الأربعاء 2024-12-11 23:48 م

بالصور :طبيب اردني يُشعل "الفيسبوك" .. ما قصته وماذا فعل ؟

02:07 م

أحمد المبيضين - يعتقد الكثير من الناس أن الطبيب محصن ضد المرض، وانه اذا مرض فانه يعرف سر العلاج الذي ينهي به مرضه وبوقت قصير ، وذلك لاعتقادهم بأنه الأكثر دراية بأسبابه وسبل انتقاله، وبالتالي هو الأكثر قدرة على الوقاية وأخذ الحيطة والحذر، الا ان طبيباً اردنيا كشف الحقيقة عن هذا المعتقد الخاطئ ودلل على حالته ببيت الشعر الذي يقول 'طبيب يداوي الناس وهو عليلُ'.


الطبيب الاردني الشاب محمد الحسنات والبالغ من العمر 28 عاما،ويعمل في قسم الطوارئ بمستشفى الملكة رانيا العبدالله الحكومي بلواء البتراء ، يعاني من وجود لورم نادر في أسفل العمود الفقري ،اكتشفه في عام 2014  ، الا ان هذا الورم لم يثنه للحظة عن اداء واجبه الانساني في تقديم الرعاية والعلاج لمن يقصد طوارئ المستشفى،على الرغم من الالم والوجع الذي يشعر به وعلى مدار الساعة .

ويحتاج الطبيب الحسنات لتناول المسكنات باستمرار ومن دون توقف وذلك جراء معاناته من نوبات شديدة ومتكررة في ظهره ،الأمر الذي يلزمه لعلاج نفسه بنفسه أثناء استراحة المناوبات الطبية، ولكي يستطيع الوقوف على قدميه واداء واجبه الانساني تجاه مرضاه على أكمل وجه واقتدار .

أحد زملاء الطبيب الحسنات، قام بالتقاط صورة له عند أخذه لقسط من الراحة وهو بزي العمل وفي يده المحاليل الطبيةالمسكنة ، والتي بدورها حازت على إعجاب نشطاء التواصل الاجتماعي ، واشعلت الفيسبوك يوم أمس الثلاثاء، والتي لقت اعجاب الاردنيين والتعليقات والمشاركات الكثيرة والتي تجمعت بأغلبها بالدعاء له بالشفاء العاجل والشكر على تفانيه في العمل والمتواصل بأداء واجبه على الرغم من مرضه . 

نقابة الاطباء الاردنيين ، علقت بدورها على الصورة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ، حيث قالت 'هذا هو زميلنا العزيز الطبيب محمد ناصر الحسنات الذي يعاني من الآم شديدة ومتكررة اسفل العمود الفقري فيضطر لعلاج نفسه أثناء مناوباته ويستمر بنفس الوقت بعلاج مرضاه ، حيث يشكو من ورم ذي طبيعة نادرة في اسفل العمود الفقري تم اكتشافه قبل نحو عام، بعد أن أجرى عدة فحوصات مخبرية ، وبينما يداوي الطبيب الحسنات (28 عاما) مرضاه في غرف الطوارئ يقوم هو ايضا بأخذ المسكنات خلال فترة راحته في مستشفى الملكة رانيا العبدالله الحكومي في لواء البترا، وفي احيان كثيرة شوهد وهو يعالج الناس فيما لا تزال المسكنات موصولة بيده ... هذا هو رمز للطبيب الأردني الشاب المثابر الذي يعكس الصورة الناصعة المشرقة التي يجب ان يعرفها المجتمع وينقلها الاعلام الحر وتسعى النقابة للدفاع عنه ووزارة الصحة وجميع الجهات الرسمية لانصافه وتحصيل حقوقه..فله منا كل التحية والمتابعة والدعم والتأييد ' .





gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة