الجمعة 2024-12-13 11:18 ص

العدد الجديد من مجلة ‘الكلمة’: الكتابة النسائية العربية، نقد النقد والثورة السورية

03:13 م

الوكيل - تقدم ‘الكلمة’ التي تصدر من لندن ويرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، في عددها الجديد، العدد 74 حزيران/يونيو 2013، مجموعة من الدراسات والنصوص المتميزة.

يهتم عدد منها بنقد النقد أو الميتانقد بصورة يقوم فيها عدد من الباحثين بتمحيص بعض الانجازات النقدية العربية، بدءا برحلة الناقد الفلسطيني يوسف اليوسف الذي رحل في الشهر الماضي، وتواصلا مع بعض من يغامرون في مجالات نقدية جديدة في مجالات التلقي والنقد الثقافي. وهناك محور آخر عن الكتابة النسائية العربية يضم تناولا لروايات مهمة لكاتبات بارزات هن: عالية ممدوح من العراق وعلوية صبح وهدى بركات من لبنان. كما يقدم العدد دراسة مهمة في التنظير السياسي للتبعية المنهجية للغرب وعواقبها الوخيمة على التعامل مع الربيع العربي، الذي استحال خريفا مخيبا للآمال مع ركوب المتأسلمين موجته، حيث هناك أكثر من دراسة تحاور مشروعهم، وذلك ضمن حرص ‘الكلمة’ على أن تكون منبر التنوع والتجاور الديموقراطي الحر بين كل منجزات العقل العربي. كما تقدم ‘الكلمة’ شهادة طباقية تحاور التواريخ والنصوص لمحررة ‘الكلمة’ تطرح خطابها الجديد عن الثورة السورية، وتفتح عبرها أفقا مغايرا للكتابة/ الشهادة/ الاستشراف. وفي العدد كالعادة رواية جديدة جاءت هذه المرة من مصر، وعدد من الدراسات النقدية عن القصة والرواية. كما تقدم بعض أحدث إبداعات العقل العربي في القصة والشعر والنقد، فضلا عن المزيد من القصائد والقصص، وأبواب ‘الكلمة’ المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد ومراجعات كتب وشهادات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية، لتواصل ‘الكلمة’ مسيرتها بقوة دفع أكبر، وبمزيد من أحدث إنجازات كتابنا من مختلف أنحاء الوطن العربي. كي تظل ضميرا للواقع الثقافي، ونبراسا للعقل العربي.
وتفتتح محررة ‘الكلمة’ الباحثة أثير محمد علي باب دراسات بـ’حديث الرحلة الشامية أو فترة من الزمن’، كتابة طباقية مغايرة تنحو للكشف عن تعقيدات الثورة السورية وما أسفرت عنه من مطمورات الواقع وتحولاته. تمزج بين المشاهدة اليومية والتأملات المعرفية والقراءات، بين جغرافيا المدينة وشواهد التاريخ، كي يتجلى فيها اليومي عن أجمل ما في الإنسان، وتكشف ملاعبة الموت عن مكنون الروح. ويتناول الباحث الجزائري عبدالله شطاح في دراسته ‘الأدب الصوفي: الإشارة والعرفان’ الإشكاليات التي يطرحها الأدب الصوفي على دارسيه، وماهية المقتربات القادرة على فك أسراره وبنياته. ويقدم الباحث العراقي باقر جاسم محمد دراسة في نقد النقد من خلال دراسته ‘في الميتانقد الثقافي’ يستهلها بمهاد أيديولوجي ثم يتناول كتابا لعبدالله الغذامي حاول أن يقدم منهجا نقديا جديدا دون أن يستوعبه. وتقدم الباحثة الجزائرية غزلان هاشمي في ‘آليات التمركز الديني في السرد العربي القديم’ عرضا ضافيا لأحد الكتب التي حاولت طرح تصوراتها حول تحديد الرؤية الدينية لأفق الخطاب السردي العربي ولأدواره المختلفة وطبيعة تلقيه. كما يتناول الباحث المغربي عزالدين غازي ‘الأسطورة وأسطرة اليومي’ حيث يستقصي تجليات تغلغل الأسطوري باعتباره نسقا معرفيا ونظام اتصال سيميائي في الممارسات اليومية، وفي انزياح أنماط الخطابات المألوفة الناجمة عن التطور التقني الذي نعيشه في السينما والدعاية. ويقارب محرر الكلمة المبدع والناقد سلام ابراهيم في ‘الرواية خلاصة حياة لا الحياة في تفاصيلها’ نصا روائيا يكشف عما يعانيه من عثرات، بقدر ما يطرح علينا تصوره كروائي لكتابة الرواية، وضرورة طرحها لجوهر الحياة لا تفاصيلها الاعتباطية. وتطرح الباحثة السودانية خديجة صفوت إشكالية ‘التمركز الأكاديمي الغربي/ الصهيوني والحريق العربي’ وهي تتناول كيفية التفكير في الربيع العربي دون تجذيره في تواريخه العربية، واحدة من أخطر قضايا التبعية، ألا وهي التبعية المنهجية التي تساهم في وأد العقل وتشويه التابع لنفسه ولواقعه. ويكشف الناقد العراقي أسامة غانم في قراءته لرواية الأوجاع العراقية بامتياز كيف تتحول اللعبة الإيروتيكية تحت وقع المعالجة الفنية الحاذقة إلى أداة سردية للحفر في الذات العراقية وهو ما يبلوره في قراءة ‘اللعبة الإيروتيكية وتحولات التخييل السردي’.
في باب شعر تقدم الكلمة لقرائها أحدث قصائد الشاعر المرموق حسن النجار ‘في ليلة الفيسبوك’ ومعه نقرأ قصائد الشعراء: منى حسن محمد، محمد كامل العبيدي، حكيم نديم الداوودي، غمكين مراد، حسن العاصي، محمد جعفر. في باب السرد تقدم {الكلمة} رواية المبدع المصري هشام علوان ‘المواوية’ رواية تنبني على عالم واحة في وسط الصحراء ويتغلل في نسيجها المجتمعي وتقاليدها وأعرافها من خلال سيرة أحدى أبنائها في حبه وأبوته وحلمه في نص يشبه القصيدة التي تتفجر في الختام وتقول حكمتها، ونقرأ نصوص المبدعين وفاء شهاب الدين، عادل سعد يوسف، سعيدة تاقي، أمين خالد دراوشة، محاسن عبدالقادر.
ويفتتح الكاتب المرموق صبحي حديدي باب نقد بدراسة ‘سورية في ‘بيت موليير’ حيث يحاول الكوميدي فرانسيس تأسيس علاقة معرفيّة وثقافية مغايرة، وعليه يفتح أبوابه في زمن الثورة السورية لمسرحية سعدالله ونوس، ويكشف الناقد سمير درويش ‘ضلالات جماعة الإخوان وأباطيلها’ والتي يروجونها حول قدرتهم على إسقاط أي رئيس قادم، ويأتي الباحث الأكاديمي إبراهيم الخليل على ذكر سيرة الناقد الفلسطيني يوسف اليوسف الذي توفي في شهر أيار فيسرد نقلاته مشتغلاً على خلق توازيات بين تلك النقلات ونقلات أكثر دلالة في الحقل الأكاديمي ومبحراً في النصوص والدراسات الأدبية المختلفة التي أنجزها. ويكتب الباحث المصري بليغ حمدي إسماعيل عن ‘الدين والدولة’ حيث ، يشير الباحث لمحاولة التيارات الدينية عقد مصالحة بين الديني والسياسي، والتخفيف من حدة خطابها العقائدي ليصبح أكثر سياسيّة. وتكتب زينة حلبي حول جملة من التغييرات التي طرأت على أوبريت ‘وطني حبيبي’ في ‘ملهاة الإخوان ومأساة الناصرية’، في حين يتناول الباحث المغربي الغير بوبكر ‘الجامعة المغربية’، من فضاء العلم والحوار الديمقراطي الى براثن التجهيل والعنف والتطرف’، ودفاعا عن الشعر والتاريخ كتب مرسي حسن ‘الثورة والشعر: قبل أن ننسى’ بينما يؤكد الباحث حازم خيري على الحاجة والضرورة لإحداث ثورة معرفية تواكب الحراك الثوري في ‘حصار الحياة: الإنسان في قارورة’، ويتوقف المترجم والباحث سعيد بوخليط بمناسبة عرض برنامج تلفزيوني عن محمود دوريش، عند طبيعة الصلة بين الشعري والسياسي.
في باب علامات تعود الكلمة إلى مقالة للقاص المصري أحمد خيري سعيد، نشرت في باب ‘حياتنـا العقليّـة’في مجلة ‘الجديد’ سنة 1929، وفيها يقارب خيري ‘التاريخ’، وينصر الفاعلين المجهولين في صناعته، إضافة لأنه يتناول السمات التي تميزه عن الآدب والعلوم. يفتتح الناقد الفلسطيني ابراهيم درويش باب كتب ب’قصة الصراع الدموي مع البعث وانتقام التاريخ’، ويتناول الباحث سعيد بوخليط في ‘فدان الجمل: جدلية المكان واللامكان’ العبور من مجال البحث الأكاديمي الى كتابة نص روائي، وتقد الكاتبة سحر عبدالله رواية هدى بركات، ويفكر الباحث عبدالله بن أحمد الفيفي في ‘جماليات الأدب الالكتروني التفاعلي’ كما نقترب مع هاني الحوراني من عوالم التشكيلية لفنان عراقي مسكون باللون الواحد، ومن زاوية نظرية مابعد الكولونيالية يقارب خالد العارف رواية ‘عزوزة: حيث التناص والمناقصة’، ويقربنا الناقد فريد أمعضشو من كتاب جماعي يرصد تجربة فنان عرف بـ’الكوميك الصادم’، ويراجع الناقد محمد البوزيدي كتاب الجمالي إثنوغرافيا الكلام الشفاهية ومأثورات القول الحساني’ لابراهيم الحيسن أحد المتخصصين اليوم في ثقافات وجماليات الصحراء، ويقربنا مقال ‘الرحلة وصورة الآخر’ من مؤلف جماعي ضم مجموعة من الدراسات قاربت نصوصا لرحالة أوربيين حول المغرب في فترات تاريخية مختلفة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة