السبت 2024-12-14 00:47 ص

الناقد السينمائي المصري رامي عبد الرازق: لا وجود لـ ‘الانطباعية’ في النقد السينمائي

04:21 م

الوكيل - كانت فكرةٌ قديمةٌ خطرت في بالي، إجراء حواراتٍ مع نقاد السينما العرب، صُناع الثقافة السينمائية، ولكن، كيف بالإمكان الحوار معهم عندما يكون المُحاور نفسه مُتورّطاً في نفس المهنة ؟، وماهي الأهداف المرجوّة منها ؟، وهل يمكن تحقيقها عملياً ؟،…والكثير من الأسئلة التي دارت، وتدور في ذهني، وحالت دون إنجازها في وقتٍ سابق.

أعرف، بأنّ أيّ ناقدٍ يمتلك القدرة، والوسيلة الإعلامية كي يكتب ما يشاء، حيث تعتمد طبيعة مهنته على التوّجه إلى القارئ عن طريق الكتابة، أو القول، وأضيف أيضاً، نشاطه المنهجيّ للتعريف بالسينما، ولكن، فعلياً، وعملياً، أتخيّل بأنّ الناقد، ومهما كان انغلاقه، أو انفتاحه، لا يكتب، أو يقول كلّ شيء، هناك دائماً خواطر، وأفكار يحتفظ بها لنفسه على الرغم من الحريات المُنضبطة، أو المُنفلتة التي سمحت بها وسائل التواصل الاجتماعية، والمواقع، والمُدونات الشخصية.
ومن هذه الملاحظة، انطلقت رغبتي في محاولة فتح أبواب، ونوافذ الغرف السرّية للناقد العربي، واكتشاف بعض ما تُخبئه من كلماتٍ لم يكتبها بعد، أو يخشى كتابتها.

***

* رامي عبد الرازق، أنت سعيدٌ لأنني أصفكَ بالناقد الشاب ؟
* اللقب مشجعٌ، وحميميّ، لكنه ملتبسٌ، ماذا يعني إلحاق هذه الصفة بمن يمارس النقد، تصنيفٌ عمريّ ؟، من وضعه ؟، ماهي شرائحه العمرية التي تجعل من هذا الناقد شاباً، ثم ندرجه لاحقاً في تصنيفاتٍ أخرى.
في أحد حواراته مع مخرجي السينما، سأل الناقد المصري (الشاب) ‘سامي السلاموني’ المخرج ‘نيازي مصطفى’ : من هو أكثر المخرجين الشباب الذين تهتم بأفلامه؟ فأجابه: ‘يوسف شاهين’.
كان الحوار في أواخر السبعينيّات، وقتذاك ‘شاهين’ يقترب من الستين، وهل لاحظت بأنني ألحقت صفة الشاب بالسلاموني الذي توفيّ بعد هذا الحوار بعشر سنواتٍ في الخمسينيّات من العمر.
من الممكن أن تتجاوز الستين، وتظلّ ناقداً، أو مخرجاً شاباً طالما تمكنت من المحافظة على تجدد رؤيتك، وطزاجة أفكارك، ودأبك، وإدراكك دوماً بأنّ الفن- بما فيه السينما- ليس مهنةً، ولكنه إحتياج غريزيّ للبقاء على قيد الحياة، نحن لا نتوقف عن الأكل في سنٍ معينة، لأننا أكلنا كثيراً في شبابنا، وبالقياس المُبسط، لا نتوقف عن تعاطي الأفلام، والقراءة، والمتابعة، والرصد، والتوقف أمام ظواهر بعينها كي تظل رؤيتنا النقدية شابة، حرّة، جريئة، ومتألقة، كي يحظى أحدنا بلقب ناقد شاب، يجب أن يتذكر دوماً بأنّ ثمة أفلاماً لم يشاهدها بعد، كتباً لم يقرأها، نظريات لم يسمع عنها، مدارس سينمائية لم يدرسها.
* تشير الأجواء الحالية إلى مزايداتٍ على موضوع الشباب، من الطرفين، الشباب أنفسهم، والأقلّ شباباً، وهذه ظاهرة لا تخصّ السينما وحدها، وإنما كلّ مجالات الحياة، تدعمها الخطابات الثورية التي سوف تصبح مصيدةً يقع فيها الشباب أنفسهم لاحقاً.
* الأجيال الأكثر خبرةً، وتمرساً في المهنة تستخدم هذا التصنيف العمريّ للتقليل من شأن، وحجم تأثير الناقد الأحدث دخولاً للمجال، في بداياتي، تعرضتُ لهذه المسألة أكثر من مرة، وما زلت أتعرض لها بين الحين، والآخر، وإن كانت المساحة التي حررتها لنفسي في وجدان القراء، أو المتابعين تحميني في كثير من الأحيان، ربما لأنني راكمت رصيداً لا بأس به لديهم.
* في السنوات الأخيرة، عمد بعض النقاد العرب إلى إنشاء مُدوناتٍ شخصية، هل حققت أغراضها؟
* كلّ ناقد مخضرم، أو كبير إنتبه إلى فكرة المُدونات، واهتم بها هو ناقدٌ شابٌ بالتصنيف الموضوعي، حيث تعتبر المدونة مساحة نشر متحررة من آليات النشر التقليدية، ومشاكل التوزيع، تضمن أرشيفاً خالداً، بالاضافة إلى أهمّ ما يسعى إليه كاتب، أو ناقد، التفاعل الشخصي مع القراء، ومعرفة صدى الرأي، وقوة الفكرة، وعمق التأثير.
بالنسبة لي، تأخر مشروع المدونة لأنني منذ سنواتٍ أواظب على النشر في مواقع، وأحرص على حفظ أرشيفي عبر البوابات الإلكترونية للجرائد المطبوعة التي أنشر فيها، ولكن، تظل المدونة أكثر حرية من أيّ موقع، أو بوابة، لأنها لا تلتزم بأيّ سياسة نشر سوى منطق الناقد، وضميره، وحجم رغبته في مشاركة رأيه مع أكبر قاعدة ممكنة من القراء، والمتفرجين.
* ما المقصود بكبار النقاد ؟
* يكتسب الناقد الكبير صفته من حجم تأثيره النقدي، الفكري، والوجداني عند القراء، والمتفرجين، والمتخصصين على حدٍ سواء، حتى ولو كان في العشرين من العمر، هو الذي يتمكن من وضع تراكمات الخبرة تحت أمر القارئ، والمشاهد في كلّ مقالٍ يكتبه، وبعد كلّ فيلم يشاهده، ويتورط في المعارك التي تثري الثقافة السينمائية، وتلهب حساسية المتفرج، وتجعله يشعر بأنّ مشاهدة السينما إحتياج غزيزي، وليست تسلية، لا يترفع عن مشاهدة أيّ تجربة حتى لو كانت الأسواً، أعلم بأنها نظرة مثالية، ولكن الصفة ذات شأن هام لا يجب أن تختصر بمجرد بلوغ الناقد مرحلة عمرية تجعل إحترامه واجباً فقط من أجل سنه، وليس مكانته التي حققها خلال رحلة شاقة.
أما ما أقصده بجيل الكبار، أو الوسط، فهو تصنيف زمني ليس أكثر مضاف إليه التبجيل اللازم للرعيل الأول، والثاني من نقاد السينما العربية الذين شكلوا تيار الحساسية النقدية الجادة، وإستطاعوا بما قدموه من مساهماتٍ أن يعلمونا الفرق ما بين الصحافي الفني، وكاتب الخبر، والناقد صاحب الرؤية، والقراءة، والحس.
* هل هناك حقيقيّ، ومزيفٌ في النقد السينمائي ؟
* بالطبع، هناك ناقدٌ حقيقي، ولكني أتحفظ على صفة المُزيف، كونها غير علمية، أو معبرة من وجهة نظري، هناك من يملك الحس، الثقافة، الخبرة، القدرة، التركيز، الطزاجة، الأصالة، الفهم، الإستعياب، الضمير، والدأب، وهناك من لا يملك كل هذه الصفات، أو بعضها، وبالتالي، هو شخص يحاول لغرض ما، مهنيّ، أو شخصيّ، وهو ليس مزيفاً، لكنه ليس ناقداً.
* أقصد، هل يمكن أن يكون الناقد حقيقياً، أو مزيفاً، ما هي المعايير التي تجعلكَ تعتقد بأنّ هذا حقيقي، والآخر مزيف، وكيف تشعر بالحقيقة، أو الزيف؟
* لا يوجد تزييف في النقد، يوجد سرقات، وتتنوّع ما بين النقل الحرفي، أو غير المباشر عبر القراءة، وإعادة الصياغة، وهناك الإدّعاء، ويمثل مرحلة أصعب في الإكتشاف، لأنّ الناقد لا يقوم بتحليل الفيلم، أو تقديم قراءته الخاصة، أو حتى العامة، بل يكتب عن الفيلم، ويحكي قصته، أو علاقته بالممثلين، أو مغامراته في المشاهدة، أو بعض أسرار التصوير، والكواليس الصفراء من نوعية الإشارة إلى علاقة المخرج بالممثلة الشابة التي تمّ إفراد مساحة دورها على حساب النجمة التي رفضت دخوله حجرتها، وهكذا، وينتهي المقال كما بدأ دون طعم، أو عمق، أو معنى، أو تحليل.
البعض يضع هذا الإدعاء تحت خانة ‘النقد الإنطباعي’، وهو ما يمثل جهلاً، وإساءة للنظريات الانطباعية في التحليل.
أكثر تعريف لفكرة الناقد تأثرت به، وشغلني كثيراً، هو الذي كتبه ‘سامي السلاموني’: الناقد متفرج عادي، ولكن مضاف إليه أشياء أخرى.
هذه الأشياء الأخرى، ذكرتها عبر إجاباتي السابقة، وأزيد عليها، أن اكتشاف الناقد لموهبة النقد في نفسه – والنقد أحد مواهب الكتابة – يعدّ أصعب مرحلة في حياة أيّ ناقدٍ حقيقي، لأنه من السهل أن يشعر أيّ منا في شبابه، أو مراهقته، بالرغبة في أن يكون رساماً، شاعراً، أو روائياً، ولكن، لا أذكر بأنّ سين، أو صاد من النقاد شعر في مراهقته، أو فتوته بموهبته في النقد، ورغبته في أن يكون ناقداً، إنها تصاريف غريزية تطفو على سطح الشعور، والذهن، وتهيئ الشخص تدريجياً لإكتشاف ذاته النقدية، والتعبير عن كمّ الناتج الوجداني الذي يتراكم في داخله كلما شاهد فيلماً.
* كيف يمكن أن يكون أحدنا ناقداً، ولا يتقبل النقد؟
* ما هو نقد النقد، أو نقد الناقد؟ هل هو مجرد التسفيه من رأيّ الناقد، أو الهجوم عليه إنطلاقاً من رأيه السلبي في فيلم عظيم، أو العكس، هذا بالطبع ليس نقداً للناقد، ولكنها خناقة شوارع، لأنه من حقّ الناقد أن يقول رأيه كما يتفق مع رؤيته، منهجه، خبراته، وحساسيته، وفي هذه الحالة، يجب عليه أن يدافع عن رأيه الذي يؤمن به، ووجهة نظره، وإلا، لن يحترم نفسه، أو يحترمه أحد، بالطبع، البعض يترفع عن ذلك، وأنا منهم، أما إذا إقتصر الأمر على نقد بعض المعلومات الخاطئة في مقال الناقد، فهو من باب التصويب، والناقد الذي لا يحترم التصويب ليس بناقد.
نقد النقد يأتي عبر الرجوع للمتن الأصلي، أيّ إلى الفيلم، في حالتنا كنقاد سينما، بمعنى، إذا قرأت نقداً لم يعجبني منهجه، أو وجدته متعامياً عن بعض الشواهد السلبية الواضحة، أو الإيجابية البراقة، أو متجاهلاً إياها عمداً، أو سهواً، فإن أفضل نقد لهذا النقد بأن أقدم قراءتي النقدية الخاصة للفيلم بالمعطيات، والمنهج الذي أراه مناسباً، وبالعمق الذي يرضيني، ويحقق لي التأثير المرجو في نفسية القارئ، والمشاهد.
في أغلب الأحيان، أكثرية النقاد العرب يكتبون نقداً تطبيقياً، أو انطباعياً، أو حدسياً، ونسبة، أو مساحة التنظير، أيّ الخروج بنظريات سينمائية، أو فيلمية جديدة شحيحة جداً في انتاجاتهم، وبالتالي، فإنّ نقد النظرية غير وارد في مسألة إبداء الآراء بين النقاد العرب، وإنما نحن نبدي رأينا في آراء بعضنا، وليس في الجثة التي من المفترض تشريحها، والوقوف على طبيعة خلقتها الفسيولوجية.
* ماهو تقييمك للمهرجانات السينمائية العربية، تلك التي تنعقد في بلدان الخليج تحديداً؟
* نبدأ من الخليج’ كونها الأحدث، والأكثر تأثيراً في بلادها، والمنطقة العربية كلها، في البداية، لا أعترف بفكرة أنه لا يليق بدول ناشئة سينمائياً أن تقيم مهرجانات سينمائية، لم أفهم ابداً ما يقصده أصحاب هذا المبدأ، ما علاقة صناعة السينما بوجود مهرجان سينمائي يعرض للجمهور من محبي السينما، والهواة، والراغبين في الإستفادة من عالمها الواسع، أحدث، وأهم الأفلام العالمية في ظروفٍ، وآليات عرض ممتازة تليق بمستوى الأفلام المعروضة، وبقيمة السينما كفنٍ وجدانيّ، وفكريّ عظيم.
وكيف يمكن أن تتطور السينما في بلدٍ ما، أو منطقة جغرافية، بدون أن يتعرف أهلها على تاريخ السينما، وحاضرها، وأحدث إنتاجاتها، بل، ويجدون نافذة لعرض تجاربهم، إذا لم يكن لديهم كياناً يسمح لهم بذلك، وجمهوراً يتلقى، يقيم، يُشجع، يُحبط، أو ينصح.
لقد أصبح لدى صُناع السينما الخليجيين فرصة حقيقية لتشكيل نواة قوية، ومتجذرة لنشأة السينما في بلادهم، ولا أحد يمكن نكران فضل هذه المهرجانات في تطور صناعة السينما في الخليج، ووجود مئات من التجارب القصيرة، والتسجيلية، والعديد من الأفلام الروائية الطويلة التي وجدت في المسابقات، والجوائز المادية، والمعنوية كنزاً لا ينضب من الدعم، والتشجيع، وإتاحة الفرصة للنقاد، والسينمائيين من كلّ العالم المجيئ إلى الصحراء- بالمعنى الإيجابي- كي يتعرفوا كيف يصنع أبنائها سينما تعبر عنهم، وعن واقعهم، وتقدم صورة حقيقية عن مجتمعاتهم بعيداً عن الصور النمطية .
ثمّ، ما العيب بأن تنعقد هذه المهرجانات بمظهر فاخر، وظروف إستضافة خمس نجوم، وعروض راقية، وسوق دولية للفيلم، وبرامج دعم، هذه دول غنية، فلماذا تتقشف في مهرجاناتها؟ هي لا تملك صناعة سينما، ولكنها تحاول اللحاق بركبها في العالم، عليها إذاً إختصار القرن الذي فاتها، ومحاولة تقديم كل ما تستطيع، وتحصل على ما تريد من أفلام، ونجوم.
*لقد ساهمت صناديق الدعم لهذه المهرجانات في إنجاز العديد من التجارب الممتازة على مستوى الدول العربية التي تملك صناعة سينما متجذرة أقدم من مدن الخليج نفسها، فهل هذا الأمر في صالح السينما، أم ضده ! وماذا أفاد التاريخ الطويل، أو الصناعة المتجذرة صناع السينما الشباب، أو المخضرمين في هذه الدول؟
*دعنا نتجاوز مهرجان القاهرة، فهو، حتى الآن، لم يعدّ يستحق الحديث عنه، ورغم تولي الناقد الكبير ‘سمير فريد’ مسؤوليته، فإن موقع السينما في وزارة الثقافة لا يزال الحاجز الأكبر الذي يتوجب على هذا المهرجان الشائخ تخطيه كي يجدد نفسه، ويعود فتياً يمتلك القدرة على المنافسة بإستغلال المكانة، والتاريخ، وإحياء الجذور الثقافية للسينما المصرية في وجدان العرب من المحيط إلى الخليج.
أما مهرجان مراكش، فهو نموذج كامل التنظيم، الرقيّ، القوة الفنية، والتنوّع، يجمع بين النخبوية، والجماهيرية في معادلةٍ شديدة الدقة، ويصعب صياغتها بهذا الشكل في وقتٍ قصير، فهو لم يتجاوز الإثني عشر عاماً فقط، ومع أن المغرب ليست بنفس القوة الإقتصادية لدول الخليج، إلاّ أنها تمكنت من خلال صرامة التنظيم، ونصاعة الفكر الذي يقف وراء دورات المهرجان أن تقدم كل عام نسخاً مميزة، وشديدة الإحكام، وهو ما يعني بأنّ المادة ليست العامل الأساسي في ظهور المهرجانات بالشكل الذي يليق بفنّ السينما، وقيمته، ولكن، الإيمان بالسينما نفسها، وبما تقدمه للعالم من خدماتٍ وجدانية، فكرية، ونفسية جليلة.
* لو كنتَ في لجنة تحكيم، وأردتَ أن تمنح جائزةَ لناقدٍ سينمائيّ عربيّ، من هو هذا الناقد، وماهي مبرراتكَ؟
* أمنحها لاسم الناقد المصري ‘سامي السلاموني’، فقد أتيح لي الإطلاع على أعماله الكاملة، وأستطيع، بكل أريحية، إعتباره أحد أهم النقاد السينمائيين العرب في الخمسين عاماً الأخيرة، حسٌ نقديّ مميز، وحاد، سيطرة كاملة على الأفكار، قدرات لغوية في التعبير، والصياغة، محكمة، ودقيقة، مرجعية تقنية، أدبية، سياسية، وإجتماعية يصعب تكوينها في زمن كانت المصادر فيه شحيحة، إستيعابٌ كامل للعديد من المدارس، والمناهج النقدية، وحركة سلسلة فيما بينها، موسوعية سينمائية، شفافية، وقوة شخصية، وقدرة على التمييز بين الغث، والثمين، جرأة في التعامل مع الرداءة بشكلٍ كاشف، فاضح، بلا مجاملة، أو تذويق، كان شعاره الدائم : ما أروع أن تخسر العالم، وتربح السينما.
* دعنا نفترض بأنّ أحد المهرجانات العربية إعتمد جائزةً سنويةً لناقدٍ عربي، ماهي المواصفات التي يجب على إدارة المهرجان، أو لجنة التحكيم أن تأخذها بعين الإعتبار لمنح هذه الجائزة إلى هذا الناقد، أو غيره؟
* لديّ إجابتان، الأولى : أحيلك إلى إجابة السؤال السابق فيما يخصّ صفات الناقد التي يستحق التكريم، والتبجيل، أما الثانية، فهي منحها لأحدث النقاد تواجداً على الساحة النقدية- وأقصد النقاد، وليس الصحافيين الفنيين- تشجيعاً، ودعماً، وإعلاناً بأن النقد لن يموت، وأنه طالما ثمة أقلام جديدة تتجرأ في خوض معترك التحليل، والحدس، والتطبيق بكلّ عذاباته، فإن السينما العربية سوف تتطور دائماً، وأبداً حتى ولو لم تصل إلى العالمية بالمفهوم الضيق للعرض والطلب.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة