يواصل المقدسيون وموظفو الأوقاف الإسلامية لليوم الحادي عشر على التوالي، اعتصامهم ورباطهم عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، رفضًا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بحق المسجد.
ويؤكد المقدسيون رفضهم القاطع لنصب الكاميرات الذكية عند أبواب الأقصى، والتي استبدلتها حكومة الاحتلال بالبوابات الإلكترونية التي إزالتها بالأمس من أبواب 'الأسباط، المجلس، السلسلة والحديد'.
وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو إن المقدسيين مصرين على الرباط والاعتصام أمام أبواب الأقصى، بحيث يشكلون أرضية مستمرة للاحتجاج ورفض إجراءات الاحتلال، بما فيها الكاميرات الذكية.
وأوضح أن أعداد المصلين المشاركين في الاعتصام تزداد يوميًا، وتحديدًا عند صلاتي المغرب والعشاء، بحيث تصل للآلاف، وشعارهم الثبات والصمود حتى إزالة كافة إجراءات الاحتلال بحق الأقصى.
وأضاف أن الهبة المقدسية العظيمة كشفت الوجه القبيح للصهيونية وللاحتلال، الذي يمارس أبشع وسائل القمع بحق المصلين المعتصمين، حيث فقد الاحتلال عقله تمامًا في استهدافه للمصلين بصورة وحشية.
وأشار إلى أن وحدة وتلاحم المقدسيين في دفاعهم عن الأقصى فاقت كل التوقعات، إذ راهن الاحتلال على فشل هذه الإرادة والصمود في مواجهة اعتداءاته بحق المسجد.
بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف فراس الدبس لوكالة 'صفا' إن اعتصام موظفي الأوقاف مستمر أمام باب المجلس لليوم الحادي عشر على التوالي، وأن موقفنا واضح وثابت برفض كل إجراءات الاحتلال بحق الأقصى، وأي تغيير عليه.
وأوضح أن قوات الاحتلال تتواجد بكثافة في محيط باب الأسباط، والبلدة القديمة ومداخلها، وتجري عمليات تفتيش بين الحين والآخر للشبان والمارة، فيما اعتدت على أحد الشبان في باب حطة، واعتقلته.
ولفت إلى أن تلك القوات واصلت استهدافها للصحفيين في مدينة القدس، وأبعدتهم صباح ليوم عن منطقة باب الأسباط ومنعتهم من ممارسة أعمالهم في تغطية الأحداث الجارية.
وأدى مئات المصلين صلاة فجر اليوم في محيط باب الأسباط- أحد أبواب الأقصى، وفي الساحات والشوارع المؤدية للمسجد، رافضين الدخول للأقصى إلا بعد عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقًا، وإزالة كافة أشكال العدوان الإسرائيلي.
وكانت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة أكدت رفضها التام لكافة إجراءات سلطات الاحتلال التي نفذتها منذ 14 يوليو الجاري وحتى الآن، مطالبة بضرورة فتح جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك لكافة المصلين دون استثناء وبحرية تامة.
وقالت المرجعيات الدينية في بيان أصدرته عقب اجتماعها بالقدس الثلاثاء إنها كلفت مديرية الأوقاف الإسلامية بالقدس لتقديم تقرير أولي عن الحالة داخل وخارج المسجد الأقصى للوقف على ما تم من عدوان إسرائيلي عليه، مؤكدة على ضرورة إزالتها، وعلى ضوء تقرير اللجنة المذكورة ستتخذ القرار المناسب.
وأصيب عشرات المصلين الليلة الماضية جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية عقب انتهائهم من أداء صلاة العشاء في منطقة باب الأسباط.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 13 مواطنًا أصيبوا خلال قمع المصلين بالقنابل الصوتية والمطاطية، كما نقلت 3 إصابات للمستشفى لتلقي العلاج (2 إصابات بالمطاط وإصابة لطفلة بالرأس واليد).
وألقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية باتجاه الصحفيين والطواقم الطبية المتواجدة بالميدان، ومنعتهم من التواجد للقيام بأعمالهم، وكان من بين المعتقلين الصحفيين فايز ابو رميلة، علمًا أن القوات اعتدت عليه بالضرب المبرح خلال الاعتقال.
ويأتي ذلك فيما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية تعليماته إلى الشرطة الإسرائيلية بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى، بعد مرور قرابة الـ24 ساعة على قرار إزالة البوابات الإلكترونية.
وذكر موقع 'والا' العبري أن القرار جاء عقب اتصال نتنياهو مع وزير الأمن الداخلي، واتفقا فيه على تفتيش المصلين الداخلين للأقصى بشكل فردي وعبر فاحصات المعادن اليدوية، وذلك بالنظر إلى الحساسية الأمنية بالمكان وفقًا للموقع.
وكانت سلطات الاحتلال أزالت فجر الثلاثاء البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام أبواب المسجد الأقصى، واستبدلتها بنظام الكاميرات الذكية الذي سينتهي العمل به خلال 6 أشهر وبتكلفة تصل إلى 100 مليون شيكل.
اقتحام الأقصى
وفي سياق آخر، اقتحم مستوطنون متطرفون صباح اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفاد فراس الدبس بأن 137 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية على عدة مجموعات، ونظموا جولات في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن 'الهيكل' المزعوم.
وكانت شرطة الاحتلال أغلقت عند الساعة الحادية عشر صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمستوطنين، علمًا أن المسجد خالٍ من المصلين المسلمين بسبب رفضهم الدخول إليه احتجاجًا على إجراءات الاحتلال بحقه، ومحاولة فرض واقع جديد بالمسجد.
واستأنفت قوات الاحتلال فجر اليوم أعمال الحفر في محيط باب الأسباط- أحد أبواب الأقصى- دون معرفة أسباب الحفريات في المكان.
وفي سياق متصل، اعتقل جنود الاحتلال شابًا من محيط باب حطة، كما أبعدت المصور المقدسي محمد أبو هدوان من محيط أبواب المسجد بعد توثيقه عملية الاعتقال.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو