قبل عقود كان المواطن العربي يسمع مصطلح دول الطوق وكان هذا المصطلح جزءا من ادبيات القمم العربية وكان هناك دعم من الدول الغنية لدول الطوق دعما لصمودها في مواجهة كيان ا?حتلال وكان الطوق حينها يعني طوقا حول العدو الذي يحتل ا?رض العربية.
فكرة الطوق تغيرت بفعل اتفاقات السلام ومعاهداته منذ ان كان كامب ديفيد وحتى مدريد واوسلو والمعاهدة ا?ردنية ا?سرائيلية اضافة للجبهات الهادئة دون معاهدات وورق مكتوب.
لكن اسرائيل لم تحصل على اي امان وبقيت تشعر بانها طرف غير مرغوب به ليس من الشعوب بل حتى من الدول حيث دخل مصطلح السلام البارد والسبب ان كيان ا?حتلال يتعامل مع السلام كوسيلة وليس لقناعة او رغبة في العيش المشترك مع شعوب المنطقة صاحبة الحقوق المهضومة.
ورغم ان السلام في المنطقة لم يعد بديله الحرب حتى لدى ا?طراف التي تتحدث عن المقاومة ا? انه بالنسبة لكيان ا?حتلال ليس بوابة ?طفاء او تخفيف مخاوف اسرائيل ومازال سؤال امن اسرائيل حاضرا في منطقة ليست مستقرة وسريعة التقلبات لهذا كانت فكرة الطوق النظيف حول كيان ا?حتلال وهي ذاتها دول الطوق لكنه اليوم طوق نظيف ليس من ا?سلحة ?ننا في منطقة تستورد الكثير وليس من الجيوش وانواع الميليشيات بل نظيفة من ا?ستقرار واولوياتها المشكلات الداخلية حيث التقسيم السياسي والجغرافي والطائفي وحروب الميليشيات وتحويل الجيوش الى مؤسسات مستنزفة بالقضايا الداخلية من ارهاب وفوضى والترقب ، جيوش مهدورة القدرات بل هي جزء من حالة التفكيك العامة سواء كان تفكيكا طائفيا او سياسيا....
المطلوب طوق نظيف من كل عوامل الخطر ولو كان وهميا على امن كيان ا?حتلال، طوق ليس لديه القدرة على التفكير بغير حالة ا?ستنزاف التي يعيشها، الجميع غارق في الشعارات والمطالبات بينما الممارسة العملية في مسار اخر.
وحتى القضية الفلسطينية وورثتها من التنظيمات والحكومات الثنائية فانها اصبحت عبئا على القضية بسبب حالة ا?قتتال بكل انواعه على السلطة وتشكيل حكومات ? تملك سلطة ا? باذن ا?حتلال، الطوق اليوم اصبح يضم غزة وحكومتها والضفة وحكومتها حتى بعد ما يسمى مصالحة. وهو طوق فلسطيني ناعم فكلا الفصيلين فتح وحماس اولويته الصراع معا.اما المقاومة فهي جزء من ادبيات البعض وشعاراته وغائبة عن البرنامج اليومي اما الطوق العربي فكما اشرت يتم العمل ليكون طوقا نظيفا حول اسرائيل. طوق منهك بملفاته الداخلية من خوف وبعثرة وتعاقب انظمة حكم وكميات من الجدل على اعلامها ومجالسها وجلسات الناس. ليس فيها من لم ينجو من ا?تهام والتشويه وا?ساءة.
لنتأمل خارطة المنطقة حولنا لنرى كم هو الطوق ضعيف منهك يستنزف نفسه وكم هو الدم الذي يسيل وا?موال التي تهدر في العلاقات الداخلية. وكيف تسير ا?مور لبناء طوق نظيف حتى داخل البيت الفلسطيني نظيف مما يهدد امن كيان ا?حتلال.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو