الجمعة 2024-12-13 11:48 ص

المعتقلات تشهد هدوء حذر مرشح للانفجار

03:20 م

الوكيل - أفاد أسير محرر من سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن السجون التي يحتجز فيها الأسرى الفلسطينيين تشهد حالة من 'الهدوء الحذر'.
مشدداً على أن الأوضاع في السجون مرشحة لـ 'الانفجار في أي وقت'.
ووصف المحرر حمزة قرعاوي في حديث خاص بـ 'قدس برس'، الاثنين (16|3)، حال الأسرى في سجون الاحتلال بأنه يمر 'في حالة احتقان شديدة وكبيرة'، مستدركاً: 'خاصة وأن إدارة السجون تصعّد يومياً من إجراءاتها بحقهم بمختلف السجون التابعة لسلطات الاحتلال'.
وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير حمزة فتحي قرعاوي (28 عاماً)، من سجن 'النقب الصحراوي' الخميس الماضي عقب قضائه 9 أشهر في الاعتقال الإداري، وهو من مخيم 'نور شمس' للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية.
ولفت قرعاوي النظر إلى أن الأسرى يتعرضون لعمليات تفتيش يومية ومتكررة، متابعاً 'وهناك عمليات تفتيش تحدث في الليل وبشكل كبير، بالإضافة إلى التضييق على الأسرى من خلال التنقلات المستمرة بين الأقسام وكل ذلك لدواعي أمنية واهية'.
وأشار المحرر قرعاوي إلى أن العقوبات التي فرضت من قبل الاحتلال على الأسرى منتصف حزيران (يونيو) 2014 وبعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة ما زالت مستمرة 'خاصة فيما يخص زيارات الأهل وأموال الكانتين وتخفيض عدد المحطات الفضائية التي يمكن للأسير مشاهدتها لـ 3 محطات'.
وأكد على أن قيادة الحركة الأسيرة في السجون اتخذت 'خطوات إجرائية واحترازية' لمواجهة 'العقوبات الممنهجة' التي فرضت على الأسرى، لافتاً إلى أنه كان من المقرر أن تبدأ تلك الخطوات في العاشر من آذار (مارس) الجاري.
مستطرداً أن 'إدارة السجون وبعد أن تأكدت من صمود الأسرى وعزمهم على خوض خطوات كبيرة، منها حل التنظيم، أسرعت لحوار قيادة الحركة الأسيرة وتم الاتفاق بين الفصائل على تأجيل برنامج الاحتجاج'.
وفيما يخص سجن 'ريمون'، والذي شهد خطوات احتجاجية، وطعن خلالها أحد ضباط 'مصلحة السجون' التابعة للاحتلال، بيّن قرعاوي أن العقوبات في 'ريمون' شملت أسرى حركتي '(الجهاد الإسلامي' و'حماس' ومن تضامن معهم من الفصائل.
متابعاً: 'الأمر الذي استدعى قيادة الحركة الأسيرة باتخاذ خطوات حقيقية لمجابهة اعتداءات إدارة السجون بحق الأسرى'.
مشيراً إلى أن إدارة السجون أكدت للأسرى أن العقوبات سياسية ولا علاقة لحرب غزة فيها.
وذكر قرعاوي أن سبب تفاقم الأوضاع في سجن 'ريمون' هو نقل الاحتلال لقيادات الأسرى 'دون إنذار مسبق' لسجون أخرى و إلى العزل، 'بالإضافة لتعنت إدارة السجون وعدم تجاوبها مع محاولات الأسرى لحل الإشكاليات بالحوار'.
وأوضح قرعاوي أن الاتفاق بين قيادة الأسرى وإدارة السجون شمل 'السماح لأسرى غزة بالزيارة كل شهر مرة ولمدة ساعة، إدخال ملابس وأغطية للأسرى، إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حرب غزة، وإخراج المعزولين من الزنازين وإعادتهم للأقسام، إلى جانب إدخال أدوات كهربائية للأقسام'.
وفي رسالة الأسرى، طالب المحرر قرعاوي وعلى لسان الأسرى في سجون الاحتلال الفصائل الفلسطينية وكافة مؤسسات المجتمع الفلسطيني بمزيد من الفعاليات التضامنية ودعم قضية الأسرى.
ودعا الأسرى في رسالتهم القيادة الفلسطينية إلى 'وقف إهمال قضيتهم والقيام بوقفة جادة ومسئولة تجاه الأسرى في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من عقوبات وانتهاكات يومية'.
محملين السلطة أي اعتداء بحق الأسرى.


قدس برس


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة