الأحد 2024-12-15 00:40 ص

ايران تحذر السعودية من اعدام النمر ..

02:52 ص

الوكيل - حذر مسؤول ايراني كبير الخميس من خطر تاجيج التوتر في العالم الاسلامي بعد الحكم في السعودية بالاعدام على رجل الدين الشيعي المعروف نمر النمر الذي قاد احتجاجات ضد السلطات في شرق المملكة.


وحكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض الاربعاء باعدام نمر النمر بتهمة 'اشعال الفتنة الطائفية' و'الخروج على ولي الامر' وهو حكم وصفته عائلته ب'السياسي' وتامل بمراجعته.

وكان النمر دعا العام 2009 الى 'انفصال القطيف والاحساء واعادتهما الى البحرين لتشكيل اقليم واحد كما كانت سابقا' في اشارة الى الحقبات السابقة.

وكان الشيخ النمر (55 عاما) اوقف في بلدته العوامية في تموز/يوليو 2012 في ظل اضطرابات في الشارع في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في المنطقة الشرقية.

وشهدت منطقة القطيف احتجاجات في 2011 و2012 قادها الشيعة، وتخللتها مواجهات دامية مع قوات الامن.

ونقلت وكالة انباء مهر عن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير-عبد اللهيان قوله 'اذا تبينت صحة المعلومات التي تحدثت عن اصدار محكمة سعودية حكما بالاعدام على الشيخ نمر فهذا سيهين بالتاكيد مشاعر المسلمين ويثير ردود فعل دولية'.

واضاف 'مثل هذه القرارات لا تساهم في عودة السلام والهدوء الى المنطقة' مطالبا بمراجعة الحكم.

واوضح 'على المسؤولين السعوديين التطرق الى هذه المسالة بواقعية لمنع تنفيذ هذه العقوبة وتاجيج التوتر في العالم الاسلامي'.

واصدرت محكمة في الرياض متخصصة بقضايا 'الارهاب' حكم الاعدام على الشيخ النمر الذي بدأت محاكمته في اذار/مارس 2013، وعقدت المحكمة 13 جلسة في قضيته.

ووجهت ايضا الى النمر المعروف بمواقفه الحادة من الحكومة السعودية وتاييده للاحتجاجات في البحرين وقيادة احتجاجات مشابهة في المنطقة الشرقية، تهم 'حمل السلاح في وجه رجال الامن' و'جلب التدخل الخارجي' و'دعم حالة التمرد في البحرين'.

بدوره، وصف حزب الله اللبناني الحليف لايران الحكم على النمر بانه 'جائر وسياسي بامتياز'، معتبرا انه 'يعبر عن السياسة الاقصائية والقمعية التي تعتمدها السلطات السعودية بحق شريحة واسعة ومؤثرة من أبناء البلاد، ويكشف عن ضيق هذه السلطات بالكلمة الحرة وبالنضال السلمي لتحقيق المطالب المشروعة لهذه الشريحة المظلومة'.

واذ ندد الحزب في بيان ب'هذا الحكم الظالم وغير الشرعي'، دعا 'السلطات السعودية إلى التراجع عنه، وإلى الاستماع إلى المطالب المحقة لمواطنين يسعون للحصول على الحد الادنى من الحقوق'.

وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.

وتتباين مواقف ايران والسعودية حول الوضع في سوريا والبحرين واليمن. والعلاقات بين البلدين شهدت فتورا في السنوات الماضية ايضا بسبب برنامج ايران النووي. لكن منذ انتخاب الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني حصل تقارب دبلوماسي خجول.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة