السبت 2024-12-14 13:39 م

الموسم الزراعي " بين الحصاد والحصار"

02:19 م

الوكيل الاخباري - ممدوح النعيم: تراجعت كمية الخضار الموردة لسوق العارضة للخضار والفواكه خلال الموسم الحالي مقارنة مع الموسم السابق .


مدير سوق العارضة للخضار المهندس احمد الختالين قال ' الموسم الزراعي الحالي شكل تراجعا بكمية الخضار الموردة للسوق اذ بلغت الكمية لهذا الموسم 79 الف طن من مختلف اصناف الخضار بينما وصلت خلال الموسم الزراعي الماضي الى 113 الف طن بنسبة تراجع بلغت 40%'.



ويشير مدير السوق الى تراجع اسعار البيع للمنتجات الزراعية داخل السوق الى نسبة 100% مقارنة مع اسعار البيع للموسم الماضي , كما تراجعت ايرادات السوق لتصل الى 200 الف دينار, بتراجع بلغت نسبته 40%'

العديد من المزراعين طالبوا الحكومة بالعمل على معالجة مشكلة تصدير المنتجات الزراعية للموسم القادم قبل بدايته , المزارع خالد ربيع قال ' يجب وضع سياسة زراعية واضحة للمزارعين من قبل الحكومة وتحديد المساحات التي يمكن ان تزرع والاصناف التي تزرع ولمن علينا ان نزرع , المزارع لم يعد يتحمل حجم الخسائر والاعباء والديون المترتبة عليه جراء الخسائر '.



المزارع مصلح الحمدان اضاف دون تنظيم العملية الزراعية سيظل المزراع في دوامة الخسائر المالية المتتالية , مع الاشارة الى ان ازمة التصدير الى الاسواق الخارجية في ظل الاوضاع السياسية التي تعاني منها دول الجوار خارج ارادة الحكومة لكن هذا لا يعفي من البحث عن اسواق بديلة ,واعتماد التصدير عبر الشحن الجوي والبحري مع اعطاء امتيازات للتجار لتشجيع حركة التصدير اضافة الى استثمار العلاقات الايجابية التي تربط الاردن بدول الخليج العربي بزيادة الصادرات من المنتجات الزراعية الاردنية اليها اضافة الى السوق الروسي الذي يعد من الاسواق الواعدة بالنسبة للمنتجات الزراعية الاردنية.

الموسم الحالي سجل تراجعا كبيرا في مساحة الزراعات التصديرية المعدة للاسواق الاوروبية بشكل خاص مثل محصول الفلفل , والخيار الشوكي بعض المنتجاات المعدة للتصدير تراجع سعرها في السوق المحلي لعدم قابلية شرائها من المستهلك الاردني نظرا لمواصفتها الخاصة بالمستهلك الاوروبي.


رئيس اتحاد مزارعين وادي الاردن كان قد بين في وقت سابق بان عدد البيوت المحمية المخصصة للزراعات التصديرية وصل الى 25 الف بيت زراعي , هذه الزراعات تلاشت الان وتعرض المزارعين الى خسائر مالية كبيره رغم وجود عقود مبرمة مع الاسواق الخارجية الا ان وقف التصدير عبر سورية بسبب الاوضاع الامنية قاد ايضا الى اعادة النظر باعتماد الزراعة التصديرية التي تلقت ضربة بالصميم'



المهندس احمد الختالين وللتعامل مع استحقاقات الموسم الزراعي القادم يؤكد على ' ضرورة التنويع في الزراعة وعدم التركيز على صنف معين من خلال اعتماد النمط الزراعي '.



ويضيف المهندس الختالين ' لا بد من ايجاد منافذ تسويقية جديدة من قبل وزارة الزراعة او اية جهة من القطاع الخاص تتعاون مع الحكومة بهذا الجانب المهم للقطاع الزراعي الذي يعاني من مواسم زراعية تركت اثرا اقتصاديا واجتماعيا على العاملين بالقطاع الزراعي '.



العديد من المزراعين يتحدثون عن ضرورة قيام اسواق الجملة للخضار باعلان تسعيرة الحد الادنى للمنتجات الزراعية ليضمن المزراع على الاقل استرداد الكلفة التي تكبدها , بينما طريقة البيع الحالية فان المزراع يعود بخفي حنين ويدفع من جيبه اجرة النقل .

وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي وفي مقابلة حصرية معه اجراها موقع الوكيل الاخباري قال بخصوص اعلان الحد الادنى للاسعار في اسواق الخضار المركزية ' اذا عملت حد أدنى للأسعار دون التوافق مع شروط السوق , لن يقبل التاجر على الشراء وهو يعرف انه سيشتري وهو خسران سعر البيع في الأسواق التي يبيع فيها ان كانت محلية او خارجية وبالتالي فان الوسيط لن يشتري إذا تحسن السعر فان المصدر والوسيط يشد المزارع نحو السعر الأدنى وهذا ليس في صالح المزارع'.



واشار الوزير الزعبي ' في الأسواق المركزية للخضار التابعة للبلديات وعلى رأسها أمانة عمان توجد مشكله , انها لم تستجب لكل المطالب الشعبية والحكومية ,لتحسين بيئة السوق وأهم شيء المزاد , الذي يجري بطريقة غير واضحة ,لا يوجد عليه رقابه ,يقال ان المنتجات الواردة تباع بالمزاد وهو لا يباع بالمزاد ,هناك 10% من البضاعة تباع الساعة الواحدة ليلا ,باختيار وجهة الصناديق , ويتم بيعها لتجار التجزئة الذين تربطهم بالوسطاء علاقة خاصة , و10 % من الخضار والفاكهة يباع من أنتاج المزارعين المتميزين, الفا كهة 10% تباع دون مزاد وما يحدث هو تفاوض على البيع وليس مزاد '


الوزير الزعبي يحبذ النمط الزراعي الطوعي لانه سيكون قائما على قناعة المزراعين وعن فهم حقيقي لاحتياجات السوق اما النمط الزراعي الاجباري من خلال الحكومة 'والكلام للوزير الزعبي' هذا امر لم يعد مقبول بظل نظام السوق الحر المتبع , وهو يحتاج الى امكانيات ليست متوفرة اضافة الى الاشكاليات العديده التي ستنتج في حالة التطبيق الاجباري للنمط الزراعي.



بين الحصاد والحصار انتهى الموسم الزراعي الحالي الذي يرى فيه اهل الزراعة بانه من اسوأ المواسم الزراعية التي شهدها وتبقى الانظار شاخصة نحو الحدود الشمالية والشرقية لعودة عبور الممنتجات الزراعية الى الاسواق العالمية عبر سورية والعراق .







gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة