السبت 2024-12-14 20:20 م

المعايطة ينفي اختراق طائرة سورية للاجواء الاردنية !

01:22 ص

الوكيل- رغم إحجام المسؤولين الأردنيين عن التعليق على ما تردد من أنباء حول اختراق طائرة عسكرية سورية للأجواء الأردنية مساء أول أمس الجمعة إلا أن هذه الأنباء أثارت الكثير من اللغط لدى سكان المناطق الشمالية الذين بدأوا يكتوون بنار القذائف السوري 'الطائشة' كان اخرها الحادثة التي وقعت أول أيام العيد وانتهت بايقاع إصابات.


البداية كانت من شهود العيان من السكان الذين أكدوا رؤيتهم لطائرة عسكرية سورية تحوم بالقرب من الحدود الأردنية السورية بشكل دائري، لكنهم لم يستطيعوا تحديد ما إذا كانت ضلت طريقها أو أنها تبحث عن شيء ما.

وأشار الشهود إلى ان صوتها كان عاليا لقربها من الأرض، كما أكدوا سماعهم أصوات إطلاق نار كثيف باتجاهها، يعتقد انه من قبل الجيش الأردني وهو مشهد تكرر في أكثر من مناسبة من قبل الجيش السوري البري.

ولفت الشهود الى ان هذا الاختراق تزامن مع سماعهم أصوات انفجارات داخل الحدود السورية وكانت من العلو حتى اهتزت معها المنازل فأرعبت الأطفال لدرجة البكاء الشديد وتحويل احدهم للمستشفى لتلقي العلاج بسبب الهلع الشديد.

'العرب اليوم' بادرت بالاتصال بالناطق الإعلامي باسم الحكومة سميح المعايطة الذي قال انه ليس لديه 'قصة اسمها اختراق طائرة سورية للأجواء الأردنية'، متسائلا كيف عرف الأهالي أنها سورية'.

وشدد المعايطة على قضية عدم الانسياق حول الإشاعات خاصة في هذه الظروف يسبب إضعافا للجبهة الداخلية، مؤكدا على انه في حال وجود أي شيء يستحق التعليق فستكون الحكومة اول من يخرج بالتوضيح والتصريح'.

لكن مواطنين يقولون ان الكثير المسؤولين ومنهم المعايطة نفسه لم يتحدثوا بشفافية في كثير من المحطات ما يجعل ذلك تربة خصبة للاشاعات، كان اخرها انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب.

عن خبر الطائرة السورية وبعد العجز عن استيضاح المعلومات من مصادر رسمية اضطررنا للتوجه للمحللين والمراقبين بهدف الوصول الى الحقيقة الذين قالوا ان هناك احتمال أن تكون هذه الطائرة قد ضلت طريقها بينما كانت تقوم بمهمة إطلاق النار على الجيش الحر لكنها عادت من فورها باتجاه درعا .

بينما لم يستبعد آخرون ان تكون هذه الطائرة تقوم بالبحث عن شخصية مهمة انشقت وتحاول الدخول الى الأردن، وبقولها هذا اشارة الى ان هذه الشخصية ربما تكون نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع المختفي منذ أسبوعين، تزامن مع أنباء اخفاء الجيش الحر له في مدينة الحراك في درعا في مكان امن داخل سوريا في محاولة لإدخاله الى الأردن .

وما يخشاه مصدر وصف نفسه بمراقب عسكري متقاعد هو ان وجود علامات لمحاولة النظام السوري تصدير أزمته الداخلية إلى الأردن من خلال خرقه المتكرر للحدود الأردنية واستهدف السوريين الفارين إليه عند المناطق المحرمة.

وأضاف ان الجيش السوري عموما وحرس الحدود خاصة يعاني من الاضطراب والتخبط في القرارات بسبب الإنهاك الذي يعاني منه الجنود، مشيرا إلى ان هذا الأمر يؤدي إلى تخطب بالقرارات الميدانية المتخذة من دون تخطيط عسكري محكم يراعي الأبعاد السياسية للاتفاقيات بين دول الجوار.

وكان رئيس الوزراء الأردني فايز الطروانة المح إلى اتخاذ الأردن لحالة التأهب على الحدود مع سورية 'لحماية أراضيه .

يشار إلى أن اختراق الطائرة العسكرية السورية للاجواء الاردنية ليس الأول من قبل الجيش السوري منذ اندلاع الأزمة السورية جوا او برا فقد اخترقت الطائرات السورية الأجواء الأردنية أكثر مرة، وهي تلاحق النازحين، فيما قبض الجيش الأردني على ستة من الإيرانيين الذين يعملون مع الجيش السوري بعد دخولهم الأراضي الأردنية وهو يلاحقون عناصر من الجيش الحر.

أما القذائف التي اعتادت على ضل طريقها إلى الأردن فحدث عنها ولا حرج، فقد سقطت قذائف سوري على بلدات الشريط الحدودي أكثر من مرة كان أخرها أول أيام عيد الفطر السعيد أصيب على أثره طفلة بجروح كما أصيب ستة آخرين بالهلع الشديد والانهيار العصبي أدى الى إدخالهم إلى مستشفى الرمثا الحكومي .

والخبر القديم الجديد هو الوصول اليومي للنازحين، حيث بلغ العدد الذي دخل إلى الأراضي الأردنية في ال 24 ساعة الفائتة 3200 نازح على رأسهم النائب السوري السابق ناصر الحريري والذي استطاع الإفلات من الإقامة الجبرية بعد التنسيق مع الجيش الحر ووصل الى الأردن بعد ثلاثة أيام من مطاردته من قبل جيش النظام داخل الأراضي السورية حتى وصل إلى بر الأمان وتجاوز الشيك.

ويبقى السؤال الأكبر الذي يطرح من قبل كل المهتمين بالشأن السوري هو هل ما هي تداعيات الازمة السورية على الاردن في المستقبل المنظور والمتوسط وكيف سينجح صانع القرار الاردني في ادارة الازمة من دون الاشتباك معها وهل سنشهد اثر تلاحق الأحداث إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السوري في درعا؟ كلها اسئلة لا احد حتى اليوم يستطيع الاجابة عنها.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة