الجمعة 2024-12-13 12:29 م

النسور: الاعلام في الدول المتقدمة لم يعد بحاجة لقبضة حديدية

02:15 م

الوكيل - اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور انه 'ما عاد للدولة ان تكبح وتضبط حرية الاعلام حتى لو ارادت ذلك فلا ينبغي ان تكبح حرية الاعلام، ولهذا لم يكن للعالم الحر والمتقدم حاجة لقبضة حديدية تكبح الاعلام المتهافت بل تركها تسقط لوحدها لأن المشاهد والمستمع هو الذي يسقطها وينجحها لأنه سرعان ما يكتشف الكلام الفارغ التشهيري والمزايد'.


واضاف الدكتور النسور في مقابلة مع برنامج 'لما نكون سوا' بإذاعة المملكة الاردنية الهاشمية الذي تعده وتقدمه الزميلة ايمان ظاظا بمناسبة العيد الخامس والاربعين للتلفزيون الاردني 'ان الكثير من الساسة سرعان ما يفقد صوابه ورصانته اذا ما دعي للشاشة وينسى ان هناك شبابا وجيلا يسمعهم واسرا تعتبرهم رموزا وقدوة وينسون دورهم والمسؤولية المترتبة عليهم والمسؤولية الاخلاقية في ان يقولوا الحقيقة دون مزاودة وان يلتزموا الديمقراطية والهدوء'، مشيرا الى ان عظم المسؤولية تحتم عليه ان يكون واعيا لما يقول لأن ثمة آلافا من الطلبة والاسر يتعلمون منه الخير او الشر، فليختر لنفسه ما يريد ان يعلم.

وحول التوجيهات الاعلامية الجديدة للحفاظ على مصداقية الرسالة الاعلامية وتحديدا في المرحلة الحالية قال النسور 'ان البضاعة الرئيسية في التلفزيون او أي وسيلة اعلامية هي المصداقية والنظافة في الطرح مع المستمع والمشاهد الذي ينتظر المطبوعة او الفضائية او المحطة، اضافة الى الفن الرفيع والحذق والمهارة والكفاءة، مشيرا الى ان هناك رسائل مبطنة وغير ظاهرة تحملها مع هذه المهمة واعني رسائل في الوطنية والامانة والنزاهة والمحافظة على المال العام واحترام الاخرين وحقوقهم في التواصل'.

واكد ان الاعلام الانجح هو الاعلام غير المباشر الذكي الذي يتسلل الى الروح والوجدان والفكر، وليس الاعلام الوعظي ولا اعلام الفزعة او الاعلام الابوي، لافتا الى ان التلفزيون الاردني ورغم المزاحمة والمنافسة الهائلة جدا استطاع ان يحافظ على مكانته 'وظل ملح الارض وضرورة الضرورة'.

وحول سؤال حول تصريحات الاخيرة حول التعديل الوزاري وآلية اختيار الوزراء القادرين على تحديات المرحلة قال رئيس الوزراء 'لأنه لا يوجد حزب اغلبية فاز بالانتخابات عنده برنامج ومنهج ورؤية لما ينبغي ان يعمل اذا فاز في الانتخابات، ولأن الموجود كتل شتى لكل واحدة منطلقاتها وقناعات افرادها وخصوصياتهم، اذاً ستكون الحكومة ائتلافية، ما يعني ان نأتي بأناس متقاربين ولكن ليسوا متماثلين، فرئيس الوزراء يقول لهم ما هو البرنامج والخطة ويأخذ منهم مدخلات لهذه الخطة وآراء حول مضمون الخطة فاذا اتفق الجميع لدى انطلاقة الحكومة الجديدة يلتزم الكل بأداء منسق منسجم لا نشاز فيه'.

واضاف 'على الوزراء الذين سينضمون للحكومة في مواجهة تحدي ان يلتقطوا الاشارة وأن هناك تجربة نريد انجاحها، الشعب الاردني في ظل ما تدل الاحصاءات والاستطلاعات لا يرحب بتوزير النواب وهذا شيء واضح، ونحن نصبح ضد التيار ونريد ان نثبت ان ذلك ممكن لأن ذلك امكن في كل الديمقراطيات المحترمة فلماذا لا يمكن ان يتم عندنا،نستطيع ذلك اذا كانت قيادة الحكومة، يعني رئيسها، واذا كان النواب الذين يتم اختيارهم على اطلاع واضح بخطورة عدم النجاح وان عليهم ان ينجحوا واذا لم ينجحوا لا يمكن ان تتحقق فكرة (النائب الوزير) مرة اخرى الى ما مائة سنة، وستهرب الفرصة'.

واشار الى 'انني شعرت بمسؤولية تاريخية انه علي إنجاح هذه الفكرة ومن هنا لم استطع تشكيل الحكومة النيابية قبل الثقة لصعوبات كبيرة جدا واجهتني، واجتهدت انه بعد كسب الثقة سنعمل بجو هادئ وعلمي ومسؤول'.

وعن خطة للنهوض بالاقتصاد والاعتناء بالطبقتين الوسطى والفقيرة قال 'ان الخطة متعلقة بقطاعات الانتاج وهي الصناعة والزراعة والخدمات والتعدين...الخ، والاعتناء بكل القطاعات لتعظيم الافضل والاحسن، ومعالجة نقاط الضعف'، مشيرا الى ضرورة الموازنة بين الانتاجية والمالية العامة وبين الموارد والمصاريف، فإذا لم كانت المداخيل شحيحة والمصاريف كثيرة فإن ذلك يعني حتما عجزا بالموازنة، ما يعني ان ذلك يتطلب مهارة في الادارة المالية واستثمار الموارد المالية.

وكرر النسور ما اعلنه على شاشة التلفزيون الاردني امس حول ذات الموضوع بأنه لا يصنف الاقتصاد اولا، والسياسة ثانيا، ثم الحالة الاجتماعية، الفقر والبطالة والامن، وليست اي واحدة منها اقول متقدمة على الاخرى ولكنها يجب ان تكون متزامنة متوازية ما يعني ان اصلاح الاقتصاد والوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كله مع بعضه وليس تأخير ملف وفتح ملف.

واكد النسور تطلعه الى خدمة الشعب الاردني بشرف وامانة ونظافة لأنهم متشوقون وبحاجة الى حكومة نظيفة نزيهة لا تخفي عنهم شيئا وتقول لهم كل الحقيقة، لافتا الى انه لا يتحدث عن حكومات سابقة الا بكل الاحترام والتقدير حيث كان لدى تلك الحكومات ظروف قاسية وصعبة، لكن مفتاح النجاح للوطن الآن هو المكاشفة والوضوح.

واستذكر الدكتور النسور ايام انطلاقة التلفزيون الاردني ومتابعته لمسيرته والايام الاولى وكيف كان البث الاول مع طلة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله الذي قدم الكثير للأردن، واوجد حالة اردنية منفتحة.

بترا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة