الأحد 2024-12-15 02:26 ص

باسل تمنى الشهادة فنالها وأوصى بابنه الوحيد "مقاوم"

11:44 م

بالزغاريد والدموع، ودع أهالي بلدة عناتا، السبت، شهيدها باسل مصطفى إبراهيم (29 عاما) بجنازة مهيبة شاركت فيها كل القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية، فيما لم تتمالك والدته نفسها وفقدت وعيها خلال موكب التشييع.


باسل عاش مقاوما لقوات الاحتلال في دفاعه عن أرضه وبلدته عناتا، وأستشهد مقاوما مدافعا عن فلسطينية مدينة القدس، بعد إصابته برصاصة حية في كتفه خلال مشاركته في مواجهات جمعة الغضب أمس، بالقرب من الجدار الفاصل في الجهة الشمالية من بلدة عناتا.

مراسلة (صفا) قابلت صديقه محمود الذي نقله بعد إصابته في سيارته في محاولة لإنقاذ حياته. فقال: 'قوات الاحتلال اغتالت الشهيد باسل عن سبق رصد وإصرار، بعد 10 دقائق من إصابته لمستوطن كان يقود سيارته، عقب تصويره من قبل جندي إسرائيلي كان يقف على الجبل المقابل لمفترق عناتا'.

وأضاف 'أصيب الشهيد باسل برصاصة في كتفه اخترقت الصدر واستقرت في الرئتين، ونقلته بسيارتي إلى مركز الإيمان الطبي في عناتا، فأبلغني الأطباء أنه مصاب بنزيف داخلي، ما استدعى تحويله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، واستشهد عند المفترق الشمالي لبلدة الرام قبل وصوله إلى المستشفى'.

وعن آخر لحظات الشهيد قبل ارتقاء روحه إلى باريها. قال صديقه: 'أمسك باسل بيدي في السيارة، وأوصاني بابنه 'مقاوم' وحملني أمانة رعايته، وبعدها ردد الشهادة وفقد الوعي'.

وكان الشهيد أسيرا محررا حيث أطلق سراحه ضمن صفقة شاليط عام 2011 بعد أن أمضى 4 شهور في سجون الاحتلال، وأعتقل لمدة 7 شهور ما بين عامي 2014 و2015، وبعد إطلاق سراحه أصبح مطاردا من قوات الاحتلال لمدة عام، وخطف على يد المستعربين وأعتقل من أمام منزله في بلدة عناتا، وصدر حكما بسجنه لمدة 7 شهور، ثم جددت محكمة الاحتلال اعتقاله إداريا لمدة 6 شهور.

وأصيب برصاصة حية في رجله في عام 2016 بالقرب من مفترق بلدة عناتا، وهو أب لطفل أسماه 'مقاوم' عمره 5 سنوات.

طلب الشهادة ونالها

ولفت محمود إلى أن صديقه باسل طلب الشهادة فنالها بجدارة، وقال: 'كان دوما يتمنى الشهادة، وعند استشهاد الشاب محمود عليان في العام الماضي، قال بعصبية 'محمود سرق الشهادة مني'.

وعن الشهيد أضاف: 'باسل من الشبان المقاومين والأرقام الصعبة في بلدة عناتا، فلا يترك أي مواجهات إلا ويتقدمها، وكان قد شارك قبل أسبوع بالمواجهات التي اندلعت عند بيت إيل بالقرب من مدينة البيرة'.

أما صديقه رأفت فقد وقف على قبره يبكيه وقال بحرقة: 'الشهيد أكثر من شقيق لي، لقد كان معي قبل خمس دقائق من استشهاده، لو كنت أعلم أنه سيستشهد لأبقيته عندي بالمنزل'.

وأضاف:' أختي استشهدت في العام الماضي، وأعز صديق لي أصبح شهيدا'.

من جانبه علق إبن عم الشهيد الدكتور إسماعيل إبراهيم حول قرار ترامب، قائلا:' القدس ستبقى عاصمة فلسطين بإذن الله سبحانه تعالى، وسيسقط قرار ترامب ونتنياهو وكافة زعماء الكفر'.

وأضاف:' الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر مصير مدينة القدس وليس ترامب، وسندافع عن مدينتنا بكل ما أوتينا من قوة، ولن ترفع لهم راية هنا، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية'.

صفا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة