الخميس 2024-12-12 02:18 ص

براميل متحرّكة

08:55 ص




من يقرأ تصريحات المسؤولين عن «صحّتنا» ،يُصاب بالذُّعر. خاصة فيما يتعلّق بأوزاننا وحالة « التكرّش» و» البدانة» و» الترهّل» التي اصابتنا وفي شتّى المجالات بما فيها «أجسادنا»،وهنا لا نفرّق بين الذكور والإناث.


وبحسب رئيس جمعية الاطباء خريجي الجامعات البريطانية الدكتور محمد غنيمات، فان (33) بالمئة في الاردن يعانون من زيادة الوزن و (11 ) بالمائة يعانون من السُّمنة . اما اختصائي معالجة وجراحة السُّمنة الدكتور احمد البشير فيقول « ان نسبة السمنة في المملكة ومنطقة الشرق الاوسط تعد من اعلى النسب في العالم».

واضاف الدكتور البشير ان الدراسات تشير الى ان نسبة السمنة بين الاردنيين الذين تزيد اعمارهم عن 25 سنة تصل الى 50% بين الاناث و28% بين الذكور. الغريب اننا في الاردن،نصرخ ليل نهار أننا نعاني من « الفقر» و»ضعف الرواتب» و» كثرة الهموم»،و»ارتفاع الاسعار»،ومع ذلك تجدنا «نكرم» على «بطوننا،ولا نبخل عليها،ونملؤها بما لذّ وطاب من الطبايخ،ولا نتوقف عن البحث عن محال ونوادي» التخسيس»/ بالخاء،بينما نمارس العكس.

وعادة عندما تسأل أي شخْصْ او « شَخْصَه»،كيف حالك؟ يرد عليك بلا مبالاة» داحلين». وكأن الناس عندنا تحولوا من «كائنات حيّة»، الى « براميل» متحركة،تأكل وتشرب وتنام وتستعرض موبايلاتها وسياراتها الفارهة،وايضا «سلوكياتها» السلبية،وكأنهم في «غابة»،بلا قيم ولا مبادىء ولا ما يحزنون.

أفهم أن من يحرص على «رشاقته وكسْمه»،لا يتعامل مع الطعام مثل «وحش كاسر»،وبعدها يبدأ الحديث عن «مكان يمارس فيه الرياضة». نحن نأكل في كل الاحوال،في الشارع وحتى ونحن نمارس « الرياضة» نأكل. وتسألون لماذا تحوّلنا الى « براميل متحركة»؟


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة