الوكيل - اعتبر رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري أن سحب البساط من تحت أقدام فئات متطرفة، تقتنص فرصة وجود شباب من دون هدف، ومهملون ومهمشون، يحول دون محاولات هذه الفئة التكفيرية،جذبهم اليها، مما يدعو الى أهمية تجفيف منابع تمويل الحركات التكفيرية.
وقال في كلمته، التي القاها في مؤتمر مواجهة الفكر التكفيري المعاصر، الذي نظمته، الاثنين، في المركز الثقافي الملكي، شبكة صامد نيوز، إنه لا يجوز أن تتفرع صراعاتنا، لنصبح اعداء بعضنا بعضا، بدل أن نوجه كل طاقاتنا نحو العدو الحقيقي، الذي يستهدفنا جميعا، هو المحتل الاسرائيلي.
وقال مفتي المملكة، عبد الكريم الخصاونة، إن على المسلم التصدي للفكر التكفيري الذي اخذ ينتشر في عالمنا اليوم، وعلى الدول العربية والإسلامية كافة، وضع استراتيجية مواجهة واحدة، لمنع انتشار مثل هذه الافكار التي تسيء الى صورة الاسلام، مشيرا الى الدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في مواجهة الفكر التكفيري، الذي تجسد في رسالة عمان، اذ استشعر الاردن مبكرا مخاطر هذه الافكار والتوجهات التكفيرية.
وأكد النائب عبدالهادي المجالي، أن فعالية مجابهة التطرف، تتطلب اشتراطات، من أبرزها أن نعي ان الظلم وغياب العدل وشيوع الفساد ومحدودية توزيع الثروة وتآكل الطبقة الوسطى، هي الاسباب الحقيقية لانتشار التطرف، وأن نعي ايضا ان منطقتنا تخضع لهيمنة دول غربية، لم تأت بالعدالة، ولم تنتصر للحق، بل اسهمت في استعمارها القديم والحديث في تأجيج مشاعر الكراهية، معتبرا أن التعامل مع الارهاب كقضية امنية بحت، من شأنه إضعاف آليات المجابهة.
وقال النائب السابق الدكتور محمد ابوهديب إن المنطقة العربية تمر في أخطر مرحلة بتاريخنا الحديث، حيث تتسم بالتقتيل والتهجير الجماعي وانتهاك للحرمات، الامر الذي يهدد وجودنا وتاريخنا وحضارتنا، مشيرا الى ان غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية، يعتبر من أبرز اسباب تفشي الارهاب، عدا عن الاسباب الفكرية والدينية، التي تتعلق بانتشار الفكر التكفيري، عبر مئات القنوات الفضائية، واسباب اخرى تتعلق بالفساد والاستبداد، واجتماعية واقتصادية، واخرى نفسية، جراء التهميش والاقصاء.
وكان رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، سامي شريم القى كلمة ترحيبية بالمشاركين والحضور، تناول فيها اهمية المؤتمر، وتكاتف الجهود في محاربة الفكر التكفيري، مشيرا إلى ان جلسات المؤتمر تعقد على مدى يومين، إذ يتناول المشاركون في الجلسة الاولى المحور الديني، ودور المؤسسات التعليمية، يديرها الشيخ حسن كرارة من دائرة الافتاء في وزارة الاوقاف، ويتحدث فيها الدكتور حاتم السحيمات حول 'دور الأئمة والوعاظ'، ومدير الافتاء المركزي الدكتور صفوان عضيبات، ومن أئمة المساجد يتحدث الشيخ مصطفى ابورمان، وعن دور المؤسسات التعليمية يتحدث رئيس جامعة الزيتونة د. رشدي علي حسن، كما يتحدث نائب عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية د. عبدالله الصيفي.
وتتناول الجلسة الثانية، دور الأحزاب السياسية في مواجهة الارهاب التكفيري، ويتحدث فيها الامين الاول لحزب الشعب الديموقراطي عبلة ابوعلبة، وامين عام حزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب، ويتحدث فيها امين عام حزب الرسالة د. حازم قشوع، يليها الجلسة الأخيرة، حيث يبحث المشاركون فيها دور الاعلام في مواجهة الارهاب، ويتحدث فيها رئيس رابطة الكتاب الاردنيين د. موفق محادين، ورئيس شبكة صامد نيوز زهير العزة، والكاتب الصحافي محمد أبوعريضة.
وكانت الشاعرة الهام ابو ظاهر القت قصيدتين، قاربت فيهما بين الارهاب الصهيوني، والارهاب التكفيري، وادانت فيهما كلا الارهابين، وتغنت في القصيدة الاولى بالشهيد معاذ الكساسبة، الذي استشهد على ايدي التكفيريين في داعش. - (بترا)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو