الجمعة 2024-12-13 11:38 ص

المصريون يحتاطون ليوم 30 يونيو ويخزنون الغذاء والوقود

06:30 م

الوكيل - يُتوقع ان تشهد مصر خروج مظاهرات حاشدة يوم الأحد القادم احتجاجا على الرئيس محمد مرسي، ويخشى كثيرون أن يصحبها عنف شديد وأن تعطل الحياة العادية.


ودعا معارضو مرسي من الليبراليين واليساريين والعلمانيين إلى التظاهر يوم 30 يونيو حزيران الذكرى السنوية الأولى لتوليه منصبه لمطالبته بالاستقالة.
ويهيمن موضوع المظاهرات منذ أسابيع على الحديث بين الناس في المقاهي والحافلات والبنوك والمكاتب والمتاجر في أنحاء البلاد.
وبدأ الكثيرون تخزين الحاجات الضرورية خشية تعطل الأعمال التجارية ووسائل المواصلات كما حدث خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
وقالت منى كامل (52 عاما) التي تعمل سكرتيرة بأحد المكاتب إنها اشترت حاجة أسبوع من الأرز والمعكرونة والسكر والحليب والخبز والجبن لتتمكن من إطعام أسرتها إذا أقفلت متاجر المواد الغذائية.
وتجمعت صفوف طويلة من السيارات أمام محطات الوقود في القاهرة في الأيام الأخيرة وهو ما عطل المرور على الطرق وأدى الى تفاقم أزمة خانقة بالفعل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزارة البترول نفت يوم الثلاثاء وجود نقص في الوقود وناشدت المواطنين “ضرورة عدم الانسياق وراء شائعات من شأنها إثارة القلق أو دفعهم إلى تخزين ما يزيد عن احتياجاتهم بما يظهر وجود نقص في المواد البترولية من البنزين والسولار”.
لكن منى وليد (39 عاما) الموظفة بشركة نفط محلية قالت إنها انتظرت في الصف أربع ساعات يوم الثلاثاء أمام محطة الوقود.
وأضافت أنها ذهبت إلى البنك مرتين هذا الأسبوع لسحب مبلغ يكفي أسرتها المكونة من أربعة أفراد شهرا قائلة إن انتفاضة 2011 أخذت الكثيرين على غرة.
وشدت أزر النشطاء المعارضين لمرسي حملة بدأت قبل شهر لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس اطلق عليها “تمرد”. وتقول الحملة أنها جمعت 15 مليون توقيع وهو عدد أكبر مما حصل عليه مرسي من أصوات في انتخابات العام الماضي.
ودعا تحالف لمؤيدي مرسي الإسلاميين يضم جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها إلى مظاهرات مضادة للتأكيد على شرعيته الأمر الذي يزيد احتمال وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين. ودفع التوتر الجيش إلى التحذير من أنه قد يتدخل لفرض النظام.
ودعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرات من منطقة وسط القاهرة والأحياء المحيطة بها إلى القصر الرئاسي في حي مصر الجديدة حيث وقعت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه في الماضي.
وفي حي مدينة نصر قالت ريجان سمير (41 عاما) إنها بدأت تشعر بالقلق من احتمال حدوث مواجهة عندما تجمع آلاف الإسلاميين أمام مسجد شهير في الحي يوم الجمعة دعما للرئيس.
وأقام بعض جيرانها حواجز لمنع المحتجين من المرور في شارعهم للوصول إلى المظاهرة، لكن اليوم مر دون عنف.
وفي حي سكني في القاهرة قرب ميدان التحرير رمز انتفاضة 2011، قال يوسف ثابت إنه يخشى على متجر البقالة الصغير الذي يملكه إذا تحولت الاحتجاجات إلى العنف.
وقال ثابت وغيره من أصحاب المتاجر في وسط العاصمة إنهم سيغلقون متاجرهم يوم الأحد وهو أول أيام العمل في الأسبوع إما للانضمام إلى المظاهرات أو لحماية ممتلكاتهم.
وقالت السفارة الأمريكية إنها ستغلق أبوابها أيضا يوم الأحد وحثت الأمريكيين على أن يجمعوا في منازلهم إمدادات تكفيهم “لفترة ممتدة”.
وأكمل العاملون في فندق سميراميس انتركونتننتال بناء سور حديدي مرتفع أسود اللون حول الفندق وهو من فئة خمسة نجوم ويطل على ميدان التحرير ونهر النيل.
واقتحم شبان الفندق في يناير كانون الثاني ونهبوا بعض محتوياته بعد احتجاجات في الذكرى الثانية للانتفاضة في 25 يناير كانون الثاني وألقوا نفايات في الردهة والمتاجر دون أن تتدخل الشرطة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة