولة بقضاياها الداخلية، وأن الجماهير العربية قد استكانت وغدت اهتماماتها تقتصر على لقمة العيش وهموم الأبناء في وقت تراخت فيه الأحزاب العربية وتراجع دورها في التصدي للظلم وهدر الكرامة والفساد واستكان بعضها للانتهازية السياسية.

واكد ان الاردن وقيادته الهاشمية استبقت الربيع العربي وواكبته، فطرحت العديد من المبادرات والتوجيهات الجديدة، وبخاصة في مجالات الفقر والبطالة وتوزيع مكاسب التنمية ودور الشباب والمرأة والطفل مع التركيز على التربية وعلى الدعوة الإسلامية برسالة عمان وصاحب ذلك تعديلات دستورية وإصلاحات سياسية ما زالت مستمرة من منطلق إيمان القيادة والشعب والمؤسسات أن الإصلاح عملية مستمرة ومواكبة للنمو والتطور الاجتماعي.

واستذكر الروابدة تأسيس جامعة اليرموك عام 1976 وبدء التدريس دون وجود مبانٍ أو مدرسين أو كتب أو تجهيزات لافتا الى ان التحدي نجح فكانت اليرموك الجامعة كما اليرموك المعركة ارادة وعمل ونتيجة.

وقال ان الدارس يستطيع أن يرصد عدداً من المؤشرات التي تضع الإطار العام للسياسة الأردنية، والمؤشر الأول هو التاريخ حيث كان الأردن جزءاً من بلاد الشام وجاء تأسيسه كقاعدة لتحريرها وإعادة وحدتها وهكذا كان توجهه قومياً من الأساس، فاسمه الأول 'حكومة الشرق العربي' وقيادته تمثل كل الأراضي العربية وجيشه هو الجيش العربي، وترتب على ذلك أن الحركات السياسية التي قامت في الأردن كانت عروبية روافد لحركات وتنظيمات عربية ودولية.

واكد الروابدة ان الاردن هو الاقرب لفلسطين وتربطه بها علاقات تاريخية وانسانية وحدود ومصير مشترك، وتطرق الى قضية شح الموارد والامكانيات ما تطلب بناء علاقات قوية مع دول العالم والشقيقة الغنية واعتمدنا بذكاء على الانسان فاستثمرنا فيه حتى اصبح ثروة اولى فأنجزنا الكثير وانتقل الاردن خاصة في عهد الباني الملك الحسين طيب الله ثراه نهضة كبيرة في البناء والاعمار وساهم ابناؤنا في بناء دول عربية شقيقة بادلتنا صنيعنا بصنيع.

وقال انه في عهد الملك عبدالله الثاني انتقلنا من الكم الى النوع في مواجهة الازمات وتصويب المسيرة والاصلاح والانتقال السلس نحو الحكومات البرلمانية والاحزاب الفاعلة والقضاء العادل ودستور راق عدل لتعزيز الحريات واقامة المؤسسات الدستورية التي تضمن العدل للجميع .

وكان رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى قال ان منح الشهادة الفخرية للدكتور الروابدة اعتراف لأصحابِ الفضلِ بفضلِهِم، وتقديرًا للرموزِ الوطنيةِ الشامخة.

واستذكر مسيرة الروابدة والجهود التي بذلها كقامة وطنية فذة ساهمت وما تزال من خلال المناصب التي تقلدها في بناءِ وطنٍ قويٍّ ومتراصٍّ، إيمانًا منه بأنَّ الإصلاحَ هو القاعدةُ الأولى والأهم التي لا بدَّ منْ ترسيخِها للانطلاق في سباق الحضارات.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة