الجمعة 2024-12-13 07:38 ص

الكرامة ربيع الأردن

05:41 م

الوكيل - يحتفي الشعب الأردني اليوم بالذكرى الثامنة والأربعين للنصر المؤزر الذي حققه الأردنيون قيادةً و شعباً وجيشاً في موقعة الكرامة.


معركة ليست كأي معركة, ليس فقط لانها اسفرت عن انتصار جيشنا العربي الباسل على المحتل الصهيوني الغاصب بل لأنها زرعت الأمل وشحذت الهمم وتركت إرثاً فسيحاً للفخر لشباب الاردن الغالي.

قد كنت محظوظاً لترعرعي في دار اسرة عسكرية أردنية فكان جدي كاسب صفوق الجازي رحمه الله يروي لنا دائما عن كل أحداث المعركة بالتفصيل الدقيق وكأنه يعيشها

ست سنوات يا جدي قد مرت على رحيلك عن ساحات المعركة ولكنك لم ولن ترحل عن قلوب الأردنيين الشرفاء.

لن ولم أنس يوماً العهد الذي بيني وبينك . فقد تعاهدنا على البذل والعطاء لهذا البلد الطاهر . أجد اليوم نفسي مسؤولاً عن كتابة كل ما كنا نتناجى به كل ربيع, فقد كانت أحاديثاً دافئةً مليئةً بالوصايا والحكم, فكنت دائماً ترى ان النصر لا يكون بالعدد والعدة بل بالايمان والثبات على الحق قال تعالي) كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرةً بإذن الله(صدق الله العظيم.

وكنت ترى أن حكام كثيرون يأتون ويذهبون وينساهم الناس,لكن اصحاب الرؤى والمنجزات منهم هم الذين يتركون بصماتهم في التاريخ.

وبالفعل فبعد المعركة بسنوات وسنوات مازالت كلمات الحسين رحمه الله تدوي في وجدان كل عربي غيور على وطنه وأمته )وكانت الأسود تربض في الجنبات على أكتاف السفوح و فوق القمم في يدها القليل من السلاح والكثير من العزم وفي قلوبها العميق من الإيمان بالله والوطن.وتفجر زئير الأسود في وجه المد الأسود الله أكبر

رحم الله الحسين الذي وهب لنا أبا الحسين ونذره لخدمة شعبه و وطنه. رحم الله وصفي و حابس و كاسب فبمثل هؤلاء الرجال قد أنجب الأردن معاذ و راشد الذين قضوا دفاعا عن ثرى الأردن و أمنه و استقراره و كرامته, فالكرامة و الأردن صنوان لا ينفصلان ولا ينفصمان فهي قدره وهو قدرها.


كاسب ممدوح كاسب الجازي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة