السبت 2024-12-14 15:59 م

بلتاجي .. هل تصبح عمان بمثل أناقته؟

08:19 ص

تف?د ا?نباء المؤكدة أن الخ?ف في أوساط مسؤول?ن كان وراء تأخ?ر تع??ن الوز?ر السابق عقل بلتاجي بمنصب أم?ن عمان الكبرى. لكن

بعد أخذ ورد استمر أسبوع?ن، دان الموقع في نھا?ة ا?مر لبلتاجي.
بعد أن وقع ا?خت?ار على بلتاجي عقب ا?نتخابات البلد?ة، أث?ر في وسائل إع?م جدل حول مدى انطباق شروط القانون عل?ھ. ثم تب?ن أن
القصد من وراء ذلك الجدل تعط?ل قرار تع??نھ. إ? أن الحكومة في نھا?ة المطاف انصاعت للرغبة في تنص?ب بلتاجي عمدة لعمان.
? تنقص الرجل المؤھ?ت والخبرات ال?زمة لتولي موقع تنف?ذي بھذه ا?ھم?ة؛ سنوات الخبرة التي راكمھا في 'الملك?ة ا?ردن?ة'،
ووزارة الس?احة، وسلطة العقبة الخاصة، تجعلھ جد?را بالمنصب. المأخذ الوح?د على الرجل ھو تقدمھ في العمر، مد ا? في عمره. فموقع
'ا?م?ن' ?حتاج ممن ?تو?ه العمل لساعات طو?لة، وتحمل ضغوط الناس وأسطول الموظف?ن في 'ا?مانة'.
بخ?ف ذلك، فإن الرجل ھو ابن عمان بامت?از، وصاحب حس بجمال?ات المكان، عمان في أمس الحاجة إل?ھ. وھو رجل ع?قات عامة
مفعم بالح?و?ة والجاذب?ة، ?ملك القدرات ال?زمة للتعامل مع مختلف الشرائح ا?جتماع?ة، و?تمتع بقدرة على إدارة الخ?فات والتغلب عل?ھا
بالعقل والمنطق. كما ?ج?د فن ا?تصال مع الرأي العام ووسائل ا?ع?م.
تجربتھ في الس?احة كانت ?فتة وموفقة. وسمعت أحد الس?اس??ن ?علق على قرار تع??ن بلتاجي أم?نا للعاصمة بالقول: أتمنى لو ?عود
وز?را للس?احة في ھذه الظروف.
لبلتاجي في أذھان الكث?ر?ن صورة رجل أرستقراطي مترف، تتبدى في ھ?ئتھ ومظھره ولباسھ ا?ن?ق، ب?نما أمانة عمان ال?وم في حالة
مزر?ة؛ مؤسسة ب?روقراط?ة مثقلة بالموظف?ن، والد?ون، والمشار?ع المتعثرة. وعمان المد?نة الكب?رة، تعاني من تراجع مستوى النظافة
والخدمات، ومشاكل النقل والمرور المستفحلة، وترھل البن?ة التحت?ة. عمان غدت في بضع سنوات مد?نة شاحبة، بعد أن كانت تشع
نضارة.
ماذا بوسع بلتاجي أن ?فعل ل?ع?د لعمان ألقھا وروحھا اللذ?ن انطفآ؟
? شك في أن الرجل ?حمل في ذھنھ تصورا بد??. لكن، ?تع?ن عل?ھ أن ?تعلم من تجارب أس?فھ، و?تجنب ا?خطاء الكارث?ة التي وقعوا
ف?ھا. ?تع?ن عل?ھ، أو?، أن ?كون واقع?ا في طموحاتھ، و?ضع في ا?عتبار أولو?ات أھل العاصمة. ذلك ل?س با?مر الصعب؛ ثمة إجماع
ب?ن سكان العاصمة على أھم المطالب من 'ا?مانة'. توج?ھ دفة 'ا?مانة' ?حداث فرق ?لمسھ الناس في الجوانب الخدم?ة، ھو مفتاح
بلتاجي لقلوبھم.
في أمانة عمان، كما في الدولة عموما، ھناك قوى شد عكسي، 'ا?مانة' بالنسبة لھا مجرد بقرة حلوب؛ تبرعات وتع??نات وامت?ازات ?
حصر لھا. على بلتاجي أن ?كون مستعدا لمواجھة ھذه القوى مھما كلف الثمن. دافعو الضرائب ھم أصحاب الحق في الحصول على
أفضل الخدمات لقاء ما ?دفعون.
مجالس ا?مانة، وبحكم تجارب سابقة، ? تساعد 'ا?م?ن' على تنف?ذ خطط ا?ص?ح؛ المصالح الشخص?ة وا?نتخاب?ة تحكم قرارات
ا?عضاء. نأمل أن ?تصرف المنتخبون ھذه المرة بطر?قة مغا?رة. أما المع?نون، فھم شخص?ات تقل?د?ة، تسا?ر 'ا?م?ن'، لكنھا غ?ر
مستعدة لخوض معاركھ، خاصة كبار الموظف?ن الذ?ن ?جري انتدابھم لعضو?ة مجلس ا?مانة؛ فالغالب?ة ? ?عن?ھا سوى الم?اومات
والمكافآت.
ل?س مطلوبا من بلتاجي في المرحلة الحال?ة الكث?ر؛ فقط أن تصبح عمان مد?نة أن?قة المظھر كمظھره تماما.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة