الجمعة 2024-12-13 14:49 م

"الطاقة الذرية" تبدأ بتحميل الوقود النووي في المفاعل البحثي

10:30 ص

الوكيل الاخباري - بدأت هيئة الطاقة الذرية الأردنية أمس أعمال ادخال المفاعل الأردني للبحوث والتدريب في المرحلة الحارة، وذلك بتركيب وتحميل وحدات الوقود النووي في قلب المفاعل، والتي ستتم بالأسلوب التدريجي حسب المواصفات والقواعد العلمية المتبعة في مثل هذه الأعمال.


وقال الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية في تصريحات صحفية إن هذه الخطوة جاءت بعد ان قامت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بدراسة الطلب المقدم من قبل هيئة الطاقة الذرية الأردنية بتاريخ 15/12/2014 للحصول على تصريح تحميل الوقود النووي في قلب المفاعل.

وأشار الى أن منح الترخيص تم بعد مراجعة وثائق تقرير تحليل الامان النهائي المقدمة والتحقق من استيفاء جميع المتطلبات الرقابية، وفق احكام قانون الوقاية الاشعاعية والأمان والأمن النووي رقم 43 لسنة 2007 وتعديلاته وجميع الأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه. وبين طوقان انه بموجب الرخصة الممنوحة تلتزم هيئة الطاقة الذرية الأردنية بجميع الشروط والمتطلبات المتضمنة في التشريعات النافذة والوثائق المقدمة ضمن طلب التصريح وكتب التعهدات والشروط التي تضمنها التصريح.


وطبقا لذلك، أكد الدكتور طوقان أن كافة فعاليات الادخال بالخدمة الحارة ستكون مبرمجة عند نقاط توقف متفق عليها، لتشمل الأنظمة والمعدات ذات العلاقة بالأمان اثناء نقاط التوقف المبرمجة والمثبتة بالجداول المرفقة بالتصريح المذكور.

ويفترض أن يتم التحقق من كافة النتائج والقراءات المرحلية من قبل هيئة الطاقة الذرية الأردنية، وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، والجهات الاستشارية التي تعمل بمعية كل منهما بالاضافة الى اللجنة الاستشارية العليا للأمان النووي في هيئة الطاقة الذرية الأردنية.

وبين طوقان أن هذا العمل سيعتمد على اجراء عمليات التحميل للوقود النووي الى قلب المفاعل بشكل تدريجي وسيتم اعتماد مبدأ الاقرار الخطي من الجهة الرقابية بالسماح للانتقال من مستوى متدن في القدرة إلى مستوى أعلى وبشكل تدريجي للوصول إلى درجة الحراجة ليمر عبر مستوى 50 كيلو واط التي تسمى مستوى القدرة للنمط التدريبي، وبعدها إلى مستوى 250 كيلو واط، وهو مستوى الطاقة المتدني ويستمر بالوصول إلى 1 ميغا واط وبالتتابع للوصول إلى 5 ميغا واط.


والبرنامج التدريجي المتفق عليه، والذي سيتوقف عند كل مرحلة من مراحل القدرة، سيرتكز على مبدأ قياسات الفاعلية والقدرة وكمية الفيض النيوتروني وكميات جريان الماء ودرجات الحرارة، بالاضافة إلى النشاط الإشعاعي في مختلف الظروف.


ويتوقع ان يتم اكتمال الانتهاء من هذه العمليات خلال فترة الاربعة اشهر المقبلة لضمان الوصول إلى التشغيل الآمن باستطاعة المفاعل القصوى والبالغة 5 ميغا واط حراري. ووفقا لطوقان، فان المفاعل الأردني للبحوث والتدريب سيقوم على تدريب الكوادر الهندسية والعلمية في المجالات العلمية النووية وهندسة المفاعلات النووية وطرق القياسات الاشعاعية ومراقبتها وتأثيراتها البيئية.


كما سيقدم الحلول التشخيصية والعلاجية الطبية في مجالات الطب النووي من خلال قدرات المفاعل على انتاج النظائر المشعة التي سوف يمتد استخدامها للاغرض الصناعية والزراعية والبحثية. كما ستشتمل امكانات المفاعل على استغلال قنوات الحزم النيوترنية الاربعة المحيطة بجدار المفاعل، والتي تقود النيوترونات الى منظومات واجهزة القياسات العلمية المختلفة والتي سوف تستقطب الباحثين من مختلف دول المنطقة للميزات التي فيها.


كما سيتم استخدام الحزم النيوترونية لاغراض التصوير النيوتروني العميق الثلاثي الابعاد للاغراض الصناعية وعلوم المواد، بالاضافة الى حزمة المصدر النيوتروني البارد الذي سيتم اكماله في وقت لاحق. ومن التطبيقات والاستخدامات الاخرى للمفاعل البحثي هي قدرة المفاعل على تشعيع بلورات السيليكون النقية وتحويلها الى بلورات مدعمة بالفوسفور لتستخدم في تصنيع الشرائح او الرقائق الإلكترونية، وهذا له ميريدوه في السوق العالمي. وأضاف: 'مثل هذا المفاعل في الأردن سيكون نقطة الاستقطاب الاولى في المنطقة يتناول ارقى مناحي العلوم النووية وليثبت للعالم مجددا أن الأردن سباق في امتلاك نواصي التميز والرفعة مكللة بكونه واحة الأمن والامان التي تجلب انظار العالم اليها'.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة