الوكيل- ترأس رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اجتماع إطار الاستجابة الأردني للأزمة السورية، بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة وممثلي منظمات الأمم المتحدة، وذلك لاستعراض آخر المستجدات في ما يخص الخطة الأردنية للاستجابة للأزمة السورية 2015، ومناقشة آلية طلب الدعم والتمويل. للبرامج والمشاريع ذات الأولوية في الخطة.
وقال النسور إن الأردن ملتزم في السعي إلى إيجاد حل سلمي وشامل للأزمة في سوريا أساسه الإصلاح الذي من شأنه أن يعطي المجتمع السوري بكافة فئاته فرصة المساهمة في إعادة إعمار وطنهم ان التحديات المحيطة بالأردن والتي تواجهه حاليا هي تحديات غير مسبوقة، فاليوم، والأردن يعتبر ثالث دولة مستضيفة لأكبر عدد من اللاجئين على أراضيه، فوطأة هذا الأمر كبيرة على الأردن وشعبه وبنيته التحتية وخدماته الحكومية وموارده المحدودة .وعليه، يبدو واضحاً للعيان أن الأردن غير قادر على مواجهة هذا التحدي بمعزل عن دعم المجتمع الدولي.
واضاف أود أن أنتهز هذه المناسبة لأهنئكم جميعاً، وخصوصاً وزارة التخطيط والتعاون الدولي والوزارات ذات العلاقة، وشركاؤنا من منظمات الأمم المتحدة والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية على الجهد المتميز التشاركي في إعداد خطة الاستجابة الأردنية 2015 والتى تم إطلاقها من قبل الإطار الأردني للاستجابة للأزمة السورية. هذا الإطار الذي يهدف إلى دعم الأردن في توليه لمسؤولياته الإنسانية والتنموية وتعزيز قدرات الأردنيين والمؤسسات الأردنية على تحمل وتجاوز هذه التحديات بدعم وتعاون الجهات المانحة وكافة شركائنا.
وقال إننا نعول على المجتمع الدولي لتمويل خطة الاستجابة الأردنية، خاصة وأن الفجوة التمويلية الكبيرة في العام الماضي حالت دون تلبية كافة الاحتياجات، وإذا ما استمر هذا النقص في التمويل فإن النتائج ستكون وخيمة، ليس فقط على اللاجئين فحسب ، بل كذلك على الأردن حيث ستؤثر سلباً على برامجنا ومكتسباتنا الإصلاحية والتنموية الوطنية التي استثمرنا بها طوال العقود الماضية.
واضاف واسمحوا لي في هذا اللقاء أن أتشرف بالاقتباس من كلمة سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسني المعظم حفظه الله ، والتي ألقاها في ستراسبورغ مؤخراً:
'فالتطرف يتغذى على انعدام الأمن الاقتصادي والإقصاء. ومن أجل إيجاد مزيد من الشركاء في بناء السلام العالمي، تحتاج الشعوب إلى فرص لتحقيق إمكاناتها وبناء حياة كريمة. '
وقال كلي ثقة بان دعمكم لنا سيمكننا من تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين مع الحفاظ على قدرة الأردن على تحمل الأعباء المرتبطة بالأزمة السورية، وذلك لتعزيز وتحسين والمحافظة على المكتسبات التنموية التى حققناها كأردن خلال العقود الماضية، لاسيما في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهنا خاصة مشكلتيّ الفقر والبطالة.
وأود أن أقتبس مرة أخرى من كلمات سيدي صاحب الجلالة إذ قال:
'وبالنسبة للأردن، فإن التنمية تمثل أولوية ملحة. فعلى الرغم من التحديات الإقليمية، مضينا قدما في الجهود التنموية، وكافحنا لتلبية الاحتياجات الملحة وخلق فرص العمل وتحسين نوعية الحياة، وذلك عبر المضي قدما في إصلاحاتنا المستمرة والشراكات التي نقيمها،...'.
إنني فخور وسعيد بلقائنا هذا كشركاء نعمل معاً على إعداد هذه المبادرة، وكلي أمل في أن نعمل معاً على تحقيقها بشكل يدعم تمكين المجتمعات المستضيفة ويستجيب للمتطلبات الإنسانية للاجئين ويغطي التكاليف المترتبة على الخزينة جراء الأزمة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو