الأحد 2024-12-15 00:00 ص

الطفلة اخلاص تصارع الموت يومياً منذ سنوات .. وتناشد والد الاردنيين

09:36 ص

أحمد المبيضين - أي شجاعة هذه من الممكن أن تتحلى بها طفلة تبلغ من العمر 12 عاما وهي تعاني صراع الموت يومياً؟ هذه الطفلة التي تقاتل كل دقيقة من أجل حياتها بعد اصابتها بالفشل الكلوي منذ سنوات .



الطفلة الاردنية اخلاص مريان من بلدة النعيمة في محافظة اربد.. هذه الطفلة ذات الوجه الملائكي التي باتت تنتظر الموت ، وذلك جراء قانون والاشبه بسيف ذو حدين ' قانون ' التجارة بالاعضاء البشرية' والذي وقف حاجزاً في وجه اخلاص لشفائها وعودة الابتسامة الى وجهها الطفولي البراق.


وقال والد الطفلة اخلاص لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ، أن إيمانه بقضاء الله وقدره يزيد من عزيمته وإصراره على إنهاء تعب ابنته الصغيرة ، التي عانت منذ هذا المرض وهي بعمر الخمس سنوات مع هذا المرض المكتوب عليها، مبيناً أنه قد تلقى الكثير من المتبرعين بالكلى لانهاء معاناة ابنته ، الا ان قانون وزارة الصحة وقف في وجهه ، واعتبر قيام اي متبرع لابنته بالكلية من خارج نطاق عائلة الطفلة ' الدرجة الاولى ' هو تجارة بالاعضاء ، الامر الذي سيعرضه للمساءلة القانونية .


واضاف ، ان طفلته تقوم بغسل الكلى 3 مرات في الاسبوع ، وكل غسيل يستغرق ما قرابته 4 ساعات ، لافتاً الى ان اخلاص تتعرض للغيبوبة اثناء غسلها للكلى ، وهو الامر الذي تسبب ايضاً في اصابة جسدها بالضعف الشديد وأن حالتها تسوء كل يوم ، وانها باتت بحاجة ماسة للتبرع بالكلى بشكل عاجل، موضحاً أن غالبية عائلة الطفلة أجرت فحوصات حول إمكانية تطابق فصيلتها مع فصيلتهم وذلك جراء ان فئة دمها نادرة ولم تتطابق مع اخوتها وذويها ، وان هناك متبرعين وعلى جاهزية للتبرع الا ان قانون الصحة لم يمنحنا اي استثناء لانقاذ حياة طفلته .


وكانت الطفلة اخلاص قد ناشدت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم والايعاز للجهات المعنية الحكومية خلال اتصالها ببرنامج الوكيل بتاريخ 21/12/2014 ،اهل الخير التبرع لها بكلية خاصة مشيرة ان الفحوصات الطبية اشارت الى ان افراد العائلة غير ملائمين التبرع لها ، ليكون لها رديف اللحظة وهو المحامي حمزة، والذي قال للوكيل انه مستعد بالتبرع بكليته بعد ان سمع مناشدة الطفلة اخلاص .


وقالت اخلاص ' آنذاك ' ان نوع دمها (o+) بان فحوصات جميع افراد الاسرة لم لا تناسبها مشيرة الى انها تعاني حاليا بسبب المرض لكن لم تصل الى درجة غسيل الكلى .


وكان الأردن قد قام بتوقيع اتفاقية ومعاهدة دولية لمحاربة تجارة الأعضاء البشرية، حيث تنص المادة الثانية على أنه وبموجب هذه الاتفاقية يتم إنشاء وحدة لمكافحة الاتجار بالبشر وذلك لغايات تنفيذ قانون منع الاتجار بالبشر الساري المفعول وما يطرأ عليه من تعديلات بحيث تكون هذه الوحدة تابعة لمديرية الأمن العام ومقرها عمان على أن تضم قسم لتفتيش العمل وقسم الدراسات والإحصاء وقسم التحقيق وقسم الإدارة والقوى البشرية ، اذ ان يعاقب لكل من ارتكب جرائم التجارة بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة لا تزيد على عشر سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف دينار ولا تزيد على 20 ألف دينار ”.


ولنكن جميعا مع القانون ، ومنفذين ومؤازرين ، الا اننا بحاجة الى بضع حالات استثنائية لعدد من الاطفال ، وليس تجارة ، وانما تبرع ، لتعود حياتهم كسابق عهدهم ، وليستطيعوا العيش والهناء بطفولتهم قبل فوات اوانها ، ظلم وقهر انت ايها القانون ، فكم من طفل وطفلة قد توفوا بسببك ؟ وكم من طفل وطفلة ينتظرون الموت في ظل سكوت وهدوء تام من قبل المسؤولين وهم ينظرون ولا يحركون ساكناً ،فكم من هناك استثناءات للكثير من القرارات الاقتصادية والصحية ، فمنح الطفلة اخلاص وغيرها من الاطفال ' واجب فرض' ، ومنحها ومنح غيرها من الاطفال الاستثناء العاجل بات ضروريا وملحاً ، وخاصة ان هناك الكثير من المتبرعيبن ينتظرون فقط ازالة القانون عن طريقهم لينقذوا هذه الطفلة ذات الوجه الملائكي وغيرها من الاطفال .. لك الله يا اخلاص ....




gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة