تمارا الدراوشه
نحن الآن على مشارف إجراء الانتخابات النيابية لانتخاب مجلس النواب السابع عشر وقد بداً مارثون سباق المرشحين باتجاه مجلس النواب ، فالكل يسعى بما أوتي من قوة أياً كانت هذه القوة لحصد اكبر قدر ممكن من الأصوات التي تمكنه من تحقيق هدفه بالوصول إلى قبة البرلمان .
من اجل ذلك نجد جميع المحطات الفضائية والمواقع الالكترونية تعج بالشعارات والأسماء والصور حتى تداخلت معظم الشعارات عند بعض المرشحين وخاصة الشعارات الرنانة التي يحاولون بها استعطاف الناخبين واستدراجهم للحصول على صوتهم .... ذلك الصوت الذي بدونه لن يصلوا إلى قبة البرلمان....
وسط ذلك أصبح المواطن الناخب في حيرة من أمرة .... فجميع الشعارات المرفوعة تحاكي طموحة ... حتى القرآن الكريم استخدمه البعض في شعاراتهم فلم يعد الناخب يميز بين هذا وذاك أو هذه القائمة أو تلك .... فالكل يدعي بأنه المنقذ الوحيد للوطن من أزمته وللمواطن من فقرة ..... والكل يدعي انه الأقرب إلى هموم المواطنين والأعلم باحتياجاتهم ......... وهنالك من يحاول أن يجد طريقة خبيثة يشتري بها ذمم الناس ... من خلال استغلال فقرهم وعوزهم وذلك بتقديم المساعدات والهبات بحجة انه يريد أن يخفف من معاناتهم .... مع انه لم يحاول يوماً أن يكفل يتيماً أو يطعم فقيراً قبل أن يترشح للانتخابات...
لذلك أنا أرى انه لابد أن نعمل جميعاً لمساعدة الناخب في اختيار المرشح الأفضل بعيداً عن الشعارات الرنانة .... أو اليافطات التي كتب عليها آيات من القرآن الكريم .... فالمعركة الانتخابية يعتقد جميع المرشحين انه يحق لهم استخدام جميع الأسلحة التي يملكوها للحصول على أصوات المواطنين .... حتى لو كانت هذه الأسلحة عبارة عن الغش والكذب والنفاق أو شراء الذمم بأموال أصلاً هي أموال فاسدة....
لأجل ذلك يجب أن يعرف الناخب كيف يختار الشخص المناسب من خلال وضع الأولويات الحقيقية التي تخدم الوطن أولاً ثم المواطن وان يعطي صوته لمن يرى فيه الكفاءة والقدرة على تمثيله في مجلس النواب بعيداً عن تحقيق المصالح الشخصية والأهداف الأنيه لان الوطن اكبر من الجميع .... فالناخب الذي يريده الوطن هو الناخب الذي لا يبيع ذمته وصوته لأي كان وبأي ثمن ومهما كانت طريقة البيع.... وهو الناخب الذي يضع الأردن أولاً وقبل كل شي ..... وهو الناخب الذي لا ينخدع بالشعارات الزائفة التي لا تعني عند المرشحين أكثر من مجرد شعارات ..... وهو الناخب الذي يختار مرشحة على أساس القدرة التي يتمتع بها والانتماء الحقيقي له ..... وليس على أساس الجهوية ...أو القدرة المالية ... فالناخب يجب أن ينظر إلى المرشح الذي يريده بعيداً عن أي تأثير وان يعلم أن صوته أمانه ويجب أن يعطي الأمانة لمن يستحقها بعيدا عن اللون ، أو العرق ، أو الجنس ... فالوطن هو أولاً وأخراً...
وفي النهاية أتمنى أن يختار الناخب بذكاء يفوق ذكاء المرشح وبالتالي تتحقق مصلحة الوطن من خلال مجلس نواب نظيف وأمين وقادر على خدمة الوطن والمواطن ... وعندها سيكون الناخب مسروراً جداً لأنه اختار من يستحق ... لأنه بغير ذلك ..... سيعض يده ندماً يوم لا ينفع الندم.
تمارا الدراوشه
asalemd_079@yahoo.com
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو