الوكيل - أقيل مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي التونسي من مهامه بعد أن صوت المجلس الوطني التأسيسي على قرار إقالته الذي أصدره الرئيس التونسي منصف المرزوقي. وقد صوت 110 نواب لصالح قرار الاقالة و62 صوتوا ضده فيما امتنع 10 نواب عن التصويت.
وفي 27 حزيران/يونيو 2012 أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس منصف المرزوقي قرر بالتوافق مع رئيس الحكومة إنهاء مهام مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي التونسي دون ذكر للأسباب.
وألقى النابلي خطابا أمام أعضاء المجلس قال فيه إن الأسباب الحقيقية لإقالته سياسية، مؤكدا ان الهدف منها السيطرة الحزبية على المؤسسة البنكية التي ترسم السياسة النقدية في البلاد, محذرا من “نية مبيتة لضرب استقلالية البنك المركزي”.
ووصف النابلي المبررات التي تم الدفع بها لاقالته بأنها واهية ومعاكسة للواقع والحقيقة ومصدرها الإشاعات والصحافة الصفراء.
ولم يذكر النابلي بالاسم الحزب الذي يريد السيطرة على البنك المركزي، إلا أن مراقبين رجحوا أن تكون اتهاماته موجهة الى حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد.
وكشف النابلي أنه تعرض يوم 19 كانون الثاني/يناير 2012 إلى اعتداء بالعنف المادي واللفظي داخل مقر عمله، وأنه لم يصدر عن أي جهة “سيادية” في تونس تنديد بهذا الاعتداء رغم أن البنك المركزي مؤسسة سيادية.
وأضاف أن صحفا “مدعومة من الأطراف الأكثر تورطا في الفساد” في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أطلقت منذ كانون الثاني/يناير 2012 حملة إعلامية مغرضة ضده.
وقال نواب معارضون في المجلس التأسيسي إن إقالة النابلي جاءت “ترضية” و”تجميلا لصورة” الرئيس منصف المرزوقي بعدما سلم حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة في 24 حزيران/يونيو البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي معمر القذافي, إلى ليبيا دون علم أو موافقة المرزوقي.
وذكرت صحف محلية أن النابلي رفض طلبا من الحكومة بطبع أوراق مالية لضخها في الاقتصاد التونسي الذي يعاني من الركود.
كما حذر أحمد نجيب الشابي النائب عن الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض من أن تمكين الدولة من السيولة سيفاقم من معدل “التضخم المالي” المرتفع أصلا في البلاد.
واتهم نواب من حركة النهضة مصطفى كمال النابلي بإرباك عمل الحكومة من خلال إصدار البنك المركزي تقارير شهرية تعطي “صورة سلبية” عن الاقتصاد التونسي وبالتسبب في تقليص وكالة التصنيف الائتماني الدولية “ستاندرد أند بورز” مؤخرا التصنيف الائتماني السيادي لتونس إلى درجة عالية المخاطر.
وسبق ان اندلعت خلافات بين الحكومة ومصطفى كمال النابلي الذي يدافع بقوة عن “استقلالية” البنك المركزي.
وتم تعيين النابلي محافظا للبنك المركزي التونسي بعد الثورة التي أطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي.
وفي 30 مايو الفائت فاز النابلي بجائزة “أفضل محافظ بنك مركزي في إفريقيا لسنة 2012″ التي تمنحها مجلة “أفريكان بانكر”.
وسبق للنابلي ان عمل مديرا لادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي.
سي ان بي سي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو