الوكيل - ليلى كرم، ابراهيم مرعشلي، عملاق المسرح الكوميدي شوشو، سارة برنار الشرق فاطمة رشدي، زينات صدقي… سطروا أمجاداً على مسرح الفن وعندما انتهى دورهم أسدلت الستارة عليهم وغرقوا في العتمة وماتوا في وحدة وعزلة وفقر… ربما لم ينتبه هؤلاء إلى المثل القائل «خبِّئ قرشك الأبيض ليومك الأسود»، فشكلوا درساً قاسياً تعلمه النجوم اليوم الذين سارعوا إلى تأسيس مشاريع استثمارية إلى جانب الفن كي يأمنوا العوز والفقر.
ماتت فاطمة رشدي في غرفة صغيرة من دون أن يمدّ لها أحد يد المساعدة، وزينات صدقي، أشهر كوميديانات السينما المصرية، استعارت فستاناً عندما كرمها الرئيس أنور السادات، إذ لم يكن لديها فستان يليق بالمناسبة، الأمر نفسه بالنسبة إلى عشرات من نجوم الزمن الجميل الذين كانت نهايتهم مأساوية.
ما لم يحسبه فنانو الزمن البائد، تداركه فنانو هذا العصر فأسسوا مشاريع تجارية إلى جانب مسيرتهم الفنية. في هذا السياق، افتتحت مادلين مطر مطعماً في منطقة الجميزة، وأمل حجازي مطعماً في منطقة الصيفي، إلا أن سوء إدارته أدت إلى إقفاله.
راغب علامة من أوائل الفنانين الذين أدركوا أن مال الفن لا يدوم، فبعد المشاريع التربوية أنشأ مقهى «شيشة كافيه» وخاض مجال العقارات خارج لبنان، كذلك الحال بالنسبة إلى عاصي الحلاني الذي يملك سلسلة مقاهي «كيف»، ووليد توفيق الذي أسس شركة لبيع وشراء عقارات في مسقط رأسه طرابلس ويتولى إدارتها أولاد أشقائه، ورولا سعد التي افتتحت محلاً في بيروت لبيع الملابس للنساء والأطفال.
بعدما أصيبت صناعة السينما والتلفزيون في مصر بحالة من الشلل إثر ثورة 25 يناير، اتجه الفنانون إلى المشاريع التجارية كحل موقت ووسيلة للربح تسمح لهم بالاستمرار وتؤمّن مستقبلهم، فقد جهز محمود الجندي استوديو خاصاً به على طريق مصر – الإسكندرية الصحراوي، وعرض على زملائه تصوير أفلام كارتون لقاء أجر مخفض لمساعدة الفنانين والمنتجين على إيجاد أماكن إضافية للتصوير، مؤكداً أن خطوته هذه تخدم الفن أكثر من كونها مشروعاً تجارياً.
بدوره، افتتح أحمد السعدني استوديو لتسجيل الصوت ودبلجة المسلسلات التركية، بعد توقف المسلسلات والأفلام السينمائية التي كان يستعد للمشاركة في بطولتها، كذلك جهز أشرف عبد الباقي استوديوهات لتصوير أعمال تلفزيونية وسينمائية بأحدث الآلات والديكورات، وبدأ مخرجون كثر تصوير مسلسلات فيها. أما أحمد مكي فوسّع شركة الإنتاج التي يملكها مع محمد الدياسطي لينتج أعمالاً لغيره من الفنانين، بدل الاكتفاء بإنتاج أعماله الفنية، وبالفعل أتفق مع فنانين على إنتاج أعمال باسم شركته الجديدة. الأمر نفسه بالنسبة إلى خالد سليم الذي ينوي توسيع شركة الإنتاج التي افتتحها أخيراً لتنتج أعمالاً لفنانين بدل الإنتاج لنفسه فحسب.
في السياق ذاته، جهز أيمن بهجت قمر شركة إنتاج لاكتشاف مواهب شابة، كما فعل مع أبو الليف، وافتتحت شيريهان محلاً لبيع ملابس الحمل في منطقة العجوزة أطلقت عليه اسمها، وعزت العلايلي مشروع ملاهٍ مائية وأحمد حلمي مطعماً كذلك حسين فهمي، مصطفى قمر مقهى.
اتجه فنانو الخليج في معظمهم نحو مشاريع إنتاجية وأخرى تجارية. فقد افتتح حسين الجسمي وفايز السعيد استوديوهات لتسجيل أغنياتهم وأغنيات الزملاء، فيما اختار عبد الله الرويشد مركز إنتاج لتنظيم الحفلات، يتضمن قسماً للتصوير يضم كاميرات يؤجرها لتصوير أعمال درامية، بالإضافة إلى متجرين: الأول لبيع الذهب والمجوهرات والثاني لبيع أشرطة الكاسيت والفيديو، ويفكر راهناً في تدشين مشروع تجاري ضخم، لكنه لم يختر المجال بعد.
أما خالد عبد الرحمن فيكتفي بشراكته في مؤسسة إنتاج كبرى هي «الاوتار الذهبية»، ويشرف الملحن عبد الله القعود على الحفلات والمهرجانات في الكويت، ويقتحم عبد المجيد عبد الله التجارة العقارية، ويملك راشد الماجد مؤسسة «المسافر» التي تدير أعماله الفنية بالإضافة إلى مؤسسات تجارية في دول الخليج العربي بخاصة البحرين.
أما الملحن ناصر الصالح فدخل عالم الإنترنت من خلال «ناصر نت»، مشروع تجاري كبير يُعنى بآخر ما توصل إليه عالم الإلكترونيات، وأسس محمد عبده مشاريع استثمارية في المجال العقاري، نبيل شعيل شركة لتسجيل الأغنيات، عبادي الجوهر شركة إنتاج خاصة به تحمل اسم «أوتار» لإنتاج أعماله الخاصة. ( الجريدة الكويتية)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو