الجمعة 2024-12-13 14:49 م

الملك يلتقي وجهاء العقبة وممثلي الفعاليات الشعبية فيها

10:51 م

الوكيل - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني مكانة العقبة في المملكة، وعلى أهمية مشاركة أبنائها وجهودهم في عملية التطوير والتحديث التي تشهدها المدينة.


وشدد جلالته، خلال لقائه، الخميس، وجهاء العقبة وممثلي الفعاليات الشعبية فيها، على أن الجنوب يعد مفتاحاً لتطوير الاقتصاد الوطني، ورغم التحديات التي تحيط بالأردن، إلا أن الوضع الاقتصادي، خصوصاً الفقر والبطالة، يبقى الأهم بالنسبة لكل الأردنيين.

وقال جلالته، في هذا الإطار، إن التركيز على العقبة سيساهم في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، معرباً عن تفاؤله بإستراتيجية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي اطلع عليها جلالته الثلاثاء.

وأضاف جلالته 'هناك برنامج لتطوير الاستثمارات في العقبة، والهدف بالنهاية هو التعامل مع مشكلتي الفقر والبطالة، وكيفية تحسين أوضاع أهل المدينة وخارجها، ونسعى لتطوير مشاريع مع محافظات الجنوب'.

ووجه جلالته المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المشروعات التي تسهم في رفع سوية التعليم والتدريب المهني والنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في العقبة.

وقال جلالته 'إن العديد من المستثمرين في العالم يرغبون في الإستثمار في المملكة، وهذا يتطلب تحسين الإجراءات الحكومية في التعامل مع المستثمرين، إلى جانب تجاوز التحديات الموجودة في بيئة القطاع الخاص'.

وحث جلالته الاردنيين لمساعدة مجلس النواب والحكومة لتطوير اسلوب التعامل مع المستثمرين، 'وإذا ما أردنا محاربة الفقر والبطالة وخلق فرص عمل، فيجب تسهيل وتبسيط الإجراءات الحكومية المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية، لا أن يتم تعطيلها عند كل صغيرة وكبيرة'.

ولفت جلالته إلى تحسن الوضع الاقتصادي في المملكة بشكل كبير منذ نهاية العام الماضي وحتى افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت قبل ثلاثة أشهر، لكن أمامنا الكثير لانجازه في المستقبل.

وأشار جلالته إلى التعقيدات التي يقوم بها بعض الموظفين في المؤسسات الحكومية امام المستثمرين الاجانب الذين يأتون بمشاريع تشغل الاردنيين، مبينا جلالته أن البعض يعرقل ويعارض بعض القوانين من أجل كسب الشعبية والظهور أمام الكاميرات، ما يصعب الامور في وجه القطاع الخاص والمستثمرين، وبالتالي تضيع الفرص والمواطن يدفع الثمن.

كما حث جلالته المسؤولين على الجرأة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسهيل الاستثمارات وجذبها.

وأعاد جلالته التأكيد على ثقته الكبيرة والعالية بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبالأجهزة الأمنية، في الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، خصوصا الشمالية والشرقية منها.

واستغرب جلالته، خلال اللقاء، من سوء فهم تصريحات سابقة له حول ضرورة دعم العشائر في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق، حيث اعتقد البعض بأن لدى الأردن طموحات في هذين البلدين، 'وهذا ليس صحيحا، فالمملكة لديها علاقات تاريخية معهم، ومثلما وقفوا مع الأردن، فهو عليه واجب أن يقف معهم'.

وفيما يخص المشاريع الإصلاحية والتنموية، قال جلالته 'نتحدث عن اللامركزية وقانون الاحزاب وسيكون هناك قريبا جدا قانون الانتخاب، وأنا مستغرب ربط البعض لموضوع دعم العشائر في سوريا والعراق بمشروع اللامركزية في الأردن، على أساس أن هناك طموحات أردنية في سوريا والعراق، وهو كلام لا وجود له'.

وأضاف جلالته، في هذا الصدد، 'أعتقد أن هناك من هم غير مرتاحين من اللامركزية، ما يتطلب من الحكومة أن توضح للمواطنين فكرة المشروع، وان تبين بشكل أكبر ايجابياته وسلبياته'.

وقال جلالته 'أنا مع الإصلاح السياسي، وملتزم بالاصلاح السياسي، وأن اللامركزية تعني أن تكون القدرة بإيديكم حتى تقرروا مستقبلكم، وهذا هدفي، وكيف نربط اللامركزية بقانوني البلديات والاحزاب ونطور قانون الانتخاب حتى يكون مناسبا للمستقبل'.

وقال جلالته 'أن الهدف من اللامركزية، والذي طرح منذ عشر سنوات في إطار تطوير الإصلاح السياسي الذي بدأناه قبل الربيع العربي، هو إعطاء القوة لصوت المواطنين في المحافظات للمشاركة باتخاذ القرارات'.

وأشار جلالته إلى وجود هجوم معاكس على مشروع اللامركزية، قائلاً 'إذا ما ربطنا اللامركزية مع قانون الأحزاب وقانون الانتخاب، وكان التركيز على تقوية صوت المواطن في المحافظات، فإن عدد النواب سيكون أقل'.

ودعا جلالته إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، وقال 'من الضروري أن نفكر بمصلحة الوطن، فالمصالح الشخصية هي جزء من المشكلة، فأردت أن أوضح الأمور وإذا ما حدث تشويش بهذا الخصوص، فأنا بطلب من الجميع باستمرار ان نفكر لمصلحة الوطن وليس لمصلحة الأشخاص'.

وحول علاقات الأردن مع الدول العربية، قال جلالته 'علاقتنا مع الدول العربية الشقيقة ممتازة، لكن أسمع أن البعض يتحدث عن وجود مشكلة مع دول الخليج، وهذا الكلام غير صحيح، فنحن لديناعلاقة قوية متينة مع أخواننا هناك'.

وأضاف جلالته 'فيما يتعلق بالأوضاع في سورية، نحن مع حل سياسي للأزمة، وبخصوص الاتفاق النووي مع ايران سيكون له تأثير على المنطقة، لكن بالنسبة إلينا لا أرى أنه سيكون له تأثير سلبي'.

وعبر جلالته عن رفض الأردن للاعتداءات الاسرائيلية في القدس، وقال 'القدس بالنسبة لنا خط أحمر، وما حدث أخيرا هو أمر مرفوض بالنسبة لنا ولا نقبل به'، لافتاً إلى أن المملكة تجري اتصالاتها مع عدد من الدول الفاعلة في العالم واسرائيل بهذا الخصوص، لكن هناك جهات تحاول دوما اثارة الاشتبكات في القدس'.

وبين جلالته أن الاردن، وقبل عدة شهور، اتخذ مجموعة من الإجراءات مع الحكومة الاسرائيلية، حيث تم إعادة السفير الأردني في اسرائيل، بينما شهدت ليلة القدر في المسجد الأقصى مشاركة 350 الف مصل، بفضل الجهود الأردنية، وهو أمر لم يحدث منذ 60 عاما.

بدورهم، عبر المتحدثون عن تقديرهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز التنمية في مدينة العقبة وتطويرها وجلب الاستثمارات اليها، مؤكدين أن ما شهدته المحافظة من تطور في مجالات البنى التحتية والاستثمار والسياحة والاقتصاد يعكس مدى حرص جلالته على تطوير وتحسين الواقع الاقتصادي لمختلف مناطق المملكة.

وأشاروا إلى ضرورة تعزيز دور أبناء مدينة العقبة في صناعة القرار المحلي، مثلما عرضوا عددا من المطالب المتصلة بحل مشكلتي الفقر والبطالة، وتزويد المدينة بالمرافق السياحية لاطالة مدة إقامة السائح فيها، وتعزيز دور الشباب والمرأة وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وتمكينها من القيام بدرها التنموي، وتكثيف الجهود لتعزيز مكانة العقبة سياحيا واستثماريا.

وثمنوا جهود جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية العادلة، ودفاعه عن القدس والمقدسات، وتعزيز صمود المقدسيين في مدينتهم والمحافظة على هويتها، مثلما أشاروا إلى الدور الإنساني الأردني في استضافة اللاجئين السوريين، والأعباء التي يتحملها الأردن جراء ذلك.

كما أشادوا بالجهود التي تبذلها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومختلف المؤسسات في المحافظة، من أجل تطوير المدينة والنهوض بالوضع الخدماتي والاستثماري فيها.

وعبر رئيس الوزراء الأسبق، عبدالكريم الكباريتي، عن ترحيب أبناء العقبة بجلالة الملك. وقال 'أنتم الأقرب الينا وزيارتكم هي محط تقديرنا واعتزازنا'، مضيفا 'نحن نعيش الحلم الذي تحلم به جلالتكم لهذه المدينة'.

وأشار إلى أن العقبة هي بوابة الأردن وأن 'كل تطور تشهده هو بفضل إرداتكم ومتابعتكم الحثيثة، وإن طموحات الأردنيين كبيرة وهي بحجم طموحات جلالتكم'.

من جهته، قال العين خالد أبو العز إن مسيرة البناء والإعمار التي انتهجتموها من أجل العقبة حققت نتائجا كبيرة، وإن أهالي العقبة يثمنون جهود جلالتكم لتطوير المدنية وهم يقدرون ما تم انجازه في السنوات الماضية التي شهدت نهضة كبيرة في شتى المجالات.

وأعرب أبو العز عن شكره وتقدير أبناء العقبة على الزيارة الملكية التي تجسد حرص جلالة الملك على الإلتقاء بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم والاستماع إلى مطالبهم.

وأشار النائب محمد البدري إلى ضرورة ترسيخ البنية التشريعية لمنطقة العقبة وتكريس مشاركة المواطنين في صناعة القرار المحلي، ودعا على ضرورة تبسيط الإجراءات وتقديم التسهيلات لجلب مزيد من الاستثمارات في القطاعين الصحي والتعليمي.

ودعا إلى الاستفادة من مستشفى الأميرة هيا العسكري القديم، وتحويله إلى مستشفى حكومي ليكون رديفا لمستشفى الأمير هاشم العسكري في تقديم الرعاية الصحية لأهالي المدينة وزوارها.

وأشار النائب محمد الرياطي إلى جهود جلالة الملك المستمرة في مختلف المحافل الدولية الهادفة إلى تطوير الأردن وتعزيز مكانته الدولية.

ولفت إلى حاجة أبناء مدينة العقبة لتخصيص أرض لغايات الإسكان، مؤكدا أن مشروع اللامركزية، الذي يجري العمل على إنجاز قانونها، يحظى باهتمام ومتابعة السلطتين التشريعية والتنفيذية، 'ونحن متمسكون بهذا المشروع الوطني'.

من جانبها أكدت النائب، تمام الرياطي، ضرورة المحافظة على الإنجازات التي تحققت في منطقة العقبة والبناء عليها وأن يتم العمل على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المنطقة.

ودعت إلى تخصيص مكتب لتسهيل حصول المواطنين في العقبة على الموافقات الطبية.


من جهته، أكد خالد أبو عبدالله، ضرورة تعزيز المشاركة الشعبية في صناعة القرار، مبينا أن أهالي المدينة يريدون أن يكون لهم دور أساسي بهذا الخصوص، وأن تكون هذه المشاركة محمية بموجب تشريع قانوني.

في حين أشار المحامي إبراهيم أبو العز إلى الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية ـ الجيش العربي والأجهزة الأمنية في حماية هذا الوطن والدفاع عن حدوده، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك من أجل إبراز دور الأردن والدفاع عن قضايا الأمة.

ولفت أحمد عرموش، إلى اهتمام العديد من المستثمرين الأردنيين في الخارج للاستثمار في العقبة لما توفره من مزايا وفرص استثمارية، داعيا إلى ضرورة إيجاد أطر مؤسسية حاضنة لتوجيه هذه الاستثمارات للمجالات التي تحتاج اليها العقبة وتعود بالنفع عليهم.

بدورها، لفتت مقررة تجمع لجان المرأة في العقبة، حنان المصري، إلى الدعم الذي يحظى به القطاع النسائي في المملكة، مؤكدة ضرورة أن يتم تعزيز دور المرأة في العقبة بشكل مؤسساتي.

ودعت إلى ضرورة استدامة المشروعات التنموية التي تنفذها لجان المرأة والجمعيات العاملة في هذا المجال خصوصا تلك المتصلة بالمناطق الفقيرة التي تحيط بمدينة العقبة.

وقال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في العقبة، عمر العشوش، إن ما يحظى به الشباب من دعم ملكي هو عامل تحفيز لهم، مؤكدا أن الهيئة نفذت العديد من النشاطات التطوعية والمبادرات التي ركزت على جوانب تتصل بإبراز صورة الأسلام السمح وما تضمنته رسالة عمان من محاور في هذا المجال.

ولفت العشوش إلى حاجة شباب العقبة لمنح دراسية في تخصصات يحتاج إليها سوق العمل في المنطقة الخاصة لمواكبة المستقبل، والمساهمة في تطوير المدنية.

وأشار عطاالله الفيومي، إلى أهمية التواصل بين سلطة المنطقة الخاصة وأبناء المجتمع المحلي في العقبة، معربا عن تقدير ابناء العقبة لجلالة الملك لحرصه على النهوض بالمدنية سياحيا واقتصاديا وتنمويا.

ولفت المحامي عرفات الرياطي، إلى ما شهدته منطقة العقبة من تطور منذ إنشاء المنطقة الأقتصادية فيها، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لترويجها كمقصد سياحي.

وأكدت المفوض السابق في منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة، نسيمة الفاخري، على ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على جلب الاستثمارات الصناعية والسياحية لما لها من أثر في التخفيف من نسب البطالة، ودعت في هذا الإطار إلى ضرورة دعم الصناديق التي تمول المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار علي بسيوني، إلى أهمية مشاركة المواطنين في صنع القرار لتحقيق مزيد من التنمية، ومعالجة ظاهرة الواسطة والمحسوبية، وتكريس سيادة القانون.

وثمن صلاح البيطار، جهود جلالة الملك في إبراز الصورة الحقيقة للإسلام في مختلف المحافل الدولية، وقال 'إن خطاب جلالتكم في البرلمان الأوروبي هو مدعاة فخر واعتزاز لكل المسلمين'.

وأشار عبدالله الشهبان، إلى دور القيادة الهاشمية في تعزيز نهضة الوطن وصون منجزاته، وقال'إننا في هذا البلد نعيش بإمن وأمان، بفضل قيادة جلالتكم وحرص قواتنا المسحلة وأجهزتنا الأمنية التي تحافظ على أمن الوطن واستقراره'.

في حين أشار محمد القدرة إلى ضرورة معالجة المشاكل التي تواجه القطاع التجاري والسياحي في العقبة، ودعا إلى توفير مرافق سياحية وترفيهية للزوار والسياح لاطالة مدة اقامتهم في المدينة.

وأشارت ليالي النشاشيبي، إلى ضرورة النهوض بالقطاع السياحي، من خلال إنشاء قصر للمؤتمرات، وتحسين واقع كلية العقبة الفندقية لتاهيل خريجيها لسوق العمل بشكل أفضل، وتأهيل كنيسة العقبة القديمة.

وقال المهندس عامر الحباشنة، رئيس فرع نقابة المهندسين في العقبة، 'إننا ندرك حجم التحديات التي تواجه الإقليم والمنطقة والتي تركت آثارها على المملكة بشكل عام'.

وقال إن قوة الأردنيين تكمن في حرصهم على الوحدة الوطنية في هذا الوطن الذي بني على حلم الأجداد والقادة من أبناء هاشم الكرام.

من جهته، أشار محمد السطوحي، إلى ضرورة توفير فرص تدريبية وتعليمية لشباب العقبة، وتمكينهم عبر برامج للدراسات العليا وبما يلائم متطلبات سوق العمل واحتياجاته.

ودعا محمد المغربي إلى ضرورة التركيز على مشاكل الصيادين في العقبة والمحافظة على هذه المهنة التي توفر العديد من فرص العمل لابناء المنطقة.

ودعا حميد الكباريتي، إلى تطوير القطاع الطبي وخدمات الرعاية الصحية، وتزويد مستشفى الأمير هاشم باحتياجاته من الاختصاصات الطبية.

وأشار النائب السابق أحمد حرارة، إلى ضرورة معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وأهمية التركيز على الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة التي تنعكس بشكل سريع على تحسين حياة المواطنين، ودعا إلى تبسيط الإجراءات الرسمية والحد من البيروقراطية التي تعيق العمل وتؤخر إنجاز المعاملات.

وأشار أحمد طه ياسين إلى بعض التحديات التي تواجه إبناء محافظة العقبة، وفي مقدمتها توفير أراض لغايات الإسكان.

وحضر اللقاء، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ووزير الداخلية، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومدير الأمن العام، ومحافظ العقبة، وعدد من كبار المسؤولين في المحافظة. - (بترا)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة