لا فرق في مخاطر الاعتماد على مصدر واحد للطاقة , سواء كان من حوض المتوسط « إسرائيل « أو العراق أو من قطر عبر البحر أو من أي مصدر كان.
ركن الأردن على العراق في إمدادات النفط الرخيص لأكثر من عقدين كانت كافية لأن لا يحرك ساكنا في مشاريع تحقق بدائل , الى أن وقع المحظور , ليواجه أزمة , ثم عاد ليكرر ذات الخطأ الاستراتيجي في إتفاقية الغاز المصري , الذي تراجعت إمداداته إلى 100 مليون قدم يوميا من 240 مليونا , قبل أن تختفي تماما.
يأخذ معارضو إتفاقية غاز البحر المتوسط عليها , بأنها تمت مع طرف غير مضمون لاعتبارات سياسية تجعل مفاتيح أمن الطاقة مرهونة بيده ما يهدد الأمن الاقتصادي , وهو ما ينطبق على كل مصادر الطاقة , وقد وقع المحظور بحكم التجربة في إمدادت نفط العراق وفي الغاز المصري.
هكذا مخاطر يمكن تأمينها باتفاقيات محكمة وواضحة وشفافة , لكن تأمين أمن التزود بالطاقة لا يمكن له أن يتحقق الا بتنويع مصادرها , بتسريع إنجاز المشاريع الأخرى في الصخر الزيتي وغاز الريشة والرياح والشمس والطاقة النووية والغاز عبر ميناء العقبة.
لا يستطيع الأردن أن يبقى معلقا بأحبال الغاز المصري والقاهرة تحولت من منتج الى مستورد , ولا على آمال ‘انجاز غاز العراق ولا غزة ولا البواخر القادمة من قطر أو من أي مصدر اخر ولا حتى من حوض البحر المتوسط ,فالحكمة تقتضي إستغلال أي مصدر والغرض إستمرار الامدادات.
الحديث عن لجوء الأردن للغاز من البحر المتوسط بواسطة شركة أميركية تسيطر على أباره خيار مهم لوقف سريع لخسائر الاقتصاد وحل عاجل لتحرير الكهرباء والصناعة من الضغط.
الغاز موجود في البحر الأبيض المتوسط على بعد 30 كيلومترا , فلماذا يفضل البعض جلبه بالبواخر من مصادر تبعد الاف الكيلومترات , بالتأكيد أن المعايير الاقتصادية غائبة هنا ومصلحة الاقتصاد المخنوق كذلك.
معاناة الصناعة هي في مصادر الطاقة , فشركة مثل البوتاس ستوفر 100 مليون دينار سنويا من كلف الإنتاج لو حصلت على غاز قريب ورخيص , ومعاناة الاسمنت الأردنية ستتوقف لتستأنف الربح لو استبدلت الوقود الثقيل بالغاز , وهكذا بالنسبة للفوسفات ومصانع الحديد.
المعارضون لا يقبلون استيراد الغاز من البحر المتوسط بزعم أنه سيجلب منفعة لإسرائيل , وهم ضد عكس كلف الطاقة على الأسعار , والبدائل التي يطرحونها لا تتجاوز الاسباب السياسية التي تنطبق على ظروف كل مصادر الطاقة سواء كانت مصادر شقيقة أو صديقة أو عدوة من وجهة نظر البعض .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو