نزل الأصدقاء عن الأشجار ، وسألوا صديقهم : رأينا الدب يضع فمه قرب أذنك ، ماذا قال لك ؟ أجاب : الصديق وقت الضيق ، فلا تصاحب هؤلاء الجبناء ( انتهت الحكاية ) .
طبعا في إحدى المرات كنت أسير مع أصدقائي وظهر لنا
( جرو ) هربنا جميعا ، وأذكر أننا حطمنا الرقم القياسي العالمي في القفز على السناسل وخزانات الماء .. بعد يومين التقينا ولم نقل لبعضنا البعض : يا ساقط لماذا هربت ؟! بل استذكرنا المثل القائل : الفليلة ثلثين المراجل .. مع أن
(الجرو ) كان حديث الولادة ولم يكن له حتى مجرد أسنان !
في درس وزارة التربية والتعليم كان مطلوب من الأصدقاء أن يقفوا بمواجهة دب للتعبير عن عمق صداقتهم ، وذلك حتى يأكلهم الدب كوجبة عائلية بدل الوجبة الفردية !
العجيب في القصة أن الدب حين وجد الشاب مستلقيا على الأرض بدون نفس ظن أنه ميت فتركه ، يا ترى لماذا لم يأكله فورا مع مايونيز وبطاطا ؟! ربما كان الدب يريد قبل أن يقتله أن يسأله عن وصيته او عن مكان ولادته لأن الدب لا يأكل الا اللحم البلدي ، ولربما كان الدب يريده عقيقة لأحد أبنائه ويعزم عليه آل دب الكرام وحين وجده ميتا ذهب ليبحث عن آخر بشرط أن يكون حيا يرزق وسليما من أي إصابة حتى يحقق شروط العقيقة .. والتفسير الأقرب للمنطق هو أن الدب لا يأكل إلا البني آدم الطازج ولا يأكل المجمد لذلك لم يلتفت إليه ، ويبقى هناك احتمال وهو أن الدب وجد هذا الشاب أثناء عودته من وليمة زفاف أحد الدببة ولا مكان لهذا الشاب في معدته بعد أن أكل مناسف خرفان وتبعها هيطلية بالسمن البلدي !
طبعا الشاب نهض فورا بعد أن ذهب الدب وبدأ بمعاتبة أصدقائه ، وأنا في صغري قفز أحد الديوك أمامي فجأة ومن الرعب والخوف إلى اليوم لا أنام واللمبة مطفية !
طبعا قصة وزارة التربية والتعليم غير منطقية فليس عندنا دببة ولا حتى غابات ، وكان يمكن أن تكون القصة أكثر واقعية وتعبر عن الأصدقاء لو كانت على النحو التالي :
كان الرئيس يسير مع وزرائه في بلد فيها فاسدون مفترسون ، فجأة ظهر لهم مطيع كبير فقال الرئيس : ابقوا معا ، نحن نستطيع أن ننتصر عليه مجتمعين ، لكن الوزراء هربوا نحو وزاراتهم وتركوه وحيدا ، احتار الرئيس ، ولم يعرف ماذا يفعل ، كتم أنفاسه وحوّل الملف الى مكافحة الفساد ، شم مطيع الخبر وظنه جادا ، فتركه وغادر خارج البلاد .
نزل الوزراء من وزاراتهم وسألوا الرئيس ؟! ماذا فعلت مع مطيع ؟! فأجاب : الصديق وقت التعديل .. ولن أبقي وزراء جبناء .. وأجرى تعديلا على حكومته واختار الوزراء من قروب أصدقاء العمر !
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو