السبت 2024-12-14 21:20 م

انقذوا كلية الاعلام في جامعة اليرموك

01:47 م

الوكيل - خاص - كشف عدد من طلبة ماجستير الاعلام في جامعة اليرموك جملة من التجاوزات والمخالفات التي مارستها الكلية والتي تتعارض مع تعليمات الماجستير في الجامعة وخاصة نص المادة 22، كما بين الطلبة في مذكرة خطية ذيلت بتواقيع 17 طالبا وطالبة قدمت لرئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى ولرئيس مجلس الامناء الدكتور فايز الخصاونة .


ودعا الطلبة اصحاب القرار في الجامعة تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الكلية التي انشات كاول كلية اعلام حكومية في المملكة، لتصويب الخلل واعادة هيكلتها اداريا وفنيا بما يتوائم مع مخرجات التعليم العالي، حيث كانت ثمرة من ثمار الارتقاء بمستوى الاعلام الذي نادى به جلالة الملك عبدالله الثاني.

واشار البيان الى احد المساقات التي كانت تدرس في الكلية (بحوث اتصال في قضايا الاعلام المعاصر) حيث رسب في المساق 17 طالبا وطالبة، فيما حصل 15 على علامة النجاح وهي (70) وعدد ضئيل تراوح علاماتهم بين (80 – 91) لاعتبارات اخرى.

وبين الطلبة ان مدرس المساق خالف نص المادة 22 من تعليمات الماجستير والتي تنص :' تقسيم العلامات يكون وفقا لامتحانين اول وثان، وتكون مجموع علاماته 60 % والامتحان النهائي 40 % ' . الا ان المدرس المشار اليه لم يعلن للطلبة عن اية علامة لكنه وضع العلامة النهائية على حساباتهم بالنتائج اعلاه، علما بان ثلاثة من الطلبة حرموا من البرنامج كونهم رسبوا في المادة مرتان على التوالي، في حين ان هؤلاء الطلبة المفصولين لو علموا بنتائجهم الاولية لما وقعوا بفخ الحرمان.

اشار البيان الى ان الطلبة شعروا بالاحباط والاستياء من تعامل الكلية معهم بهذه الطريقة، حيث ان الرسوب في مادة بهذا الكم غير مسبوق خاصة وان المادة حسب الطلبة مساق شبه عملي وبسيط، وهذا ما دفع الطلبة الى مراجعة مدرس المساق الذي قيل بانه سافر خارج المملكة.

كما نفى الطلبة ما جاء على لسان رئيس قسم الاعلام في الكلية من ان مدرس المساق تعرض للتهديد، واعتبروا ان اتهامهم بهذه الصيغة فيه تشوية لسمعتهم كما هو تشويه متعمد لسمعة الجامعة ويبعث على اذكاء الفتنة.

واستنكر الطلبة ما اورده مدرس المساق على حسابه في فيس بوك من عبارات فيها اهانة مباشرة للطلبة، واتهام صريح بانهم سرقوا استبانات بحوث علمية، علما بان البحوث المشار اليها كانت واجبا عمليا ليس عليه تقييم في العلامات.

وذكر الطلبة ان عمادة الكلية لم تستجب لاعتراضات الطلبة بل حاولت سحب عدد من مذكرات الاعتراض الرسمية التي قدمت عبر وسطاء، كما شعر الطلبة ان الكلية اخفقت في ادارة الكلية، وقد حدثت مشاكل ادارية وفنية بين العميد ورئيس القسم لتجاوز الاخير بالتوقيع بهدف تحويل طالب من مسار الشامل الى الرسالة خلال فترة غياب العميد خارج الوطن.

وتناقل الطلبة معلومات مفادها ان ثمة خلافات بين اعضاء هيئة التدريس وان تبادل الاتهامات بين عدد منهم بات واضحا للعيان، وهذا له انعكاسات كبيرة على الطلبة.

ولفت البيان الى ان الطلبة كانوا امام خيارين لا ثالث لهما اما تقديم خدمات لبعض اعضاء هيئة التدريس منها: الهدايا وتعين الاقارب والمحاسيب والعزايم في مطاعم مشهورة او في البيوت، واما ان تكون علامتهم متدنية او لا يحظوا باية مساعدة.

ومن المخالفات التي وقعت فيها الجامعة انها قبلت اعدادا كبيرة من طلبة الماجستير دون النظر للنقص الكبير في اعضاء هيئة التدريس حيث تجاوز عدد الطلبة المقبولين حتى الان 200 طالبا.

وامام هذا الكم الكبير من المقبولين لجأت الكلية لتوقيع الطلبة على تعهد بدراسة مسار الشامل، لكنهم قاموا بتحويل العديد من الطلبة الى مسار الرسالة وفقا لاعتبارات شخصية، ومعايير فصلت للبعض تخالف التعليمات، التي تنص :' يجوز للطالب التحويل من مسار الشامل الى مسار الرسالة اذا كان معدله فوق 75 % والعكس صحيح'.

ومن المخالفات الواضحة التي ترتكبها الكلية ان عدد الطلبة يتجاوز احيانا 45 طالبا وطالبا، في حين ان معايير التعليم العالي لا تسمح بان يستوعب المساق الواحد ما يزيد على 15 طالبا.

ويناشد الطلبة اصحاب القرار بضرورة اعادة النظر بالمعايير التي عملت شرخا كبيرا بين الطلبة واعضاء هيئة التدريس وتوفير مشرفين على رسائل الماجستير، حيث غادر الكلية العميد السابق وعدد من اعضاء هيئة التدريس للعمل خارج البلاد، مما دفع الكلية البحث عن مشرفين واعضاء هيئة تدريس غير اردنيين.

وكان الطلبة نظموا وقفة احتجاجية امام كلية الاعلام، وقاموا بمقابلة الرئيس ووضعه بحيثيات الامور، كما ارسلوا مذكرة الى رئيس مجلس الامناء، وتم تحول الشكوى لعمادة البحث العلمي للتحقق من المطالب.

وقال الناطق الاعلامي باسم لجنة الطلبة محمد الربيع اننا ننتظر قرار الرئاسة بتصويب الاوضاع واعادة النظر بمادة بحوث الاتصال التي ظلم فيها العديد من الزملاء والزميلات، وخاصة الذين اخفقوا في المساق مرتين وحرموا من البرنامج.

كما ندعوهم الى تصويب الاوضاع بالكلية، وفتح ملف القبول وتوفير مشرفين واعادة هيكلة الكلية اداريا وفنيا، ووقف الاعمال التي من شأنها اذكاء الفتنة سواء بين اعضاء هيئة التدريس انفسهم او الطلبة.

واشار الى ان الطلبة سيلجأون الى القضاء لإنصافهم ولمكافحة الفساد حال اخفقت الجامعة في حل مشاكلهم العالقة، مؤكدا ان الطلبة يحترمون الجامعة ويكنون لجميع اعضاء هيئة التدريس الاحترام والتقدير وهم ليسوا على خلاف مع احد، وانما مطالبهم مطالب عادلة كفلها الدستور والقانون.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة