الوكيل - وجه ناشط مقرب من التيار السلفي الأردني رسالة خاصة للسفير السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان شرح فيها لأول مرة الأسباب التي دفعت الكثير من العرب والأردنيين للذهاب إلى سوريا لمساعدة الشعب السوري.
وإعتبرت الرسالة التي حصلت عليها (القدس العربي) بأن الأردنيين والعرب والمسلمين الذين يقاتلون نظام الطاغية الأن في سوريا إستجابوا عمليا لنداء إستغاثة وجهتها العوائل السورية التي تركت وحيدة في مواجهة إنتقامات شبيحة النظام السوري.
وإقترحت الرسالة المفتوحة التي وجهها محامي التنظيمات الجهادية في الأردن موسى العبداللات على السفير بهجت سليمان التوجه لزيارة مخيم اللاجئين السوريين بدلا من شتم الأردن لعله يجد هناك بعض أقاربه الذين يستوجب عليه شرعا مساعدتهم .
وفيما يلي أهم ما جاء في هذه الرسالة:
يعلم الجميع أن الشعب السوري بدأ احتجاجاته سلمياُ مدةُ تزيد عن ثمانية أشهر باعتراف الطاغية بشار .. اذ دخل أول رمضان على ربيع الشعب السوري وهم يتظاهر في الشوارع والحارات مسالما رغم تعرض بعضهم للاعتقال والشبح والقتل وخاصةُ ” الهتّيفة ” و الشباب النشطاء البارزين .
ولقد كان ينكر مسؤولون واعلاميون في نظام بشار إنكاراُ قاطعاُ أن هناك متظاهرون محتجون في سوريا.. واستمر هذا الإنكار طويلاُ وأن ما يجري هو فقط مظاهرات مؤيدة للنظام وكانوا يكذبّون أية أخبار ترد “لقناة الجزيرة” ويدّعون أنها مفبركة بصور من شوارع عربية أخرى تتم دبلجتها مع أصوات وترافق هذا مع منع الصحافة ومراسليها من دخول سوريا مما اضطر الشعب السوري المتظاهر لتوثيق تظاهراته السلمية بالصوت والصورة والتاريخ بوسائل أخرى و إرسالها الى فضائيات العالم وخاصةُ الجزيرة.
وما كان من الشعب السوري المظلوم المقهور بعد تعرضه لأكثر من ثمانية أشهر للقتل والإعتقال والتعذيب والتنكيل وهو أعزل تماماُ إلا أن يلجأ لإقناع بعض أبناءه الجنود في جيش النظام للإنشقاق والدفاع عن بيته وأهله وبلدته.
وهكذا بدأت الإنشقاقات تتوالى وبدأ المنشقون بتشكيل كتائب صغيرة بأسلحة فردية لكنً جيش النظام القوي المعزز بالمدفعية والصواريخ والطائرات قتل من الجنود الأحرار المنشقين عدداُ كبيراُ وقام بالطائرات يقصف المواقع التي يتواجدون فيها ونذكّر هنا “بحيّ بابا عمرو” المشهور.
عندها استنجد الشعب السوري بإطلاق عدة استغاثات بالعرب والمسلمين لوقف قصف الطيران والصواريخ والمدفعية على المنازل والأحياء زيادةُ على الأعمال البشعة الفظيعة التي ارتكبها الشبيحة ضد أهالي الجنود المنشقين.
بعد كل هذه المدة التي قاربت سنة – ضيّع فيها النظام فرصة التفاهم مع شعبة – استمر يقصف هذا الشعب الأعزل بالمدفعية والطائرات لبَّى الشباب العربي المسلم نداءات الإستغاثة الصادرة عن الشعب السوري الأعزل المظلوم لنصرته.
وجاء في الرسالة:
قدمنا هذا السرد لحقيقة ما جرى رداُ على سفير النظام السوري في عمان اللواء بهجت سليمان لتذكيره بالبدايات ليتوقف عن المغالطات وليكف عن محاولاته اليائسة لإخفاء الحقيقة وتزويرها.
وكيف أن النظام السوري بجرائمه البشعة ضد شعبه المتظاهر بسلمية تامه طوال سنة هو الذي أجبر شعبه على اطلاق نداءات الاستغاثة والاستنجاد بإخوانهم العرب والمسلمين.
لم يكتف اللواء بهجت سليمان بالمغالطة و تزوير الحقيقة لكنه تمادى و اطال لسانه على الاردن في الاونة الاخيرة و كان هذا التمادي في عدة مرات متواليه مع تصعيد باللهجة و النبرة المبطنة بالتهديد و الوعيد وكأنّ له عينا واحدة ينظر بها لما يجري على أرض الاردن أما عينه الثانية فيبدو أنها مفقوءه فلا يرى شيئا مما جرى و يجري على يدي الطاغية بشار و طائراته في سوريا.
وكان الأجدر باللواء ذو العين الواحدة ان يشكر الاردن على ما قدم و يقدم من ايواء و مساعدات لأهله و عماته و خالاته و ابناء عشيرته و فصيلته التي تأويه .. الذين هربوا من شر بشار و طائراته و أجدر” باللواء ايضا ان يذهب لزيارة مخيمات اللجوء فقد يجد عمته او خالته او احدا ممن يجب عليه شرعا تقديم المساعدة لهم من ذوي القربى ..”يا عيب الشوم”.
القدس العربي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو