الأربعاء 2024-12-11 23:28 م

المصري يدعو لملتقى وطني لمواجهة الوطن البديل

11:48 ص

الوكيل - اجمع حضور سياسي على 'فشل الحكومة' في ادارة ملف السياسة الخارجية، داعين لعقد ملتقى وطني لتوحيد المواقف لمواجهة خطة كيري.


واتهم جمهور سياسي حضر ندوة لجمعية الشفافية الاردنية الحكومة بانها اما تجهل ما يدور في المنطقة او انها تخفي معلومات عن الراي العام الاردني بخصوص جولات وزير الخارجية الامريكي جون كيري.

جمعية الشفافية الاردنية نظمت ندوة 'الشفافية في السياسة الخارجية للأردن مخطط كيري مثالا'، طالب خلالها رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري بضرورة عقد ملتقى وطني للاتفاق على الثوابت الاردنية.

غير ان حضورا طالبوا المصري ان يتم الاتفاق على ضرورة مجابهة ومواجهة المخططات الدولية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الخيار الاردني، من خلال التاكيد على رفض التوطين والوطن البديل.

من جهته اعتبر المصري المتحدث الرئيس في الندوة ان افضل وسيلة للوصول الى توافقات وطنية هي الذهاب إلى عقد حوار وطني للاتفاق على الثوابت الاردنية، وحماية الجبهة الداخلية، وتوحيد المواقف أمام مخططات كيري في المنطقة. ولم يخف المصري انزعاجه من تبني الادارة الامريكية لوجهة النظر الاسرائيلية، قائلا: ان توجهات وأجواء مباحثات كيري باتت معروفة وهي تتبنى وجهة النظر الاسرائيلية وتعمل على دعمها ومساندتها، داعيا القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الى تحديد ثوابتها والوقوف كصف واحد في خدمة القضية الفلسطينية.

المصري طرح تساؤلات برسم الاجابة عند المسؤول الاردني والمفاوض الفلسطيني، قائلا: هل كان الأردن شريكا في المفاوضات التي تجري؟ وهل سنجلس على طاولة المفاوضات؟ أم سنراقب ونشاهد ونتدخل عند اللزوم؟ ومن سيكون مسؤولا عن قضية اللاجئين السلطة الوطنية الفلسطينية أم الأردن؟.

كما لم يخف المصري استهجانه من الموقف الحكومي الرسمي ازاء تجاهله للراي العام الاردني والتخوفات التي تنتابه جراء جولات كيري، وطالب المصري ضمنيا، ان تتبع الحكومة الشفافية بالتعامل مع مواطنيها، وقال: اطالب الحكومة بتوفير بعض المعلومات للشعب الأردني، مسببا طلبه 'بأننا أمام موقف تاريخي قد يترتب عليه حل القضية الفلسطينية أو تصفيتها'.

من جهته أشار نقيب المحامين سمير خرفان الى تراجع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والاسلامية، معتبرا ان خطة كيري تأتي لتنفيذ مطالب دولة اسرائيل أهمها الاعتراف بيهودية الدولة، ومشككا بحيادية الوسيط الأميركي جون كيري.

وتناول الكاتب الصحافي محمد أبو رمان الشفافية الاعلامية في السياسة الخارجية للأردن، مشيرا الى وجود تعتيم اعلامي مرده غموض السياسة الخارجية الأردنية نفسها وأن مطبخ القرار السياسي لا يحترم الرأي العام.

وانتقد أبو رمان أن يكون أغلب ما تم تسريبه فيما يتعلق بمخطط كيري كان من الاعلام الاسرائيلي والأميركي والقليل من المسؤولين الفلسطينيين، معتبرا ان الغموض في توفير المعلومات لا يؤدي الا لانتشار الأقاويل والإشاعات.


نقيب المحامين الاسبق صالح العرموطي اعتبر ان خطة كيري ليست مجرد خطة اطار او مبادئ بل انها 'لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الخيار الاردني'.
وحذر العرموطي من تهديد المواطن الاردني عند الحديث او التعبير عن قلقه من مخططات التوطين والوطن البديل، واصفا المطبخ السياسي الاردني بانه 'فاشل'، داعيا مجلس النواب للقيام بمهامه ومتابعة موقفه المهم في التصويت على طرد السفير الاسرائيلي من عمان.

اما النائب السابق ناريمان الروسان فراحت بعيدا ليس فقط بتوجيه النقد للدبلوماسية الاردنية بل شتمت الخارجية الاردنية بقولها'لا يوجد اكثر من وزارة الخارجية شفافية بل انها اكثر من شفافة وصريحة بل هي وقحة في التعامل مع الملفات العربية'، متمنية ان تتعامل بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع الدول العربية باصدار المواقف والتصريحات ان تتعامل مع المواقف التي تصدر عن اسرائيل.

النائب السابق عبدالقادر الحباشنه استعان بنكتة من التراث للتعبير عن الحالة التي تعيشها الدبلوماسية الاردنية بقوله' ادفن واسكت' في اشارة الى عدم اخبار واعلام الراي العام الاردني باية معلومات عن المفاوضات والمباحثات وجولات كيري المكوكية في المنطقة.

وكان الدكتور عرفات الاشهب واضحا في موقفه المساند للمبادرة التي طرحها طاهر المصري بعقد ملتقى وطني، لكن الاشهب دعا الى ان تكون مواجهة ومجابهة التوطين وخيار الوطن البديل كاهم قضية يتم الاتفاق عليها واصدار بيان حولها.

في نهاية الندورة حدثت مشادة بين احد النقابيين وبين رئيس جمعية الشفافية الدكتور ممدوح العبادي اثر تعرض النقابي الدكتور ناصر الشوملي الذي وجه النقد للمصري ما دعا شخصيات سياسية لمنعه من الاستمرار في توجيه النقد للمصري، داعيا الى قتل المفاوض الفلسطيني الذي يريد التفريط بالحق الفلسطيني.


العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة