الجمعة 2024-12-13 14:49 م

اليست هذه بنعمة ؟

06:53 م

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - مما لا شك فيه ان وجود الامن والنظام في اي دولة هو من  اهم متطلبات ديمومتها لاستمرار وجود الحياة و العمل فيها ، وان فُقد الامن ، فُقد كل شي لتبدأ القواعد الاساسية لاي دولة بالانهيار . 


والاردن دولة ، مثل اي دولة في العالم ، لها حدودها الجغرافية ، ويوجد فيها الوزارات والمؤسسات الرسمية والاهلية ،و يوجد فيها مواطنين ، ومهما تحدثنا فأن الحديث سيطول ، ولكن لننظر من زاوية واحدة لنرى ان الاردن فيه الكثير الكثير ليس موجوداً عند اغلب الدول .


لهيب محترق تعيشه الدول المجاورة للاردن ، قتل و دمار وتفجير وتهجيج للسكان ، لينظروا الى الاردن بلد الامن و الامان ، شادين رحالهم لابثين فيها نائمين مطمئين ، قلوبهم ساكنة ، متناسين ما قد رأوه وسمعوه في بلادهم ..  اليست هذه بنعمة ؟؟


القوات المسلحة ، المخابرات ، الامن العام ، الدفاع المدني ، اجهزة أمنية كفؤة اثبتت منذ زمن بعيد وما زالت و ستبقى كالصقر عندما ينقض على فريسته، غارساً جوارحه في جوفها ، وهكذا هم  يغرسون رصاصهم في جوف من يفكر ولو للحظة ان يعبث ويخدش جبين الاردن العالي ، اجهزة امنية ما تركت للنوم مكان في داخلها لتبقى ساهرة وانتم نيام ، اليست هذه بنعمة ؟؟


كثير من المواطنين ما يشكون الغلاء والفقر والبطالة ، ظروف اقتصادية صعبة مريرة تمر على الاردن ، وما زادها من دخول لاجئين الى الاردن في استفحال لفجوة المعاناة عند المواطن الاردني ، فعندما تصدر احصائية التعداد السكاني لعام 2015 مبينة ان هناك 1.2 مليون سوري و 390 ألف مصري و 130 ألف عراقي و31 ألف يمني و23 ألف ليبي في الاردن ، وان الموارد الاقتصادية في شح كبير، والموارد المائية المتاحة تفرض علينا ان نقتصد ولا نهدرها ، وكل هذا ولا نزال نرى ان المواطن الاردني يبتسم رغم كل هذه الظروف ..ولسبب بسيط  انه عندما يرى و يسمع ما يدور من حوله في بلدان مجاورة ، يرفع يديه الى الله ويسأله ان يديم نعمة الامان و الامان هنا .. في ارض الرباط .


 

ومهما تحدثنا .. فلن نكون ملمين لما يدور ويجري ، فالاعباء على الاردن كثيرة و كبيرة ، ولكننا بحمد الله ما زلنا نستجيب لمتغيرات ما يجري من ازدياد في اعداد اللاجئين ، من ظروف اقتصادية مرت على الاردن واثرت علينا الى وقتنا الحالي ، ولكن دعونا لا ننسى اننا في بلد تحكمه قيادة هاشمية حكيمة ، وضعت امام اعينها اولويات كثيرة ، اهمها التخفيف من على المواطن لأي كاهل اقتصادي ، وتوفير سبل الحياة المعيشية الكريمة ، ودعونا لا ننسى ان هناك جيشاً مرابطاً على الحدود ، محبطا للارهابيين من دخول الاردن والمساس به ، اجهزة امنية ليس همها الوحيد سوى ان ترى الجميع في طمآنينة وارتياح . 



فهنيئاً للاردن على ملك عشق الجيش .. وهنيئاً للاردن على جيش أوله ملك .. وهنيئاً للاردن على شعب اعلن الولاء و الانتماء منذ زمن طويل الى يومنا هذا لقيادة هاشمية .. هنيئاً لنا جميعا .. والحمدلله على نعمة الامن و الامان .



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة