السبت 2024-12-14 20:50 م

"العمل الإسلامي" يحذر من "تصفية" حق العودة

03:21 م

الوكيل - طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الدول العربية والإسلامية التي تربطها علاقات سياسية بالاحتلال الصهيوني، بإعادة النظر في هذه الاتفاقيات، التي منحت الاعتراف للعدو، ووفرت له الغطاء لمزيد من الاستيطان، وفتحت الباب أمامه واسعاً لإقامة علاقات مع دول كانت ملتزمة بمقاطعته بموجب قوانين المقاطعة.


وحمل 'العمل الإسلامي' في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى 65 للنكبة السلطة الفلسطينية مسؤولية استمرار الاحتلال لتنكرها لنهج المقاومة والسير وراء سراب السلام الخادع .

وقال إن 'فلسطين من بحرها إلى نهرها أرض عربية إسلامية، لا يحق لأحد التنازل عن أي جزء منها مهما كانت صفته' .

كما ادان الموافقة على مبدأ تبادل الأراضي مع دولة الاحتلال، لما يمثله ذلك من 'تفريط بالقضية، وتنازل عن ثوابتها، وتنكر لدماء الشهداء' .

واكد على حق عودة اللاجئين الى اراضيهم التي طردوا منها بالقوة وهو 'حق ضمنته لهم الشرائع والقوانين الدولية' وهو' حق فردي وجماعي وليس لاحد التنازل عنه' .

وثمن 'العمل الاسلامي' المواقف 'البطولية' التي يخوضها الاسرى في معركتهم مع ادارات السجون الاسرائيلية وشدد على ضرورة دعم مطالبهم

وانتقد تقصير الحكومة الاردنية في قضية الاسرى ودعا الى ضرورة متابعة اوضاعهم في اسرع وقت .

واكد على رفض المفاوضات ووصفها بـ'العبثية' وقال انها وفرت الغطاء لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وهيأت له الظروف للتوسع وانشاء المستوطنات .

وادان 'العمل الاسلامي' توفير الولايات المتحدة الغطاء الدولي للاحتلال لحمايته من العقوبات الدولية .

وطالب الفصائل والاحزاب الفلسطينية بضرورة التوحد على برنامج وطني 'يحفظ الحقوق والثوابت الفلسطينية لاستمرار النضال وصولا الى العودة والتحرير '.

وجدد 'العمل الاسلامي' رفضه لكافة الحلول 'التصفوية' المطروحة مثل الفيدرالية والكونفدرالية اضافة الى صيغ ربط الاردن مع دولة اخرى قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة .

ودعا الى استمرار قوافل كسر الحصار الى قطاع غزة ورحب بزيارة رئيس الوزراء التركي التي يعتزم القيام بها الى قطاع غزة .

وشدد'العمل الاسلامي'على ضرورة تحرك الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وقادة الدول العربية والإسلامية والوقوف بحزم ضد سياسة العدو في تدنيس المقدسات، وتهويد الأرض، وكل إجراءات تغيير المعالم الحضارية للمدينة المقدسة، وضد سياسة التضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من زيارة القدس، وأداء العبادة فيها.

وفيما يلي نص البيان :

بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي في الذكرى الخامسة والستين لاغتصاب فلسطين

شعبنا الأردني الأبي

أمتنا العربية والإسلامية الماجدة

تمر بنا اليوم الذكرى الخامسة والستون لاغتصاب فلسطين، وإقامة الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض، والمالك الوحيد لها، الذي شرد من وطنه في شتى بقاع العالم بعد أن احتلت أرضه، وهدمت بيوته، وصودرت مقدساته، في ظل صمت وتواطؤ دولي، مما يشكل وصمة عار على جبين كل الأنظمة التي تتغنى بالديموقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، ولم تقدم أي إسناد له في استعادة حقه الثابت .

تمر هذه الذكرى، والاحتلال الصهيوني ما زال ممعناً في تعميق نكبة الشعب الفلسطيني من اغتصاب للأرض، وتضييق على السكان، وتهويد للمقدسات، وقتل للمدنيين، وهدم للبيوت، وتنكيل بالأسرى والمعتقلين، وغير ذلك من أشكال إرهاب الدولة الممنهج، والإصرار على يهودية الدولة بكل ما يعنيه ذلك من عنصرية، وتهديد بتهجير جديد للشعب الفلسطيني .

وتأتي المجموعة العربية المنبثقة عن الجامعة العربية التي نصبت نفسها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني لتعلن موافقتها على مبدأ تبادل الأراضي، مفرطة بذلك بأجزاء عزيزة من الضفة الغربية، وفي مقدمتها القدس، بعد التفريط الذي قدمته من قبل لدى تقديمها ما يسمى المبادرة العربية .

واليوم وفي ظل ما آلت إليه الأمور في فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات وقضية، نود أن نؤكد على ما يلي :

أولاً : إن استمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين تكريس للظلم، واصرار على حرمان الشعب الفلسطيني، تتحمل مسؤوليته السلطة الفلسطينية، وذلك لتنكرها لنهج الجهاد والمقاومة، والسير وراء سراب السلام الخادع، كما يتحمله النظام الرسمي العربي بفرقته وتخلفه وتخليه عن مسؤولياته، وكذلك المجتمع الدولي بانحيازه للعدو الصهيوني وتنكره للمبادئ والمواثيق والقوانين الدولية .

ثانياً : إن فلسطين من بحرها إلى نهرها أرض عربية إسلامية، لا يحق لأحد التنازل عن أي جزء منها مهما كانت صفته، ويتوجب على جميع المنتمين للأمة الحفاظ عليها، والدفاع عنها، والوقوف في وجه مشاريع التفريط والتنازل. وبناء على ذلك فإننا ندين الموافقة على مبدأ تبادل الأراضي مع دولة الاحتلال، لما يمثله ذلك من تفريط بالقضية، وتنازل عن ثوابتها، وتنكر لدماء الشهداء، ولتضحيات الشعب الفلسطيني العظيمة .

ثالثاً : إن حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها بالقوة حق ثابت لا تنازل عنه، ضمنته الشرائع والقوانين الدولية، وهو حق فردي وجماعي، وليس من حق أحد التنازل عنه، ونؤكد رفضنا لكافة مشاريع التوطين خارج فلسطين التاريخية، أو التعويض، أو أي حل يحول دون عودتهم لأراضيهم وبيوتهم، فعودة اللاجئين حق ثابت وأصيل لا يسقط بتقادم السنين .

رابعاً : نثمن المواقف البطولية التي يسطرها الأسرى في معركتهم ضد السجان الصهيوني، ونطالب بدعم قضيتهم من كافة الأطر السياسية والهيئات الإنسانية والمنظمات الحقوقية، وندعو الى اعتماد جميع الوسائل

والأساليب التي تؤدي إلى تحرير الأسرى جميعاً. كما ندين تقصير الحكومة الأردنية في متابعة أوضاع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، ونطالبها بتحمل مسؤولياتها في الإفراج عنهم في أسرع وقت .

خامساً : نؤكد رفضنا للمفاوضات العبثية التي أثبتت فشلها على مدى عقدين من الزمان، حيث وفرت هذه المفاوضات الغطاء اللازم للعدو لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وهيأت له الظروف للتوسع في إنشاء المغتصبات على الأراضي الفلسطينية، كما ندين المواقف السياسية للولايات المتحدة ومن يدور في فلكها في دعم الاحتلال بكل أسباب القوة وتوفير الحماية له من أن تطاله العقوبات الدولية بسبب تمرده على القرارات والقوانين والمواثيق الدولية .

سادساً : مطالبة الإخوة الفلسطينيين في شتى الفصائل والأحزاب، بضرورة التوحد على برنامج وطني نضالي يحفظ الحقوق والثوابت الفلسطينية، ويضمن مواصلة النضال بكل أشكاله وفي مقدمتها النضال المسلح حتى تحقيق أهدافه في التحرير والعودة، وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس .

سابعاً : رفض كل الحلول التصفوية المطروحة من فدرالية أو كونفدرالية، ورفض أية صيغة لربط فلسطين مع الأردن أو مع أية دولة أخرى قبل قيام الدولة المستقلة وعندها يقرر الشعبان بملء إرادتهما صيغة العلاقة .

ثامناً : نؤكد على أهمية مواصلة تسيير حملات كسر الحصار عن قطاع غزة، ونرحب بزيارة رئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أردوغان المتوقعة إلى قطاع غزة، ونثمن عالياً زيارة العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والوفد المرافق له من الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ونطالب القادة العرب بضرورة القيام بزيارات مماثلة من أجل كسر الحصار .

تاسعاً : ندعو الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وقادة الدول العربية والإسلامية، إلى ضرورة الوقوف بحزم ضد سياسة العدو في تدنيس المقدسات، وتهويد الأرض، وكل إجراءات تغيير المعالم الحضارية للمدينة المقدسة، وضد سياسة التضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من زيارة القدس، وأداء العبادة فيها. كما نطالب بضرورة دعم صمود المقدسيين بكل الوسائل الممكنة على ترابهم الوطني والحيلولة دون إبعادهم أو حملهم على المغادرة.

تاسعاً : نطالب الدول العربية والإسلامية التي تربطها علاقات سياسية بالاحتلال الصهيوني، بإعادة النظر في هذه الاتفاقيات، التي منحت الاعتراف للعدو، ووفرت له الغطاء لمزيد من الاستيطان، وفتحت الباب أمامه واسعاً لإقامة علاقات مع دول كانت ملتزمة بمقاطعته بموجب قوانين المقاطعة. حيث ثبت تماماً أن هذه الاتفاقيات لم يستفد منها إلا العدو، فضلاً عن أنها شكلت خروجاً على مبادئ الأمة وثوابتها ومصالحها العليا .

عاشراً : نؤكد على أن الكيان الصهيوني إلى زوال، وأن مصيره سيكون مصير الغزو المغولي والصليبي ، وأن الطريق الوحيد لتحقيق وعد الله عز وجل هو الجهاد، الذي تتوحد فيه الأمة بكل مكوناتها ومقوماتها، وطليعتها المقاومة الفلسطينية الباسلة. وهذا يحتم على القوى الحية في الأمة حكومات ومنظمات أن تضطلع بمسؤولياتها في توفير كل أسباب القوة التي تضمن تحقيق النصر والتمكين .

( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )

عمان في: 5 رجب 1434هـ

حزب جبهة العمل الإسلامي

الموافق: 15 / 5 / 2013م


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة