الوكيل - رحب مواطنون وناشطون وتربيون، بالعودة إلى التوقيت الشتوي الذي من المنتظر أن يبدأ العمل فيه منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، معتبرين أن هذه الخطوة 'وإن جاءت متأخرة' بعد سلسلة من المطالبات الشعبية إلا أنها 'مفيدة' لهم.
واعتبروا أن المستفيد الأكبر من العودة الى التوقيت الشتوي هم طلاب المدارس الذين يخرجون من بيوتهم فجرا قبل شروق الشمس.
وأشاروا إلى أن عودة 'الشتوي' من شأنه، أيضا، أن يحد من أزمة السير الخانقة التي تشهدها شوارع المملكة صباحا، نظرا لتزامن دوام المدارس مع دوام الموظفين.
وكان مجلس الوزراء قرر نهاية الأسبوع الماضي العودة الى التوقيت الشتوي اعتبارا من منتصف ليلة اليوم الخميس، على أن يعود العمل بهذا التوقيت اعتبارا من آخر جمعة من شهر تشرين الأول (اكتوبر) من كل عام، اعتبارا من العام المقبل.
من جهته، يرى الناشط في التيار القومي التقدمي مثنى غرايبة أن فائدة العودة الى التوقيت الشتوي تعود بشكل كبير لمصلحة طلاب المدارس الذين لا تتوقف صعوبة هذا التوقيت عليهم فحسب، بل على أهاليهم أيضا.
كما يرى غرايبة أن هذه الفائدة تعود أيضا لصالح 'الإنتاجية'، وفق دراسات علمية.
ورفض ربط استجابة الحكومة لمطالب المواطنين بالجريمة البشعة التي راحت ضحيتها طالبة في محافظة الزرقاء قبل أيام، مؤكدا أنه كان على الحكومة أن تستجيب لتلك المطالب منذ البداية.
أما الناشط في الحراك الشبابي أحمد عدوان، فيرى أن المنطق يقتضي ربط عقارب الساعة بتغيير حركة دوران الأرض حول الشمس، وبالتالي فإن الإصرار على إبقاء التوقيت الصيفي 'جاء بدون أدنى دراسة، وارتكز على أهواء صاحب القرار فحسب'.
وقال العدوان إن هذا الإصرار 'كبّد المجتمع الكثير من الخسائر، وكاد يعرض السلم المجتمعي للخطر' ذاهبا الى أنه وبعد 'جملة الأزمات التي مر بها البلد مؤخرا، وآخرها العاصفة الثلجية، ادرك الأردنيون أن الأمور تسير بدون تخطيط'.
بدورها، ترى الناشطة ليلى مصطفى أن قضية العودة الى التوقيت الشتوي سيستفيد منها طلاب المدارس، خصوصا الأطفال الذين يخرجون في أقصى درجات البرودة، الأمر الذي 'يؤثر على مستواهم الدراسي ورغبتهم في التعلم'.
أما ربة المنزل خولة شاهين، ورغم ترحيبها بعدول الحكومة عن الإبقاء على التوقيت الشتوي، إلا أنها تستنكر عدم استجابتها لهذا المطلب منذ بدء فصل الشتاء.
فالمعاناة التي تكبدها أهالي طلاب المدارس (كما تقول شاهين، وهي أم لثلاثة طلاب) كانت كبيرة ولذا فإن أقل ما يمكن تعويضه لهم هو العودة الى التوقيت الشتوي، الذي يعد 'أكثر أمانا وحماية لحياة الطلاب'.
ومن فوائد العودة الى التوقيت الشتوي، بحسب الطالبة الجامعية لمى الشقيري، 'لا تقتصر على طلاب المدارس فقط، بل تشمل طلاب الجامعة أيضا، خصوصا الذين يرتادون جامعاتهم عبر وسائل النقل من حافلات خاصة وعامة وسيارات أجرة'.
فالشقيري التي تخرج من منزلها الساعة السادسة والربع صباحا وتمشي إلى مواقف الحافلات حيث تنتظر حافلة جامعتها لتقلها، تقول إن حجم المعاناة من برد قارس وعتمة في ساعات الصباح الأولى كان يشكل إرباكا لها ولذويها الذين ما انفكوا قلقين عليها.
ويعتقد الطالب في الصف السادس خالد زياد أن التوقيت الشتوي 'أفضل بكثير'، كونه لن يضطر للاستيقاظ مبكرا، لافتا إلى أن التوقيت الحالي يجعله 'كسولا' لأنه يستيقظ مبكرا، ولا ينام عددا كافيا من الساعات، كما أن خروجه من المنزل في هذا الوقت قد يعرضه للعديد من المخاطر، بخاصة الصحية منها.
وتفضل الطالبة في الصف العاشر آية كريم، التوقيت الشتوي، كونه يجعلها تعود من مدرستها مبكرا وتنجز واجباتها المدرسية بكل نشاط وحيوية.
من ناحيتها، قالت والدة الطالب خالد أحمد إنها سعيدة بقرار العمل بالتوقيت الشتوي، لأن فكرة الاستيقاظ باكرا قبل شروق الشمس وتجهيز الأولاد للمدرسة هو 'أمر مرهق'، مشيرة إلى أن التوقيت الصيفي كان يوتر ويربك جميع الأسر. وأضافت أن عدم اعتماد التوقيت الشتوي من بداية فصل الشتاء هو 'خطأ كبير'، نظرا لأن العمل بالتوقيت الصيفي لم يوفر شيئا على الدولة وإنما ساهم في 'خلق مشكلات كثيرة'.
أما في الوسط التربوي، فلقي قرار العودة إلى التوقيت الشتوي ارتياحا كبيرا أيضا، إذ يرى مدير مدرسة ذات الصواري ارشيد العبداللات، ان هذا القرار من شأنه أن يجنب الطلبة الحضور إلى المدرسة مبكرا، كما سيكون لديهم الوقت الكافي للدراسة بعد العودة من المدرسة، خصوصا مع اقتراب موعد الامتحانات الفصلية.
وأضاف العبداللات أن العمل بالتوقيت الشتوي سيقلل من نسبة الحوادث الناتجة عن الانجماد والصقيع، كونه لن يضطر سائقي الباصات للخروج مبكرا لإيصال الطلبة إلى مدارسهم، ومن شأنه أن يمنح الطلبة قسطا من الراحة وبالتالي سيصلون إلى المدرسة مرتاحين ونشطين.
بدورها، قالت المعلمة سهى أحمد إن هذا القرار يصب في مصلحة الطلبة، كونه يجنبهم التأخر عن المدرسة كما جرت العادة في التوقيت الصيفي، لتزامن الدوام المدرسي مع دوام الموظفين.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو