الجمعة 2024-12-13 16:39 م

الفيصل يؤكد قدرة التحالف الإسلامي على محاربة الارهاب

05:55 م

افتتح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل في الرياض اليوم الأحد، فعاليات منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، الذي ينظم برعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، تحت عنوان 'طبيعة التطرف ومستقبل الإرهاب'.


وأجمع المشاركون في الجلسة الافتتاحية للمنتدى على أهمية الدور الذي تقوم به السعودية في محاربة الإرهاب لتحقيق الأمن والسلام العالمي.

وقال الفيصل، ان السعودية تكافح الإرهاب منذ نشأتها وأنها واجهت العديد من أشكال الإرهاب منذ الخمسينات، بدءا بالإرهاب الذي يرتدي اللباس الوطني، والذي تحول لاحقا إلى إرهاب برداء ديني اوجد منظمات مثل القاعدة والجماعات التكفيرية الاخرى والتي تسببت جميعها في إراقة الدماء وهتك الاعراض.

من جهته، قال الامين العام للمركز، الدكتور سعود السرحان، ان التطرف والإرهاب أكبر تهديد يواجه العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وأن خطر الإرهاب يتجاوز حدود المنطقة ويشكل خطرا على كافة دول العالم.

وأشار إلى اهمية مؤتمر القمة العربية الإسلامية الاميركية التي تشهده مدينة الرياض، والتي دعت اليه السعودية يتشكل منبرا عالميا لتبادل النقاش والمعارف حول خطر الارهاب ومكافحته، مبينا ان هذه القمة تأتي تأكيدا على التزام السعودية بالأمن والسلام العالمي.

من جهته اشاد مدير مركز بيلفر في جامعة هارفرد وزير الدفاع الأميركي السابق، أشتون كارتر بالدور الذي تقوم به السعودية، في قيادة التحالف العربي ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وقال ان أهمية التحالف تكمن في قدراته على الرد على ادعاءات المتشددين الذين يستخدمون الدين لتغذية أفكارهم المتطرفة ونشرها.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي السابق فرانكو فراتيني، ان التحالف الإسلامي العسكري ضد التطرف بقيادة السعودية خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، مؤكدا انه لا يوجد اي صلة بين الإرهاب والتطرف والدين وان الحروب التي تخوضها الجماعات الإرهابية هي من أجل السلطة والمال وفتح طرق التهريب، رغم انها تخاض باسم الدين.

واكد المشاركون في الجلسة الثانية للمنتدى وحملت عنوان 'داعش النسخة الثانية ومستقبل الإرهاب'، أن تنظيم داعش الإرهابي إلى زوال وتبدد، داعين إلى محاربة الجماعات الإرهابية الطائفية التي تروع الآمنين وتنشر روح الطائفية والكراهية كما هو الحال في العراق وسوريا.

واكد الرئيس السابق لفريق العمليات الدولية لمكافحة الإرهاب MI6، ريتشارد بارين إلى ضرورة أن تتسم استجابة العالم لآفة الإرهاب بالسهولة والبساطة، وتعزيز دور وسائل الإعلام في شرح الجوانب المعقدة للإرهاب للرأي العام، مبينا أن الاستجابة العسكرية لا تكون جيدة إلا في إطار أكثر شمولية وتكاملا.

وأشار باريت، إلى أن 75 بالمئة من الإرهابيين لديهم سجلات إجرامية سابقة، وأن التطرف والإرهاب يحتاج مواجهة فكرية ودينية إلى جانب العسكرية، داعيا إلى المزيد من التعاون الأمني الثنائي بين الدول وليس مجرد التعاون السياسي، والتكاتف ضمن تحالفات أشمل وأقوى ووفق استراتيجية عامة وموحدة.

بدوره، كشف رئيس السياسة العامة والعلاقات الحكومية لشركة تويتر في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، جورج سلامه، ان الشركة تشهد نحو 500 مليون تغريده على حسابات تويتر في اليوم الواحد، مبينا ان الشركة أغلقت نحو 600 الف حساب تدعوا إلى نشر الفكر المتطرف وخطاب الكراهية.

بدوره، اشار المبعوث الخاص لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا بيتر نيومان، في جلسة حول التحول من التطرف الإلكتروني إلى الإرهاب الواقعي، إلى حملات التجنيد التي تقوم بها الجماعات الارهابية عبر منصات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، وبخاصة في اوروبا.

واستعرض المشاركون في المنتدى، نشأة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا وما يبثه من أفكار سامة ومتطرفة في عقول الشباب، والهزائم النكراء التي يتكبدها التنظيم في الوقت الراهن.

وشددوا على ضرورة وضع تصور مستقبلي متكامل لكيفية التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي في أعقاب هزيمته وتوجه أعضائه للاختباء والعمل السري، محاولاتهم لاستعادة السيطرة والنفوذ وإعادة التنظيم للعمل والقيام بأعمال إرهابية لمحاولة إثبات وجوده.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة